آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-06:05م

أخبار وتقارير


تعليقا على منح الحوثيين له جوازا دبلوماسيا..الرئيس البيض:الهوية التي أتشرف بحملها هي الهوية الجنوبية وهي التي أنتظر جواز سفرها بفارغ الصبر

الإثنين - 23 مارس 2015 - 08:36 م بتوقيت عدن

تعليقا على منح الحوثيين له جوازا دبلوماسيا..الرئيس البيض:الهوية التي أتشرف بحملها هي الهوية الجنوبية وهي التي أنتظر جواز سفرها بفارغ الصبر
الرئيس الجنوبي علي سالم البيض

عدن(عدن الغد)وكالة الاناضول:

سخر علي سالم البيض، آخر رئيس لليمن الجنوبي (1986-1990) من قرار اللجنة الثورية التابعة للحوثيين القاضي بمنحه جوازا دبلوماسيا، وقال إن "هذا القرار لا يعني له شيئا سوى أنها محاولة يائسة للزج باسمه في صراع القوى المتناحرة في صنعاء"، بحسب مصدر مقرب منه.
وقال أحمد الربيزي، مدير مكتب البيض لوكالة الأناضول، إن "البيض لا يحمل في الوقت الراهن هوية محددة، باستثناء وثيقة سفر نمساوية، حصل عليها منتصف العام 2009، عقب مغادرته سلطنة عمان ومعاودته النشاط السياسي، وتمنحه الوثيقة حق التنقل في بعض دول أوروبا".
ونقل الربيزي عن البيض قوله إن "الهوية التي أتشرف بحملها هي الهوية (الجنوبية)، وهي التي أنتظر جواز سفرها بفارغ الصبر وليس بحاجة إلى أي هوية أخرى".
وكانت اللجنة الثورية العليا، التي خولها الحوثيون إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرتهم، قد قررت أمس الأحد، منح علي سالم البيض جوازا دبلوماسيا باعتباره النائب السابق لرئيس الجمهورية، (بعد تحقيق الوحدة اليمنية تم الاتفاق على أن يكون البيض نائب للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان قبل الوحدة رئيسا لشمال اليمن).
 وكان البيض غادر البلاد إثر حرب 1994، وما اعتبره (احتلال الجنوب)، إلى سلطنة عمان التي منحته جوازا عمانيا مع حق اللجوء، واشترطت عليه عدم ممارسة أي عمل سياسي، رغم أنه يسود اعتقاد أنه كان يشرف بشكل سري على أنشطة مناهضة للسلطات اليمنية أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وفي مايو/أيار 2009 مغادرة عمان ومزاولة العمل السياسي بصورة علنية من خلال تجديده المطالبة باستعادة دولة الجنوب، وتأييده الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإنهاء الوحدة اليمنية وذلك في خطاب تلفزيوني بثته قناة "عدن لايف" المملوكة للحراك مساء 21 مايو/أيار 2009،  وهو اليوم الذي يصادف الذكرى الخامسة عشر لإصداره بيانا يعلن انفصال الجنوب إبان حرب 1994، الأمر الذي ترتب عليه سحب جوازه العماني، ومنحه وثيقة تنقل باعتباره مواطنا عالميا. ورغم تعرض البيض لوعكة صحية في الآونة الأخيرة إلا أنه عاود نشاطه السياسي وبدأ الاتصال بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج، كما استقبل مؤخرا القيادي الجنوبي  البارز محمد علي أحمد، رئيس مؤتمر شعب الجنوب، ورغم مناقشتهما التطورات الأخيرة في اليمن، إلا أن الربيزي قال للأناضول إن "اللقاء إنساني بدرجة أساسية". وعن عدم حضور البيض لقاء أبو ظبي الذي عقد الأسبوع الماضي وضم قيادات جنوبية بارزة، أوضح قال إن "ذلك يعود لأسباب فنية تتعلق بإجراءات السفر" حسب قوله.
 وبخصوص مشاركة البيض في مؤتمر الحوار الذي ترعاه دول الخليج العربي، بين الأطراف السياسية بدعوة من المملكة العربية السعودية، ويتوقع أن يبدأ مطلع الشهر المقبل، قال الربيزي "في حال تناول المؤتمر قضية الجنوب ووجهت دعوة رسمية فإن البيض سيشارك  وسيطرح قضية شعب الجنوب ومطالب الجماهير بقوة".
وجدد البيض، بحسب مدير مكتبه، رفضه "نقل الصراع إلى الجنوب، مؤكدا أن هذا هو موقف أغلب مكونات الحراك الجنوبي التي ترفض "تحويل الجنوب الى مسرح للصراع الطائفي، كما ترفض "أي غزو جديد للجنوب من أي مليشيات مسلحة سواء أكانت من الحوثيين أو ما يسمى بأنصار الشريعة "تتبع تنظيم القاعدة". وتدهورت الأوضاع بشدة في اليمن، منذ يوم الخميس الماضي، عندما قصف طائرة القصر الرئاسي في عدن، جنوبي اليمن، وهو المقر الذي يقطنه هادي منذ تمكنه الشهر الماضي من الإفلات من قبضة الحوثيين في صنعاء. وكان هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون، الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.

 ومنذ ذلك الحين، يسعى هادي، الذي يحظى بدعم خليجي ودولي واسع، إلى تعزيز سلطاته في عدن وإنشاء مركز منافس للسلطة جنوبي البلاد بدعم وحدات من الجيش موالية له