العنف يواصل حصد الأرواح في الجنوب

اصدر اتحاد المجموعات الجنوبية وممثل منظمة الجنوب العربي للتنمية والسلام والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان تقرير تلقت صحيفة (عدن الغد) نسخة منه جاء فيه : 

يتواصل العنف من قبل مليشيات الحوثي وجيش المخلوع علي عبدالله صالح لحصد الأرواح في الجنوب منذ حرب صيف 94م  وقد بلغ اشده منذ بداية شهر مارس الجاري وعزمها  الاجتياح والسيطرة على الجنوب للمرة الثانية  ، ولن يتوقّف بالتأكيد دام القواعد والمعسكرات جاثمة على أرض الجنوب وعسكرة الحياة وإدارتها بالحديد والنار منذ الاجتياح الأول للجنوب في العام 1994م .

وأمام هذه الأحداث الجارية في الجنوب ارفع إلى سيادتكم دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والمنظمات الدولية والحقوقية وكما كلفتني من سابق منظمة الجنوب العربي للتنمية والسلام والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان متابعة الانتهاكات في اليمن أني وعبر اتحاد المجموعات الجنوبية أرفع تقريري المختصر للأحداث راجياً أن يكون محل الاهتمام لديكم .

لقد تعرض شعب الجنوب طيلة السنوات الماضية للقمع والاضطهاد  والممارسات التعسفية والانتهاكات والقتل الممنهج الذي طال أرواح الآلاف من الشهداء والاف الجرحى والمعتقلين والمشردين  .

وتأتي الدعوات التحريضية للحرب على الجنوب من قبل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع مواصلة واستمرار لما تعرض له شعب الجنوب طيلة سنوات من اجتياح وقتل واضطهاد حتى هذه اللحظة الذي يعيش فيها الجنوب اعتداءات وحرباً مدمرة  حيث وصلت احصائيات  أوليه لعدد القتلی منذ منتصف شهر مارس الحالي  2015م  الی اللحظه فقط   مئتان وثلاته وعشرون  223 شهيد واكثر من ثمان مئة 800 جريح بين الاصابات الخطرة والخفيفة والمتوسطة ، نتيجة القصف العشوائي لمليشيات الحوثي وقوات جيش المخلوع الموالية لها والتي  قصفت وبشكل عشوائي بالصواريخ والدبابات والمدفعية مناطق مختلفة من مدن الجنوب ، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين اكثرهم أطفال ونساء، و الحق القصف أضراراً مادية كبيرة بالمباني الحكومية والمدنية و المحلات التجارية والمساجد وتفجير كيبلات الكهرباء ، حيث أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن عدة منها الضالع والمسيمر والحبليين وعدن.

إبادة جماعية

و في الضالع جنوب اليمن والتي تعيش أزمة إنسانية ومجازر متتالية يرتكبها الواء 33مدرع بقيادة المجرم ضبعان ، تصدت لها المقاومة الجنوبية  ببساله تشهد مدينة الضالع منذ منتصف شهر مارس الجاري اشتباكات عنيفة بين قوات الحوثي والمخلوع من جهة والمقاومة الجنوبية من جهة أخرى.

فمنذ ان أعلنت قوات الاحتلال اليمني

( الحوثي والمخلوع ) التعبئة العامة التي تهدف إلى السيطرة على الجنوب مره اخری  راح ضحية العدوان الغاشم للواء 33مدرع علی الضالع الباسله  عشرات الشهداء والجرحى ونزوح كثيف للاهالي في ضل صمود اسطوري من قبل المقاومة الجنوبية

عدن تقاوم

على صعيد متصل، تصدى رجال المقاومة الجنوبية واللجان الشعبية لعدوان قوات الأمن المركزي التي تمردت على الشرعية وموالاة الحوثي والمخلوع في العاصمة عدن ولا زالت المقاومة تخوض معارك عنيفة لمنع السيطرة عليها وسط حركة نزوح كثيفة للأهالي.

كما تم اخلاء البيوت القريبة من مناطق الاشتباكات تحسباً لشن أي هجوم مباغت من فلول المليشيات باتجاه المواطنيين ومنازلهم .

وأسفرت الاشتباكات في عدن منذ منتصف شهر مارس الجاري إلى هذه اللحظه الی  استشهاد وجرح المئات من المدنيين في قصف عشوائي على المواطنين

وكان  من ضمنها قصف مخزن السلاح في جبل حديد والذي سقط داخله اكثر من  100 شهيد وإصابة اكثر من  332 جريح .

ولم تكتفي قوات الجيش اليمني بالقصف العشوائي علی أبناء الجنوب  بل استخدمت أسلوباً أخر للقضاء على كل ما هو جنوبي حيث لجأت الی اقتحام  واعتلی اسطح المباني العالية وتمركز القناصين فيها بهدف ارهاب

وارعاب وقتل  كل ماهو جنوبي والخلاص من المارة في الشوارع .

وتخوض المقاومة الجنوبية نزاعاً دموياً مع قوات الجيش اليمني المتمرد على الشرعية في عدة محافظات جنوبية منذ إعلان التعبئة في مطلع مارس الجاري .

وتعد أرض الجنوب العربي أرضاً خصبة و عرضة للأمراض بالقرب من المناطق التي تشهد معارك عنيفة بين المقاومة الجنوبية وقوات الجيش

( الحوثي العفاشي ) ورمي عشرات الجثث التي لم يتم دفنها او سحبها ، حيث تشهد انتشاراً للأمراض بسبب تفسخ الجثث وانتقال العدوى من خلال الهواء حيث ان هناك تخوفاً كبير من انتشار الأمراض بسبب فصل الصيف.

وقد أدت المعارك المحتدمه  التي تشهدها مناطق مختلفة في الجنوب إلى نزوح جماعي للمواطنين في المزارع والجبال هرباً من القصف العشوائي الذي يستهدف منازلهم وبحثاً عن أماكن الامان وسط نقصاً شديد في الخدمات الأساسية الماء

والغداء والدواء.

ولهذا فأننا نتوجه إلى دول التحالف العربي حسم السيطرة على الوضع الأمني والتدخل العسكري لحماية أرواح الجنوبيين وإغاثة عاجلة للنازحين وتوفير الخدمات الأساسية لهم .

صادر عن اتحاد المجموعات الجنوبية وممثل منظمة الجنوب العربي للتنمية والسلام والمفوضية الدولية لحقوق الإنسان /  الباركي الكلدي