آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:59ص

دولية وعالمية


خطط لحماية الحدود السعودية ولا مكان آمناً للحوثيين

الإثنين - 30 مارس 2015 - 12:29 م بتوقيت عدن

خطط لحماية الحدود السعودية ولا مكان آمناً للحوثيين

(عدن الغد) الحياة

أعلنت وزارة الدفاع السعودية أمس، أن عمليات تحالف «عاصفة الحزم» لن تُبقي مكاناً آمناً للتجمعات الحوثية على كامل التراب اليمني. وأكدت أن مقاتلات التحالف التي تُحكِم سيطرتها على الأجواء اليمنية بالكامل تُسيِّر دوريات جوية على مدار الساعة لاستهداف أي تحرك للميليشيات الحوثية في محيط العاصمة اليمنية الموقتة عدن أو باتجاهها. وأعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد الركن أحمد حسن عسيري، أن عمليات «عاصفة الحزم» ستزيد الضغط خلال الأيام المقبلة على الميليشيات المتمردة والموالين لها، مشيراً إلى أن الوضع على الحدود الجنوبية السعودية آمن ومستقر، وأن ثمة خططاً لحماية السكان والحدود.

وأوضح عسيري، في الإيجاز الصحافي اليومي لعمليات تحالف «عاصفة الحزم» أمس، أن جدول العمليات العسكرية لا يتضمن هجوماً برياً حتى الآن. وحذّر من أن مَنْ يقترب من حدود السعودية سيعامل معاملة العدو، أما المتسللون والمهرّبون فإن الأنظمة التي يتبعها حرس الحدود السعودي تتكفّل بالتعامل معهم. وأكد الاستمرار في تدمير ترسانة الصواريخ الباليستية اليمنية والصواريخ الأخرى التي استولى عليها الحوثيون، وقال إن قيادة التحالف تبذل جهوداً كبيرة للتأكد من مواقع مخازن الصواريخ، إذ إن الميليشيات الحوثية لا تتورع عن وضعها وسط الأحياء السكنية. واتهمها بتحويل اليمن إلى مستودعات للذخيرة والأسلحة في كل المناطق والمحافظات. وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين وقّعوا اتفاقاً مع جمهوريةٍ -لم يسمِّها- لتزويدهم بالأسلحة والذخائر، ولتنقل بواسطة 14 رحلة جوية أسبوعياً، «لذلك يبذل التحالف جهداً كبيراً لتحديدها واستهدافها». ولفت إلى أن القوات الجوية لـ «عاصفة الحزم» تستهدف كل تحركات الميليشيات الحوثية التي «لن يكون هناك أي مكان آمن لها على كامل الأراضي اليمنية».

وأفاد بأن عمليات «عاصفة الحزم» استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية معدات وأجهزة الجيش اليمني التي استولى عليها الحوثيون، وتشمل دبابات ومستودعات ذخيرة وسلاحاً وآليات وطائرات. وأشار إلى أن يوم أمس شهد استمرار القصف بطائرات «أباتشي» والمدفعية الأرضية السعودية من قطاعي نجران وجازان، على الجانب الحدودي السعودي، حيث استُهدف تجمع قيادة يضم عربات وآليات سعى الحوثيون إلى حشدها باتجاه الجنوب السعودي، وتم تدميرها بالكامل. وزاد: «من المحددات التي تؤخر عملنا أننا لا نرغب في استهداف البنية الأساسية ومقدّرات الشعب اليمني، لكي لا تقع خسائر غير مرغوب فيها». وأضاف أن الأيام المقبلة سيزيد فيها الضغط على الميليشيات الحوثية والأطراف المتحالفة معها واستهدافها، و «سنعمل على مدار الساعة لتحقيق الأهداف بأسرع وقت». وذكر عسيري أنه تم أمس تعليق الغارات الجوية فوق مطار الحديدة اليمني لساعتين لتسهيل إجلاء 500 من الرعايا الباكستانيين في اليمن، وتوعّد بالتخلص نهائياً «في الأيام المقبلة» من ترسانة الصواريخ التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأكد أن لا الرئيس السابق علي عبدالله صالح ولا غيره يستطيع استخدام المجال الجوي اليمني من دون معرفة قوات التحالف، وأن أي جهة لن تستطيع تزويد الميليشيات الحوثية بالأسلحة. وأوضح أن الحوثيين فقدوا قدرتهم على الاتصال بعناصرهم، وأن كثيرين منهم سلموا أنفسهم للجان الشعبية التابعة للحكومة الشرعية.

ورفض الناطق العسكري السعودي الحديث عن استهداف محتمل للرئيس السابق علي صالح أو زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وقال إن الأهداف الأساسية لعمليات «عاصفة الحزم» لم تتحدث عن أشخاص، وإنما عن دعم الشرعية وحماية اليمن. وشدد على أن العمليات الجوية ستتزايد بوتيرة عالية خلال الأيام المقبلة.

وفي واشنطن أكد السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير أمس، أن بلاده لم تتخذ بعد قراراً في شأن إرسال قوات برّية إلى اليمن، لكنها تبقي خياراتها مفتوحة. وقال الجبير في مقابلتين تلفزيونيتين مع شبكتي «إن. بي. سي.» و «سي. بي. إس.»، إن السعودية ملتزمة استكمال الحملة الجوية الهادفة إلى إنهاء سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن. وسُئِل هل من الممكن استخدام قوات برية فأجاب: «لا أعرف أن هناك أحداً يريد أن يذهب إلى اليمن، لكننا لا نستبعد أي شيء. الآن الهدف يتحقق من خلال حملة جوية».

ورفض الجبير اعتبار النزاع حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران، قائلاً: «هذه حرب لحماية شعب اليمن وحكومته الشرعية من مجموعة متحالفة مع إيران وحزب الله ومدعومة منهما». وأضاف: «لن أدعو ذلك حرباً بالوكالة، إذ نفعل ذلك لحماية اليمن». وزاد: «واجهنا مشكلات كثيرة، واعتداءً من إيران ضد المملكة العربية السعودية... مددنا يد صداقة الى الإيرانيين ورُفضت طيلة السنوات الـ35 الماضية». واستدرك: «نرغب في علاقات صداقة مع الإيرانيين».