آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:02م

دولية وعالمية


صحف عربية: نتنياهو يحاول إقناع واشنطن بحل عسكري ضد إيران

الأربعاء - 04 مارس 2015 - 02:37 م بتوقيت عدن

صحف عربية: نتنياهو يحاول إقناع واشنطن بحل عسكري ضد إيران

((عدن الغد)) بي بي سي :

عدد من الصحف العربية الصادرة الأربعاء تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لحث الولايات المتحدة على اللجوء إلى الحل العسكري لإنهاء البرنامج النووي الإيراني.

وكان نتنياهو قد انتقد، في كلمة ألقاها أمام الكونغرس، إمكانية التوصل إلى اتفاق دولي مع إيران بشأن برنامجها النووي لأنه سيكون بمثابة إعطاء "ضمان" لها لكي تصنع سلاحا نوويا أكثر منه خطوة لعرقلة امتلاكها قنبلة نووية.

وتأتي كلمة نتنياهو قبل أسبوعين من بدء الانتخابات الإسرائيلية، وفي الوقت الذي تقترب المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني - مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين - من موعد مصيري للتوصل إلى اتفاق بنهاية الشهر الجاري من شأنه الحد من قدرات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وحملت صحيفة "السفير" اللبنانية عنواناً يقول: "تصفيق في «الكابيتول».. واستياء في البيت الأبيض"، فيما قالت "القدس" الفلسطينية على صدر صفحتها الأولى: "نتنياهو يدعو الكونغرس الأمريكي لرفض الاتفاق النووي مع إيران ويصفه بـ «الصفة السيئة»."

دعاية انتخابية

في افتتاحية صحيفة "الرياض" السعودية، تساءل رئيس التحرير يوسف الكويليت عما إذا كان من الممكن أن يُعطى حلفاء لأمريكا مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا أو اليابان "مثل هذه الفرصة لشرح معارضتهم للسياسات الأمريكية وتعارضها مع مشاريعهم، أم أن ذلك يقف على إسرائيل وحدها التي تؤكد أن قوتها كضغط وتأثير على صانع القرار يبين أنها الحليف الأوفر حظاً حتى مع دول عظمى، وأنها تستطيع فعل ما لا يقدر عليه أعضاء في الكونغرس، أو مجلس الشيوخ أو أي قوة أخرى في الداخل والخارج؟"

وتساءل الكويليت كذلك عما إذا كان "إلقاء الخطاب يعتبر تعدياً لكسر صلاحيات الرئيس الأمريكي وتعدياً على سيادة دولة؟ أم أن الجمهوريين هم من ذهبوا إلى الرغبة بإحراجه وتعريض سياسته للانتقاد معززين دورهم بـ«اللوبي» الإسرائيلي، ثم لإعطاء نفس بطولي لنتنياهو للفوز بالانتخابات القادمة كحليف موثوق، ومتطابق الرؤى والسياسات معهم؟"

وقالت ريم الحرمي من صحيفة "الراية" القطرية إن "خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي المنقسم ليس خطابا حول الدبلوماسية او السياسات الخارجية، بل خطاب سياسي انتهازي يخدم نتنياهو وحملته الانتخابية، ويبرئه من كل جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بدون محاسبة من المجتمع الدولي."

وتضيف "لذا من غير المستغرب أن يروج نتنياهو لحرب جديدة، فهو لديه خبرة في القتال، من خلال الحروب التي شنها على غزة وقتل فيها الكثير من المدنيين والأطفال."

وقالت الحرمي إن نتنياهو لم يكن يتحدث عن خطورة الاتفاق النووي وحسب "لكن أيضا كان يتحدث عن سلامة وأمن إسرائيل"، مضيفة أن ما كان يريده في الحقيقة هو "الهيمنة الاسرائيلية من جهة واللعب على عامل الخوف والتهديد الإيراني لجذب مساعدات أكثر واستعطاف أكثر لإسرائيل".

الحل العسكري

وقالت صحيفة "القدس" الفلسطينية في افتتاحيتها إن خطاب نتنياهو "ليس فيه إشارة للقضية الفلسطينية تستحق الذكر، كل ما فيه هو رفض لأي تسوية دبلوماسية قد تتوصل إليها الإدارة الأميركية والدول الأخرى المعنية لحل موضوع البرنامج النووي الإيراني، ومحاولة لإقناع المشرعين الأميركيين بأن الحل العسكري هو وحده الكفيل بإنهاء هذا الملف، بالطريقة التي تريح نتنياهو وائتلافه الحكومي اليميني، الذي يسعى من خلال هذا الخطاب لاجتذاب أصوات الاسرائيليين لحزبة والمتحالفين معه في الانتخابات الاسرائيلية الوشيكة".

وفي صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية، قال عدلي صادق إن "فكرة القلق على الوجود، هي نبراس سياسة إسرائيل الرافضة لإنهاء آخر احتلال عسكري في التاريخ وفي العالم، والمعادية بالممارسة لفكرة السلام من حيث المبدأ".

وقال صادق إنه لتسويق هذه الفكرة أمام الكونغرس، أراد نتنياهو "استدرار العطف، فتحدث عن حرب يريد أن يتحاشاها، ولا نعلم أية حرب هذه التي يقصدها هذا الممثل الرديء الذي يقود تياراً يؤسس للكراهية وللتطرف وللحروب المديدة في المنطقة العربية".

وأضاف صادق أن "ما يقوله نتنياهو كلام فارغ وبلا منطق. فلا ايران انتجت النووي، ولا هي تريد الحرب، ولا نتنياهو يكره الحرب. وليست هناك دولة في المنطقة، سوى إسرائيل، أنتجت السلاح النووي في المنطقة وسمته سلاحاً رادعاً... لأنها هي التي تناهض كل من يبتغي منع الحرب ويتوخى السلام."