آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:39م

مجتمع مدني


لقاء ادارة وموظفو دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية في شعب نبي الله هود عليه السلام

السبت - 28 مارس 2015 - 03:37 م بتوقيت عدن

لقاء ادارة وموظفو دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية في شعب نبي الله هود عليه السلام

تريم ((عدن الغد)) خاص:

نظمت إدارة دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية اللقاء الدوري للموظفين العاملين بدار المصطفى وكافة المؤسسات والفروع المساندة له صباح يوم الجمعة 7 جمادى الثانية 27 مارس 2015م والذي عُقد هذه المرة في شعب نبي الله هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام، ذلك المكان الهادئ والبعيد عن ضجيج وزخم المدنية التي تشغلُ البال وتشتت الافكار وبعيداً حتى عن طفرة التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة ممن كان للمكان عظيم الفائدة وقوة الحضور الذهني في تحقيق الأهداف التي من أجلها يُعقد مثل هذا اللقاء الدوري وايصال مضمونه ورسائله الى كافة الحضور.

توجه العاملون والموظفون وإدارة دار المصطفى في تمام الساعة التاسعة والنصف وتوزعوا على جوامع ومساجد القرى القريبة من شعب نبي الله هود عليه السلام وقاموا بإلقاء خطب الجمعة وكذا كلمات وعظيه حاملين في رحلتهم التنفسية الترويحية هموم أجدادهم ومن سبقهم في تبليغ الناس تعاليم الإسلام وهدي نبينا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم آخذين ضمن أمتعتهم الروحية نوايا العزم والإخلاص ومِن مسمى هذه الدار التي ينتسبون اليها عظيم الهمّ والمهمة فالجميع يعمل ليس لقصد الوظيفة الدنيوية فحسب بل ترتبط بتلك الوظيفة مقاصد سامية وضعها القائمون والمؤسسون لها وتلك المقاصد هي العلم والعمل به ومن ثم نشره بالدعوة وبالمنهج الوسطي والحكمة التي هي صفة ملاصقة عبر مر التاريخ والعصور في مدرسة حضرموت ومقصد ثالث هو أخذ نصيب من تزكية النفس وتهذيبها والتربية الموروثة أباً عن جدٍ كل ذلك بالإسناد المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. كما ان هذا اللقاء يهدف القائمون من خلاله إلى الخروج من دوامة العمل الروتيني اليومي إلى بساط الألفة والمحبة بين إدارة الدار والعاملين بها وخلق روح المحبة والتقارب وهذا من شأنه أن يحشد الهمم ويقوي التآخي ويُثمر تكاملاً في أداء مهام العاملين في أعمالهم ويعزز من أخوتهم وتآلفهم مما يعكس في أرض الواقع نتائج مثمرة وحرص أشد في تنفيذ الأعمال على أكمل الوجوه وأحسنها بصدق وتفاني وإخلاص.

وصلت الجموع بعد صلاة الجمعة في المساجد التي تم توزيعهم عليها ومشت الأمور وفق البرنامج المعد من قِبل الإدارة وكانت الفترة الأولى شهدت فقرات منها: كلمة عضو إدارة دار المصطفى السيد/ محمد بن أحمد بن سميط وكذا كلمة عن الموظفين قدّمها الأستاذ/ أبوبكر بن عبدالرحمن الخطيب تخللتها أيضاً فقرات إنشادية وكلمات النصح تفضّل بها العاملون وختام هذه الفترة كانت توصيات للعاملين من عميد دار المصطفى الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ.

الفترة الثانية كانت بعد أداء صلاة العصر وخصصت معظمها في التضرع والدعاء لدفع ما نازل الأمة من المصائب والشدائد وسؤال المولى عز وجل الفرج ودفع النوازل شمل ذلك قراءة للقرآن الكريم ومنها سورة الفاتحة اربعين مرة واية الكرسي وخواتيم سورة البقرة ومن حسبنا الله ونعم الوكيل بنية الفرج ودفع المصائب التي تشهدها بلادنا وبلاد الشام والعراق وسائر بلاد المسلمين في شرق الأرض وغربها.

الفترة الثالثة من هذا البرنامج كانت بعد صلاة المغرب وفيها كانت قراءة قصة الميلاد النبوي وإنشاد ومن ثم كانت كلمة الختام من عميد دار المصطفى الحبيب عمر بن حفيظ وفيها حث الحضور على دوام المحافظة على مجالس العلم ووردٍ من القرآن والبعد عن المعاصي والتوبة من جميع الذنوب فهي سبب لدفع البلاء والشدائد..  وكذا توجيهات وتضرعات ومناجاة إلى المولى عز وجل أن يدفع ما حلّ بالأمة وما نازلها من المصائب والبلايا وسأل من المولى الكريم أن يجعل كيد الأعداء للإسلام والمسلمين في نحورهم، وأن يُنعم بالأمن والأمان لكافة الأقطار الإسلامية وأن يرفع راية الإسلام بالمسلمين ويحقق مراد رسول الله في ظهور الإسلام شرقاً وغرباً في القريب العاجل. وبعد صلاة العشاء عاد الجميع الى مدينة تريم وقلوبهم غامرة بشغب الإقبال على الله والانطلاق في مهامهم اليومية بالعزيمة الصادقة والإخلاص لله عز وجل ليكونوا في أعمالهم سفراء خير في أهلهم وفي أعمالهم وأينما كانوا وفي تقريب الخلق الى خالقهم بالرحمة ومحبة الخير لهم.

الجدير بالذكر أن عدد الموظفين بدار المصطفى والمؤسسات المساندة له والمراكز في مدينة تريم يقارب عددهم الأربعمائة موظف .

 

*من مراد صبيح - تصوير/ حسين الجفري