آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:38ص

حوارات


بحاح : لا يمكن القبول بأي مبادرة قبل وقف الحرب في عدن

الجمعة - 17 أبريل 2015 - 10:51 م بتوقيت عدن

بحاح : لا يمكن القبول بأي مبادرة قبل وقف الحرب في عدن

المدينة السعودية

قال نائب الرئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الوزارء خالد محمد بحاح لـ»المدينة» هناك مبادرات من اليمن للانضمام إلى منظومة دول مجلس التعاون ولكن مشكلة عدم الاستقرار السياسى والارتباك الأمنى الموجود في اليمن هو الذي ساهم في تأجيل قبول دول مجلس التعاون لعضوية اليمن.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية اليمنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس في فندق الريتز كارلتون في الرياض: إنه إذا استطاع اليمن الانتقال في المرحلة القادمة وبشكل آمن وبمساعدة أشقائنا وأصدقائنا في دول المجلس سيكون أحد أعضاء مجلس التعاون، وأكد أن موقع اليمن الجغرافى يساهم بأن يكون أحد أعضاء منظومة مجلس التعاون. ورفض بحاح قبول إجراء أي حوار أو مبادرة حول اليمن ما لم يتم تسليم السلاح، وتعود الشرعية اليمنية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، مبينًا أن الخطوة الأولى التي سيقوم بها الآن بعد توليه زمام الحكومة هو إنشاء (لجنة الإغاثة والتنسيق) تعمل على إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين في مناطق ومحافظات اليمن دون استثناء، وأضاف بحاح إنه لا يمكن القبول بأي مبادرة قبل وقف الحرب في عدن، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن يؤكد الدعم الدولي لخيارات الشعب اليمني. وأكد أنه لم يستلم أي مبادرة، وأن أي تحرك مرفوض قبل وقف آلة الحرب، خصوصاً في عدن، وكان بحاح يعلق على سؤال يخص مبادرة يروج لها أبو بكر القربي، موفد الرئيس المخلوع صالح إلى عدد من الدول العربية والأوروبية. وقال بحاح إن التدخل العسكري في اليمن كان ضرورة، وإنه بعد تحقيق الأهداف الاستراتيجية سنسعى لوقف الحرب.
وأشاد بحاح بمساعدة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والدول العربية الشقيقة، في مساعدة الشعب اليمني، لاستعادة الأمن والشرعية.
وقال إن اليمن ينتظر بلهفة العودة إلى الهدوء والاستقرار، والأولوية القصوى للمهام الإغاثية في اليمن، حيث يستدعي الوضع الإنساني تدخلاً دولياً وإقليمياً؛ ولهذا قررنا تشكيل لجنة لإغاثة وإنقاذ اليمنيين، مضيفاً أن اليمن يجب أن يعود إلى حاضنه الطبيعي، وهو الخليج العربي.
أمنياً.. 
ووجه نائب رئيس الجمهورية اليمنية نداء لأبناء الجيش والأمن للانضمام للشرعية في البلاد، مضيفاً أنا مقتنع بأن جنودنا وضباطنا لن ينساقوا لدعوات تمزيق الوطن، ومهيبًا برجال القوات المسلحة اليمنية إلى أن يأتوا بعقيدتهم الوطنية وليس بولاءاتهم الشخصية، وأن يغلبوا مصلحة الوطن فوق كل شيء، وينضموا إلى ركب مؤسسات الحكومة اليمنية الشرعيّة، وألا ينساقوا خلف من يريد تمزيق اليمن وتشتيت لحمته.
كما دعا جميع الأطياف اليمنية إلى تغليب لغة العقل والحوار والالتفاف على الشرعية اليمنية لقيام دولة يمنية مدنية تتسع للجميع دون استثناء، مشيرًا إلى أن الحوثيين أخوة لليمنيين وجزء من النسيج الاجتماعي ولا يمكن فصلهم عن اليمن، ولهم أن يكونوا مكونًا سياسيًا يمنيًا وجزءًا فاعلاً في اليمن، لكن لابد أن يرموا وغيرهم من الميليشيات السلاح ويتعلموا الدرس ليرحب بهم في اليمن. ويجب على ميليشيات الحوثي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي فوراً.
وأوضح نائب رئيس الجمهورية اليمنية أن الحملة العسكرية التي قامت بها قوات التحالف هي حملة احترازية ورمزية، ولم تستخدم فيها القوات المشاركة بالتحالف كل قوتها ولو استخدمتها لأصبحت اليمن مدمرة بشكل كامل، ولكن هي رسالة موجهة إلى إخواننا الذين فقدوا البوصلة ونتمنى أن تكون هذه الجرعة كافية ولا نضطر إلى استخدام القوة البرية، وتعتبر هذه الحملة العسكرية هي إشارة إلى أن أمن اليمن من أمن الخليج والأمن الدولي.
وعن موضوع الإرهاب وكيف ستتعامل معه الحكومة الشرعية قال نائب رئيس الجمهورية اليمنية: نحن نعرف أن مدينة المكلا هي تحت سيطرة المتطرفين ونتمنى ألا تصبح إمارة ، ونحن نطالب هؤلاء الأشخاص بتحكيم العقل وخصوصًا أنهم أبناء اليمن ولكن تم العبث بعقولهم، وفي ظل الحكومة الشرعية لن نسمح بوجود أي تطرف مهما كان نوعه.
وعن موضوع التدخل الإيرانى في اليمن قال نائب رئيس الجمهورية: إن إيران لم تتدخل في الشأن اليمني إلا بعد أن وجدت أن هناك فراغًا داخليًا؛ ولذلك يجب علينا أن نصلح أحوالنا في الداخل حتى لا نسمح للآخر بالتدخل في شؤوننا.
ونحن نعتبر أن إيران إخوة لنا فهم مسلمون مثلنا ونرحب بهم كجار نافع وليس كجار ضار ونتمنى أن تكون رسالة عاصفة الحزم واضحة لهم.
وأكد نائب رئيس الجمهورية اليمنية أن الفقر هو أساس مشكلة اليمن؛ ولذلك يعتبر دخل الفرد اليمني من أقل الدخول في العالم، وكان هو السبب الرئيس في ضعف القوات المسلحة وسهولة شراء ولائها من قبل بعض المليشيات المسلحة.
وأوضح نائب رئيس الجمهورية اليمنية أن العاصمة السياسية لليمن هي العاصمة صنعاء حسب الدستور اليمني ولكن بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن يحق للرئيس اختيار أي مدينة أخرى لتصبح عاصمة مؤقتة حتى يرجع الوضع إلى طبيعته.