على هامش زيارة ممثلي الثورة التحررية في الجنوب العربي المحتل الى البرلمان الاوربي يومي 24 و 25 مارس الحالي بوفد ممثل برئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي " تاج" جلال عبادي وسكرتير الدائرة السياسية عبده النقيب وكذا رئيس مجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في اوروبا الدكتور حسين جعفر السقاف اجرى المركز الإعلامي الخاص بالبرلمان الاوربي حوار مطول عن الأوضاع في اليمن والقضية الجنوبية .. اجرى الحوار عضو البرلمان الاوربي السيد جيمس كارفر..
تطرق فيه النقيب الى الفراغ السياسي والأمني الحالي وخطورته في ظل فشل الدولة اليمنية الكامل واستحالة قيامها في الظروف الحالية التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية في اليمن نتيجة للصراع القبلي العنيف ومقاومة البنية القبلية في اليمن لقيام الدولة الوطنية يبقى الخيار الاوحد امام المجتمعين الإقليمي والدولي هو في دعم استقلال الجنوب العربي وقيام الدولة المدنية للحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة الحيوية والمهمة بالنسبة للمجتمعين الإقليمي والدولي على حد سواء هذا كأولوية قصوى اولا وفي نفس الوقت سيشكل هذا مدخلا للتغير التدريجي طويل المدى في اليمن والمساهمة في انشاء دولة وطنية فيه اليمن تستطيع ان تتوائم مع النسيج الاجتماعي والديني لمنطقة الجزيرة والخليج.
واشار الى ان التلكؤ في دعم نضال شعب الجنوب وتطلعاته وثورته التحررية سيتيح الفرصة لمليء الفراغ من قبل فصائل القاعدة بمختلف اسمائها وهو ما تسعى اليه جاهدة حيث يمثل الجنوب العربي حلما كبيرا بالنسبة للمتطرفين والمتأسلمين نتيجة لموقع الجنوب الاستراتيجي وقربه من الممرات الدولية الهامة والمصالح الحيوية الدولية في المنطقة وكذا قربه من القرن الأفريقي الذي يحتوى على تجمعات بشرية هائلة تعج بالمشاكل والصراعات المزمنة وتحتل قوى الإرهاب فيها مكانة مهمة وخطيرة سيمنحها الاستيلاء على الجنوب العربي وخليج عدن بعدا سياسيا وعسكريا يفوق بكثير عما حققته دولتهم الداعشية في العراق والشام وهذا سيشكل فكي كماشة على دول الخليج والسعودية على المديين القريب والبعيد.
وقال ايضا ان وجود المليشيات الحوثية التي اشاحت بمشروعها الطائفي والديني المدعوم من إيران اضاف الى المشاكل القائمة بعدا خطيرا فهم ايضا والإرهابين المتأسلمين وجهين لعملة واحدة سيجلبان الدمار والخراب للمنطقة باسرها.
