غيرت جماعة الحوثيين وقوات صالح مواقع المعارك التي كانت تشهدها الأطراف الشمالية من مدينة عدن إلى أطراف الغربية بصورة مفاجئة وغير متوقعة.
خلال اليومين الماضيين شهدت سواحل البريقة غرب عدن وتحديدا سواحل عمران الواصلة إلى باب المندب معارك عنيفة بين المقاومة الجنوبية وقوات صالح المعززة بمليشيات جماعة الحوثي، حيث أشارت المصادر خاصة لـ"عدن الغد" أن تلك القوات والمليشيات بدأت بتعزيز جبهة الوهط في محافظة لحج من أجل التقدم صوب السواحل المحاذية لباب المندب ، حيث دفعت تلك القوات بعناصرها المعززة بآليات صوب سواحل عمران في محاولة منها السيطرة على الشريط الساحل وتأمينه.
مراقبون قالوا أن سبب توجه جماعة الحوثي إلى سواحل عمران هو محاولة تأمين المنطقة والسماح لزوارق حربية إيرانية من إيصال الدعم إليها خصوصا وأن أغلب طرق الإمدادات الواصلة من تعز أو مناطق أخرى تتعرض للقصف من قبل طيران التحالف الأمر الذي دفع بالحوثيين إلى طلب الدعم من البوارج الإيرانية المتواجدة في خليج عدن بضرورة إيصال الإمدادات العسكرية للقوات المرابطة في جبهة لحج وعدن.
وأضاف المراقبون أن الحوثيين أكدوا أنهم سيقومون بتأمين الشريط الساحلي من خلال الدفع بقوة كبيرة وتحديدا إلى الشريط الساحلي في منطقة عمران، على أن يتم إرسال زوارق مطاطية من البوارج الحربية الإيرانية المتواجدة المياه الدولية والتي تم إرسالها قبل أيام من قبل طهران بحجة تأمين الطريق الملاحي للبواخر التجارية الإيرانية من أية هجمات أو أعمال قرصنة بحرية.
زوارق مطاطية مشبوهة ..
قبل أيام عثر سكان محليون في سواحل البريقة على زوارق مطاطية سوداء تستعمل في الإنزال السريع تم لإتلافها بشكل متعمد عثر عليها سكان محليون ، وتحدث شهود عيان وسكان محليون يقطنون بالمنطقة الساحلية برأس عمران أن زوارق بحرية يعتقد أنها "إيرانية" زودت قوة عسكرية تابعة للقوات الموالية للحوثيين وصالح بأسلحة ومعدات عقب رسوها بالساحل.
وأكد صيادون في المنطقة هذه الرواية وقالوا أنهم شاهدوا زوارق بحرية ترسو في منطقة ساحلية غرب عمران حيث كان بانتظار هذه الزوارق عدد من السيارات العسكرية والجنود، وتحدث الصيادون من أن الزوارق أفرغت حمولتها وغادرت المكان على عجل .
رسالة إلى عاصفة الحزم
المقاومة الجنوبية بدورها طالبت قيادة التحالف العربي بضرورة تأمين الطرق البحرية كافة ، وتطبيق الحظر البحري الذي تقدمت به اليمن، ومراقبة القطع الحربية الإيرانية التي تقترب من المياه الإقليمية.
كما طالبت المقاومة باستهداف مواقع القوات الموالية لصالح والحوثيين على الشريط الساحلي في عمران أو المناطق القريبة منها ، خصوصا وأن هذه المناطق صحراوية ساحلية ويسهل استهداف أي تحركات مشبوهة.
مصادر في القوات البحرية بعدن أشارت إلى ضرورة التواصل مع الأجهزة الأمنية البحرية الموالية للشرعية والتنسيق معها للخروج في دوريات ومنع أي تحركات بحرية قد تقوم بها جماعة الحوثيين أو القوات الموالية لها، كما أشارت تلك المصادر ضرورة تأمين منطقة باب المندب كونها نقطة رئيسية في قطع الإمدادات على القوات وعناصر الجماعة.
