آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:17م

مجتمع مدني


رباط العلم الشريف بسيئون يحتفل باختتام شرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق

السبت - 18 أبريل 2015 - 12:38 م بتوقيت عدن

رباط العلم الشريف بسيئون يحتفل باختتام شرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق
رباط العلم الشريف بسيئون يحتفل باختتام شرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق

سيئون ((عدن الغد)) جمعان دويل:

نظم رباط العلم الشريف للإمام المجدد نور الدين على ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي بمدينة سيئون مساء يوم الجمعة احتفالية دعوية ختم فيها شرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق للعلامة أبي المعارف شهاب الدين احمد بن المنعم الدمنهوري الأزهري من قبل الأستاذ الباحث اللغوي الداعي إلى الله / إبراهيم بن علي بن عبدالقادر الحبشي أستاذ قسم اللغة العربية برباط العلم الشريف الحاصل على ماجستير في علم اللغة العربية بامتياز من جامعة العلوم الاسلامية العالمية بالمملكة الاردنية الهاشمية والذي يأتي ضمن نشاط دروس الرباط في إعادة دوره الريادي كأول رباط علم أسس في حضرموت بمدينة سيئون عام 1296 هـ بعد إعادة تأهيله وعودة نشاطه في عهد وعلى يد شيخ وعميد الرباط المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي ضمن نشاطه العلمي لخدمة نشر الدعوة الإسلامية وتعاليم العلوم الشرعية لديننا الإسلامي من خلال دروس علوم القرآن والسنة النبوية والفقه والفرائض والسلوك وفقا منهجية الرباط الذي أسس عليه من عهد السلف الصالح . حيث بدأت أولى جلسات شرح الكتاب نهاية شهر اكتوبر العام المنصرم 2014م من خلال جلسة في الأسبوع كل مساء جمعة بحضور طلاب العلم والمعلمين وذوو كفاءات عالية في كافة المسارات والإتجاهات العلمية بوادي حضرموت يتلقون من خلال الشرح المفصل والتذليل والشرح المستفيض الذي يقوم على الفهم والإفهام و بأسلوب يجمع بين الأصالة والمعاصرة لشرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق من قبل المحاضر الأستاذ الباحث اللغوي الداعي إلى الله / إبراهيم بن علي بن عبدالقادر الحبشي . وفي الاحتفالية التي أقيمت بقاعة الاقصى المبارك بالرباط والتي حضرها عدد من الأكاديميين وشخصيات اجتماعية ودينية وثقافية وأئمة مساجد وطلاب العلم بمدينة سيئون بدأت بآي من الذكر الحكيم تلاوة أحد طلاب العلم بقسم التحفيظ بالرباط / علي بن إبراهيم الحبشي برواية قالون عن نافع وحفص عن عاصم رحب الأستاذ / مهدي ابوبكر السقاف مدير حلقات التحفيظ بالرباط عضو الهيئة الادارية برباط العلم الشريف بالحضور مستعرضا الأنشطة العلمية والثقافية للرباط منها تحفيظ القرآن الكريم وعلومه إضافة إلى العلوم الشرعية والدروس الحديثية والفقهية والنحوية والوعظية وتنظيم الدورات في علوم الدين والمسابقات لحفظة كتاب الله إضافة الى دروس أسبوعية في شرح أمهات الكتب سوى في علوم الحديث والنحو أو المنطق وغير ذلك من قبل أساتذة أكفى ومعلمين مؤهلين في تلك الجوانب .

 

 فيما أشار الأستاذ الباحث اللغوي الداعي إلى الله / إبراهيم بن علي بن عبدالقادر الحبشي أستاذ قسم اللغة العربية برباط العلم الشريف بأن تلك الاحتفالية تأتي بمناسبة اختتام شرح كتاب إيضاح المبهم من معاني السُلّم المنورق في علم المنطق وهو علم مهم للإنسان يخدم الفكر والتفكير والذي يعتبر مقدمة لكل العلوم فكما أن علم النحو يعصم اللسان من الخطاء في النطق فإن علم المنطق يعصم الفكر من الخطاء في التفكير ويؤدي الى نتائج صائبة مشيرا بأنه ومن الأسبوع القادم بأذن الله سيتم البدء في شرح كتاب معيار العلم للأمام الغزالي رحمه الله . مؤكدا بأن الهدف من تلك الدروس واستعراض أمهات الكتب العلمية لاستعادة الدور الريادي والعلمي لأول رباط بحضرموت والذي تخرج منه العديد من رجالات العلم اللذين أسهموا في نشر الدعوة الإسلامية في شرق آسيا وأفريقيا .

 

وفي تلك الاحتفالية تحدث الأديب والباحث / جعفر محمد السقاف و الدكتور / محمد عاشور الكثيري عميد كلية البنات بسيئون والأستاذ متقاعد / عمر محمد السقاف مدير المعهد الفني والتدريب المهني سابقا رئيس جمعية المتقاعدين بوادي حضرموت والأستاذ القدير والشخصية الاجتماعية / عبدالله صالح الكثيري والشخصية الاجتماعية / عبدالرحمن محمد السقاف والشيخ / محمد بن شيخ الكاف وإمام مسجد جامع سيئون حسن مهدي بارجاء والأستاذ أحمد عمر السقاف وعدد آخر من الحضور أكدوا بأنه ومن خلال هذا النشاط للرباط هي تباشير العودة الى الجذور وعودة للمدرسة الحضرمية الأصيلة مدرسة الوسطية والإعتدال التي من خلالها استطاعوا أجدادنا من السلف الصالح بنشر الإسلام في أصقاع العالم من خلال تلك الدراسات وفهمها, موضحين بأن علم المنطق بالمفهوم الإسلامي أصبح ضرورة فهمه لتعصم الفكر عن الخطاء وما أحوجنا اليه اليوم لوضع مقاييس للحياة واختلالها يؤدي ما يحدث اليوم في أوطاننا العربية لافتين إلى انه ينبغي أن يكون التعليم مربوطا بالجانب التطبيقي وأن يكون العلم للتمكين وليس للتلقين مطالبين الآباء على أهمية الحرص على تعليم الأبناء العلوم الشرعية وحضور تلك المجالس العلمية وعدم الاكتفاء بالمناهج المدرسية فحسب بل التوسع في محبة العلم .وفي ختام الاحتفالية تضرع الجميع الى الله عز وجل بالدعاء والرحمة والمغفرة لمؤسس هذا الصرح التعليمي الإمام المجدد نور الدين على ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي وجميع أموات المسلمين أن يسكنهم الجنة وأن يسود الأمن والآمان لبلدنا هذا وبلاد جميع المسلمين برحمته ارحم الراحمين ...