آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-01:53م

اليمن في الصحافة


اتهامات لعناصر في اللجان الشعبية بأبين بتنفيذ إعدامات ميدانية

السبت - 11 أغسطس 2012 - 10:49 ص بتوقيت عدن

اتهامات لعناصر في اللجان الشعبية بأبين بتنفيذ إعدامات ميدانية
مجموعة من أعضاء اللجان الشعبية في أبين ـ الحزيرة نت

الجزيرة . نت


 

اتهم ناشطون عناصر من اللجان الشعبية بالقيام بعمليات إعدام واعتقالات خارج نطاق القانون في محافظة أبين جنوبي اليمن، في حين نفت اللجان تلك الاتهامات، وقالت بأنها تقوم بعمليات ملاحقة واعتقالات لعناصر تنظيم القاعدة.

 

وقال الزعيم القبلي في أبين طارق الفضلي إن المحافظة تعيش حالة من الانفلات الأمني والفوضى، وإن عناصر من اللجان الشعبية في جعار وزنجبار أصبحت تقوم بعمليات مداهمة واعتقالات، وتنفذ إعدامات خارج القانون في ظل غياب شبه تام لدور الدولة في القيام بواجبها.

 

قوى داعمة

 

وكشف في حديث للجزيرة نت، عن حالة انقسام في صفوف اللجان الشعبية شبيه بالانقسام الحاصل في صفوف الجيش والحكومة، مما أفرز حالة من الصراع والتناحر ترافقت معه اعتداءات نفذتها بعض عناصر اللجان على أفراد السلطة المحلية وقوات الجيش في زنجبار وجعار.

 

 

وقال الفضلي إن هناك قوى تدعم هذه اللجان المنقسمة إلى ثلاثة اتجاهات، فمنها ما يتبع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ويدعمها نجله أحمد، وأخرى تتبع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وثالثة تتبع اللواء المنشق علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع.

 

ولفت إلى أنه سبق أن تلقى عروضا من قبل تلك الجهات الثلاث للعمل في إطار هذه اللجان لكنه رفض حسب قوله، مشيراً إلى أن ما تقدمه تلك الأطراف من دعم مالي لأعضاء اللجان يتمثل بـ(30 ألف ريال) شهرياً أي ما يعادل (150 دولار) و360 طلقة من الذخيرة الحية وبعض المؤن التموينية.

 

وكان ناشطون في أبين تحدثوا عن قيام مجموعة من أفراد اللجان الشعبية بجعار بالقبض على شخصين يعتقد أنهما من أنصار الشريعة وأعدموهما.

 

وقال الصحفي في أبين عبد الله سميح للجزيرة نت، إن اللجان الشعبية اعتقلت أيضاً خمسة أشخاص كانوا يقومون بتقديم خدمات لمسلحي أنصار الشريعة ويوصلون لهم المؤن الغذائية خلال شهر رمضان إلى معاقلهم ومخابئهم القريبة من جبل حطاط، وأن مصير هؤلاء المعتقلين لا يزال مجهولا.

 

انقسام الجيش

 

ويخشى محللون من تصاعد حالة الانفلات الأمني في أبين وتحول المدينة إلى مسرح دام  للصراعات الجهوية والثأر والانتقام.

 

 

 

ويرى الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب ومدير تحرير صحيفة اليمن، فارس غانم، أن احتدام الصراع بين أنصار الشريعة واللجان الشعبية قد يتصاعد عبر سلسلة من العمليات الانتقامية التي يمارسها الطرفان ما لم تتحمل الدولة مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار.

 

وأشار إلى أن ما يزيد من حدة المواجهات هو انسحاب الجيش من أبين وتسليمها للجان الشعبية التي يصنف معظم مسلحيها بأنهم كانوا على علاقة بالقاعدة. وأكد غانم أن هناك خوفا من أن تتطور هذه المواجهات لتأخذ طابعاً قبليا.

 

غياب الدولة

 

وكان نائب رئيس مجلس شباب الثورة الشعبية المحامي أسامة الشرمي ناشد في بيان له الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي بالتدخل السريع لنزع سلاح اللجان الشعبية في مديريات محافظة أبين "والتي أصبحت مليشيات خارج نطاق القانون والدولة".

 

واعتبر في حديث للجزيرة نت، أن غياب الدولة عن دورها الأمني في محافظة أبين هو السبب الرئيسي في الأعمال الانتقامية المتبادلة. وأشار الشرمي إلى أن هناك بوادر خوف من عمليات ثأر قبلية لا يمكن حلها على المدى القريب.

 

 

غير أن رئيس اللجان الشعبية في مودية محمد سليمان محمد نفى صحة قيام اللجان الشعبية في جعار بإعدامات خارج القانون، كما نفى وجود انقسامات.

 

وقال في تصريح للجزيرة نت: "نحن لا نشعر بوجود انقسام، ونحن في إطار اللجان الشعبية على مستوى المحافظات مكلفين من قبل السلطة المحلية بإعداد نظام داخلي للجان. وقد تم وضع المسودة لتنظيم عمل اللجان ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة أبين".

 

وأشار إلى أن رئيس اللجان الشعبية عبد اللطيف السيد بمحافظة أبين -وهو قيادي سابق منشق من تنظيم القاعدة- كان قد نجا من محاولتي اغتيال مطلع الأسبوع الحالي قتل على إثرها 60 شخصا من أعضاء اللجان، وتم على إثرها تنفيذ حملة اعتقالات وملاحقات لعناصر القاعدة جوبهت بمقاومة، مما أدى إلى مقتل شخصين نافياً أن تكون قد نفذت في حقهما إعدامات خارج القانون.