آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-05:11ص

أخبار وتقارير


تعز تنتفض وتتحول إلى محرقة للحوثيين

السبت - 18 أبريل 2015 - 02:10 ص بتوقيت عدن

تعز تنتفض وتتحول إلى محرقة للحوثيين
لم تتوقف المواجهات في مدينة تعز اليمنية منذ إعلان اللواء 35 مساندته للشرعية، وتعمل المقاومة الشعبية على تطهير المدينة من فلول الحوثيين وصالح، وكبّدتهم خسائر فادحة

تعز (عدن الغد) إيلاف اللندنية :


تقول الأنباء الواردة من مدينة تعز اليمنية إن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعد اشتداد ضربات المقاومة الشعبية ضدهم، مدعومة بالغارات المكثفة والمركزة لعاصفة الحزم بقيادة السعودية.

وقتل وجرح عشرات المسلحين بمدينة تعز نتيجة مواجهات بين جنود لواء موالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من جهة، والحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأفادت مصادر محلية، اليوم الجمعة (17 نيسان/ أبريل 2015) بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء المواجهات المسلحة ما بين جنود اللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، والقوات التابعة لجماعة أنصار الله الحوثية في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك عشرات الجثث لقتلى الحوثيين ملقاة في الشوارع، بالتحديد في منطقة بير باشا، وشارع جمال، مؤكدين عدم مقدرة أحد على رفعها نتيجة استمرار الاشتباكات التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأكدت ذات المصادر أن 8 قتلى من جماعة الحوثيين سقطوا في شارع جمال، إثر كمين مسلح استهدف ناقلة تابعة لهم كانت متجهة لتعزيز القوات الموالية لهم.

وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة في محيط مقر قوات الأمن الخاصة التي تتمركز بها القوات الموالية لجماعة الحوثيين، والرئيس السابق علي عبدالله صالح، إضافة إلى محيط المطار القديم، وجولة (ميدان) المرور، حيث تُسمع دوي انفجارات عنيفة.

وأوضحت أن تعزيزات قبلية من عدة قرى تابعة للمحافظة وصلت إلى المدينة للقتال إلى جانب قوات اللواء 35، ضد الحوثيين، مؤكدين بأن جنود اللواء 35 لا يزالوا يتصدون لمحاولة هجوم الحوثيين.

وتشهد محافظة تعز توترا أمنيا شديدا، عقب إعلان اللواء 35 مدرع مناصرته لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.


وشيئا فشيئا تتحول مدينة تعز الى ما يشبه الفخ الذي لم يحسب له الحوثيون جيدا، ففي ظرف يومين تحولت المدينة الى كتلة من نار حارقة للمليشيات الحوثية المتواجدة في مناطق مختلفة من المدينة.

وتعد تعز كبرى محافظات اليمن ويسكنها نحو اربعة ملايين نسمة، وهي معقل الانتفاضة الشعبية التي اشتعلت في العام 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي تحالف فيما بعد مع ميليشيات الحوثي وإيران للانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.

ويتحدث التعزيون بكثير من الاعتداد والزهو عن تجربتهم في الانتفاضة الشعبية واسهامهم الفاعل في تفجير الانتفاضة واسقاط نظام الرئيس المخلوع الذي حكم البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، بحسب تقرير لموقع (الصحوة نت) الاخباري.
يقول التقرير متحدثا عن أهل تعز إنهم" لا يخفون اعتقادهم بأن مدينتهم ستكون عرضة للانتقام وقد تجلى ذلك عبر التواطؤ مع الحوثيين وتسليمهم المواقع والمنشآت العسكرية في المدينة وابرزها معسكر الامن الخاص الذي ينطلق منه المتمردون الحوثيون في تنفيذ الهجمات على المدينة وقصف الاحياء السكنية الامنة".

وكانت مدينة تعز قد شهدت احتجاجات واسعة عقب دخول المتمردين الحوثيين اليها.

وقبل شهرين، تعرض المحتجون لأعمال قمع وقتل امام معسكر القوات الخاصة حيث كان الشباب يهتفون ضد الحوثيين ويطالبون باخراجهم من المعسكر وعدم السماح لهم بالانتشار في المدينة.

وشكل دخول المتمردين الحوثيين الى تعز نقطة تحول في طريقة تفكير المنظمين للاحتجاجات السلمية في المدينة وبدأت الدعوات تنتشر لحمل السلاح وتدشين مقاومة جماهيرية لتحرير المدينة من التواجد الحوثي.

ودشنت تعز عملياتها ضد المتمردين الحوثيين بنصب العديد من الكمائن لتعزيزاتهم العسكرية المتجهة الى مدينة عدن حيث تشهد المدينة مواجهات عنيفة بين شباب المقاومة والعناصر الحوثية المتمردة المسنودة بمليشيات عسكرية موالية للرئيس المخلوع.

ويعتقد ابناء تعز ان هذه العمليات تعزز من الوحدة الوطنية لليمنيين ويؤكدون انهم لن يسمحوا لأي امدادات بالوصول الى عدن لقتل اخوة الدم والسلاح هناك، بحسب (لصحوة نتا).

اما تعز المدينة، فتعيش منذ يومين معارك عنيفة في مختلف أحياء ومناطق المدينة بين الجيش وعناصر المقاومة الشعبية من جهة وعناصر التمرد الحوثية المسنودة بمليشيات صالح من جهة اخرى.

وتتركز المعارك في المنطقة الغربية من المدينة حيث يحاول الحوثيين تطويق مقر اللواء 35 الموالي للشرعية وايضا معسكر الامن الخاص الذي يفرض المقاومون حصارا عليه ويقصفونه بشكل مستمر.

وبعد يومين من الاشتباكات المتواصلة تمكنت عناصر المقاومة الشعبية من السيطرة على اجزاء واسعة من هذه المناطق وتقوم بعمليات تمشيط للمنازل بحثا عن خلايا تابعة للمتمردين ومليشيات صالح.