آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:47م

أدب وثقافة


روائى بريطانى حاصل على "نوبل": داعش التهديد الأكثر فعالية على العالم

السبت - 28 مارس 2015 - 08:21 م بتوقيت عدن

روائى بريطانى حاصل على "نوبل": داعش التهديد الأكثر فعالية على العالم

(عدن الغد) متابعات:

أكد الروائى البريطانى "فيديادر سوراجبراساد نيبول"، الحائز على جائزة نوبل للآداب فى عام 2001، فى حديث أجراه مع صحيفة ميل الإنجليزية "أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تهدد بإنشاء "رايخ رابع" من خلال الدعاية العنيفة المشابهة للنازيين، كما حذر من قدوم هولوكوست جديد". وأشار الكاتب ذى الأصول الهندوسية "أعتقد أن هولاء المتطرفين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يشبهون النازيين كثيرا سواء فى مسألة التفوق العنصرى الخاص بهم، أو فى محو السكان المدنيين فى مناطق وبلدات بأكملها، وحذر "نيبول" من أن داعش تمثل "التهديد الأكثر فعالية على العالم منذ الرايخ الثالث"، كما حث الغرب على توسع عاجل فى جهودهم لهزيمة هذه الجماعة الأرهابية، والحفاظ على الحريات الفكرية والمادية فى العالم.

وصرح الكاتب نيبول "أعضاء تنظيم داعش كرسوا أنفسهم لعمل هولوكوست معاصر، وتعهدوا بقتل الشيعة واليهود والمسيحيين والأقباط واليزيديين وأى شخص يقع فى متناولهم، واعتقد ان إتهامهم بانهم جواسيس هو شئ وهمى، مضيفا "داعش يمكنها التخلى عن المصطلح الذى يطلق عليه الخلافة ودعوة نفسها بالرايخ الرابع". وقال نيبول، داعش مثلها مثل النازيين، وهى مناهضة للديمقراطية فكلنا نعرف أن الدولة الإسلامية هى دولة شمولية ومطلقة فى سلطتها، تماما كما فعل النازيين فى الرايخ الثالث، داعش تصنف أعدائها بأنهم يستحقوا وسائل معينة للموت بداية من قطع الرأس إلى الصلب والموت حرقا بالنيران"، وأضاف داعش لديها ايضا نفس الحب الذاتى للعرض والدعاية".

وتهكم الروائى البريطانى قائلا إن غوبلز "وزير الدعاية السياسية فى عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية"، كان سيفتخر بالمعيار المهنى لأفلام وأشرطة الفيديو التى تطبقها داعش، وأضاف نيبول لقد سعى النازيون لتقديم أنفسهم على أنهم حماة الحضارة عن طريق سرقة الأعمال الفنية للحفاظ عليها، وداعش تقوم بنفس الأمر ولكن على طريقتهم الخاصه من خلال تدمير الفن والتحف والمواقع الأثرية من الامبراطوريات العظمى، أخرها عملية إطلاق النار الهمجية على زوار متحف باردو فى تونس، وكاننا نعيش فى العصر الجاهلى. وقد أثار نيبول الجدل بسبب آرائه العنصرية ضد الإسلام، ودعا إلى إجبار المملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية، كمصر والجزائر وباكستان على دفع تعويضات عن العمليات التى وقعت فى نيويورك وواشنطن فى 11 سبتمبر 2001، وأنه يتعين على المملكة العربية السعودية دفع التعويضات عن كل عملية "إرهابية" نفذها متطرفون إسلاميون، كما اتهم نيبول العرب بأنهم يريدون أن يمدوا صمت الصحراء إلى كل مكان، فهم أمة جاهلة لا تقرأ، وهم يقفون ضد الحضارة، وأن المسلمين بشكل عام شعوب "مليئة دائما بالحقد، ويعتقدون أنه لا سبيل إلى التعايش مع شعوب أخرى إلا بالقوة، وهاجم كذلك العمليات الاستشهادية التى يقوم بها فدائيون فلسطينيون ضد الاحتلال الإسرائيلى، قائلا إن الأمر يتعلق بمتطرفين يحلمون بدخول الجنة، وقد كتب كتابين عن الإسلام هما "وسط المؤمنين" و"ما وراء المعتقد".