آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-09:19ص

مجتمع مدني


مؤسسة الأصالة للثقافة والتراث والتنمية تقيم محاضرة عن أهمية توثيق المكتبات

الأربعاء - 04 مارس 2015 - 04:54 م بتوقيت عدن

مؤسسة الأصالة للثقافة والتراث والتنمية تقيم محاضرة عن أهمية توثيق المكتبات

تريم ((عدن الغد)) خاص:

أقامت مؤسسة الأصالة للثقافة والتراث والتنمية مساء الثلاثاء 12 جماد الأول 1436هـ الموافق 3 مارس 2015م وانطلاقاً من شعارها (معاً لتنمية مجتمعنا والحفاظ على هويتنا) في اللقاء الثقافي الشهري بالتعاون مع مركز النور للدراسات والأبحاث بتريم محاضرةً تحت عنوان: أهمية التوثيق للمكتبات الحضرمية قدمها الأستاذ/ حسين بن شيخ العيدروس مشرف قسم التوثيق بمركز النور للدراسات والأبحاث.

أقيمت هذه المحاضرة بمركز النور للدارسات والأبحاث بتريم مما كان له دلالة عميقة خصوصا وأن المركز له اهتمام بالبحث وخدمة وترميم وصيانة وتوثيق الموروث العلمي والأدبي والثقافي لتاريخ وكتب الأمة الإسلامية عامة وحضرموت بشكل خاص. وتأسس المركز المذكور ونال اعترافه في محرم 1423هـ الموافق إبريل 2002م.

 

حضر هذا اللقاء نخبة من الباحثين والمهتمين ومدراء المراكز البحثية والتوثيقية والمكتبات في مقدمتهم الباحث والمؤرخ الأستاذ جعفر بن محمد السقاف والأستاذ التربوي المتقاعد/ عبدالله كرامه بازهير رئيس التعليم الأهلي والخاص ورياض الأطفال بمكتب التربية والتعليم بالوادي والصحراء، والأستاذ محمد عبدالله الجنيد رئيس مؤسسة الأصالة، والمدير التنفيذي لمركز النور للدراسات والأبحاث السيد علي بن حسن بلفقيه والأستاذ حسين الهادي مدير مكتبة الأحقاف للمخطوطات والأستاذ أحمد محمد حديجان مدير إدارة الجودة والاعتماد بمكتب وزارة التربية والتعليم بالوادي والصحراء والأستاذ الباحث علي أنيس الكاف والمدير التنفيذي لمؤسسة الأصالة الأستاذ سالم عبدالرحمن الخطيب.

 

وفي هذا اللقاء تناول الباحث/ حسين بن شيخ العيدروس نقاطاً جوهرية عن أهمية توثيق المكتبات بدءا بمقدمة عن اهتمام ديننا الحنيف بالتوثيق والحفاظ ومنها حفظه تعالى لكتابه القرآن. وكذا في حفظ الصحابة والسلف من بعدهم لأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. كما تحدث الباحث عن المكتبات التي تهتم بالمخطوطات ودورها في حفظ الكثير من هذا الموروث الحضاري لهذه البلدة، وبعدها تطرق إلى حضرموت وما تحويه من كنوز تراثي وعلمي كبير وأهم المكتبات والشخصيات التي اهتمت بحفظ أمهات الكتب والتآليف القيمة وتطرق إلى تاريخ متسلسل عن المؤلفين والكتّاب وكذا المكتبات التي توجد في عموم وادي حضرموت.

 

كما جاء الباحث على الحقبة السوداء إبان الحكم الشمولي والتي أتلفت وأحرقت المئات من كنوز الكتب في رسالة لطمس تاريخ وتراث هذا القطر المبارك ولكن عناية الله وإلهامه حفظت لنا شيئا من تلك الكتب وجُمعت بعد ذلك تحت سقف مكتب الأحقاف للمخطوطات وأخرى للمطبوعات.

 

كما تحدث الباحث عن الأضرار والمخاطر التي تهدد المكتبات والمشاكل التي تتعرض لها بعض الكتب التي ما زالت توجد لدى بعض الأسر ويسودها الصراع بين الورثة ما بين طامع في البيع لها وآخر حريص على الاحتفاظ بها وثالث لا يؤبه لما خلفه له الأجداد من كنوز تلك الكتب مما تكون عرضة للأرضة أو توالف الزمان .

 

تحدث الباحث أيضا عن المعوقات التي تقف أمام القائمين على المراكز المهتمة اليوم وأبرزها وفي مقدمتها غياب الدولة والجهات الرسمية والمعنية عن إدراك أهمية هذا الموروث الحضاري، وضعف الإمكانات لدى المراكز الأهلية والخاصة أمام الحفاظ وتوثيق هذا التاريخ العريق .

في ختام ورقة البحث أشاد الباحث بالشكر والتقدير للمؤسسات والمراكز والمكتبات والجهات التي تبذل جهدها في سبيل الحفاظ والاهتمام بالتوثيق والحفظ وفي مقدمتها مكتبة الأحقاف ومركز النور ومكتبة مسجد خرد وجهود أخرى من مركز الإبداع ومكتبة تريم الحديثة والمكتبة الحضرمية ومكتبة دار المصطفى وبعض المكاتب التي أتاحت الفرصة لمركز النور التصوير والتوثيق ولعدد من الشخصيات الذين لهم دور تعاوني مع هذه المؤسسات والمراكز .

 

في ختام هذا اللقاء شارك الحضور بإثراء هذه المحاضرة بالعديد من المداخلات والمقترحات الهامة والمفيدة مما أعطى لهذا اللقاء عمق مهم نأمل أن تتحالف وتتظافر الجهود في كافة الجهات للحفاظ على هوية وموروث هذا البلد . فحضرموت شموخها ومكانتها في موروثها التاريخي الأصيل الذي تحسدنا عليه كثير من الدول وليس ذلك بخاف على الجميع.  

 

*من مراد صبيح / تصوير / عمر الجنيد