نسر قرطاج يستقر فوق جبال "الإمارة"

مدّد عبد النور تعاقده مع موناكو.

أعلن نادي موناكو الفرنسي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تجديد عقد المدافع التونسي أيمن عبد النور حتّى عام 2019.

ومدّد عبد النور (25 عاماً)  تعاقده مع فريق الإمارة بسنة إضافية إذ كان العقد سارياً إلى غاية عام 2018.

وتأتي هذه الخطوة بعد التألق اللافت الذي رافق أداء نسر قطاج خصوصاً في مباراتي دوري الأبطال الأخيرتين أمام زينيت في آخر مباريات دوري المجموعات بتسجيله لهدف حاسم، وموقعة آرسنال التي قدّم خلالها التونسي عطاءً غزيراً ليساهم في فوز تاريخي (3-1) على أحد عمالقة الدوري الإنكليزي.

وترعرع أيمن عبدالنور في "مدرسة" النجم الرياضي الساحلي العريقة وتعلّم أبجديات المستديرة فيها على يد مدربين أكفاء على غرار عمار السويح وفوزي البنزرتي والفرنسي برتران مارشان.

انطلقت المسيرة الاحترافية لـ"جوهرة" الكرة التونسية مع الفريق الأول لمدينة سوسة الساحلية عام 2007، إذ برز بسرعة في الجهة اليسرى من دفاع "القلعة الحمراء" بفضل طول قامته ولياقته البدنيّة العالية. وهو ما جعل العديد من الفرق الأوروبية تفكّر في انتدابه. 

ولفت عبدالنور انتباه الأندية الأوروبية ليتلحق بالدوري الألماني "بوندسليغا" من بوابة العريق فيردر بريمن (2010) على سبيل الإعارة لمدّة 6 أشهر، وقد كان العقد يحتوي خيار الانتقال النّهائيّ إلى هذا الفريق في حالة النّجاح. لكنّه لم يلعب سوى 8 مباريات مع الفريق ولم يقنع المدرّب مطلقاً، لذلك عاد إلى النجم السّاحلي.

لم يرمِ عبدالنور المنديل بعد عودته إلى سوسة وأعاد ترتيب بيته من جديد ليتألق من جديد لكن في مركز قلب الدفاع وهو ما أعاده إلى لائحة اهتمام عدد من النوادي الأوروبيّة التي كان نادي تولوز أكثرها جدية، ففاز بتوقيعه يوم 8 حزيران/يونيو 2011 على عقد يمتد لأربع سنوات، مقابل 450 ألف يورو إضافة إلى 10% من قيمة كلّ صفقة بيع جديدة للاعب يحصل عليها النجم الساحلي. وقد كانت بداية أيمن مع النادي الفرنسي موفقة للغاية، فقد ضمن مكانه في التشكيل الأساسيّ للفريق، وتمكّن من تسجيل هدفه الأول معه يوم 26 شباط/فبراير 2012 ضدّ نادي سوشو.

بعد ذلك، أصبح اللاعب من ركائز الفريق، وجلب الانتباه كثيراً بأدائه المقنع، حتى أصبح من أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي في موسمه الأول، وهو ما جعل أندية أوروبية كبرى تتقدّم بطلبات لضمّه، كان أهمها عرض سبارتاك موسكو الروسي، الذي ناهز 12 مليون يورو، إلا أن النادي الفرنسي رفض العرض الروسي.

وفي موسم 2012-2013، واصل عبدالنور تقديم نفس المستوى الذي ظهر به في الموسم السابق، وهو ما جعل كبار أندية أوروبا من أمثال نادي برشلونة وريال مدريد وإي سي ميلان ونادي يوفنتوس ونادي ليفربول تفكر جدياً في انتدابه.

ورغم تهاطل العروض خيّر التونسي البقاء في الـ"ليغ 1" لعوامل عديدة أبرزها سهولة التأقلم واللغة لينضم في الأخير إلى صفوف نادي موناكو العام الماضي بصفقة قياسية.