آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:33م

أخبار وتقارير


لماذا تنقطع الكهرباء عن مدينة عدن ؟

السبت - 18 أبريل 2015 - 03:30 م بتوقيت عدن

لماذا تنقطع الكهرباء عن مدينة عدن ؟

عدن (عدن الغد ) ماهر درهم :

تعاني مدينة عدن الجنوبية في الصيف من كل عام انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي دونما أن توضح إدارة الكهرباء الأسباب الحقيقية لهذا الانقطاعات التي تضر عدد واسع من المواطنين خصوصا مرضى (الضغط والسكر والقلب) .

 

وفي هذا الصيف تشهد مدينة عدن حرب طاحنة تقوم بها  قوات صالح والحوثيين دمرت كل شيء جميل في المدينة ومع اشتداد الحرب تنقطع الكهرباء بشكل جنوني في حين تلتزم إدارة الكهرباء الصمت وان أدلت بتصريح يكون فيه العديد من الشكوك (لم يعد المواطن يصدقها) .

 

عندما تنقطع الكهرباء يبدأ المواطن البسيط بتفسير ما يحدث على أنه تواطؤ مع العدوان غرضه إخضاع أبناء المدينة المقاومة وحجت المواطنين أن 90% من المحلات والدوائر الحكومية مغلقة بالتالي هناك توفير كبير بالطاقة ، لكن إدارة الكهرباء ومع بداية الانقطاعات قبل أسابيع قالت بأن محطة الكهرباء في خورمكسر متوقفة عن العمل بسبب عدم مقدرتهم على تزويدها بالوقود .

وفي الأيام الماضية بلغت الانقطاعات ذروتها في حين قالت وسائل إعلام مختلفة أن سبب الانقطاعات هو عدم الحصول على الوقود لتغذية المحطات الكهربائية بسبب إغلاق المصافي .

 

عدن الغد استطلعت أراء عدد من المواطنين وخرجت بالتقرير التالي :

 

البداية كانت مع امال البرمي التي قالت : لعدة أسباب افتراضية 

يمكن نقص في الوقود ،أو نقص في الكادر المنظم للعمل خلال هذه الفترة الصعبة ،أو خيانة متعمدة وتنقطع في الأماكن التي بها اشتباكات دامية

أو ضرب المحولات المنتشرة في المديريات من قبل العدو أو الخلايا النائمة لاحباط المعنويات وتشتيت الجبهة الداخلية.

 

ويقول المهندس علي ناصر : تنقطع الكهرباء كدا من غير سبب نوع من أنواع الحرب ع عدن ﻻنه المرافق الحكومية الكبيرة والمصانع والمنطقة الصناعية واقفة والاستهلاك قليل .. ليش يقطعوها؟.

 

يعتقد المواطن مدثر دحمان أن انقطاع  الكهرباء في عدن دائما الانقطاع وبشكل كبير في فصل الصيف نظرا لاستخدام المكيفات وكذلك سبب الانقطاعات تقادم في شبكة الكهرباء التي تعود إلى فترة الاستعمار البريطاني وكذلك مابعد الاستقلال ومنذ الوحدة لم يطرأ عليها تجديد أو تغيير أو زيادة في الميجاوات وإضافة إلى زيادة السكان وانتشار الربط العشوائي للكهرباء وأيضا في حالة الحرب يتم استهدافها من قبل الأعداء .

 

الناشطة ريم يوسف تعتقد بأن هناك مؤامرة تحاك ضد أبناء عدن بقولها : نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها عاصمتنا عدن ونظراً لانعدام الخدمات بشكل ملحوظ و كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة في الوقت الحالي أقل بكثير من كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة قبل نشوب الحرب في عدن وذلك بسبب عدم تشغيل المحلات التجارية الكبيرة أو الأسواق أو المراكز التي تحتاج للكهرباء هذا يعني لايوجد عجز في الكهرباء كما يزعم بعض المسؤولين عليها .

 

وتضيف : و باعتقادي أن هناك مؤامرة على هذا الشعب تحاك ضده وتصب لصالح العدو حتى يتمكن العدو من التنقل في الظلام دون علم المواطنين ، ولا ننسى أن انقطاعها يعتبر كحرب نفسية ضد هذا الشعب ، أتمنى من المسئولين أن لا يكونوا كالدمى و عملاء لجماعات لن تجدي لهم نفعا .

 

 

وقالت الناشطة سمية احمد محمد : اعتقد أن سبب انقطاع التيار الكهربائي عن عدن هو ضمن أجندة الحرب الظالمة على عدن وكل الجنوب وذلك أيضا هو أسلوب حرب وليس اﻻمر عفوي .

 

 ولكن عدن وكل الجنوب صامدون ولن نخضع ﻻي ابتزازات

فهم يقتلون كل شيء جميل في هذا الفضاء الجنوبي ابتداءا من اﻻنسان وحتى اﻻرض والشجر أنهم عدوان ﻻيبقي وﻻيذر .

 

لم يبقى شيء يستطيعون ان يسومونا العذاب من خلاله اﻻ وفعلوه فمن انتهاك للحرمات وذل واهانة وانقاص للكرامة اﻻ وفعلوه

فكما وهو معلوم أن الجنوب وعدن خاصة تمر بمناخ حار هذه اﻻيام فهم يستغلون هذا الظرف لمحاربتنا من خلاله وهذا لا يخفى على أي مراقب للوضع .

 

وتضيف :كما أن مليشياتهم على اﻻرض تعمل على قنص أبناء عدن الخيريين من العاملين في قطاع الكهرباء واقرب مثال ما حدث قبل أيام للمتطوعين ﻻصلاح ما خربته مليشياتهم في منطقة المعلا وقيامهم بقنص المتطوعين ما نتج عنه استشهاد شباب هم من خيرة الشباب .

 

 واختتمت تصريحها بالقول : كما أنهم ﻻيألوون جهدا في إتلاف أسلاك الكهرباء عن طريق قذائفهم ورصاصاتهم التي يطلقونها على شوارعنا ومنازلنا وحتى أن أشياء الناس الشخصية لم تسلم من ذلك فقد تضررت قبل أيام بدارسعد العديد من المكيفات الخاصة بالمواطنين  جراء إطلاق رصاصاتهم عليها بشكل متعمد .

ناهياك عن تعمدهم قتل اﻻنسان ثمرة ونواة كل شيء جميل في مجتمعنا الجنوبي المسالم .

 

وتقول الناشطة مريم محمد : هناك عدة أسباب لإنقطاع التيار الكهربائي في العاصمة عدن وأهم هذه الأسباب هي قيام المسئولين بتوفير أو سرقة  المحروقات التي تتزود بها محطة توليد الكهرباء لمصالحهم مما يؤدي لإنقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين خصوصاً إنها كانت تنقطع في أيام الشتاء مع عدم وجود أي  ضغط عليها ، أما الآن وفي هذه الأوضاع التي نمر بها والحرب الظالمة على الجنوب فإن أبرز سبب هو قيام المليشيات الحوثية بقصف محطات وأعمدة الكهرباء كعقاب جماعي للمواطنين وإطباق الحصار عليهم لتركيعهم وإجبار المقاومة على الإنكسار كما حصل في المعلا عندما قصفت وقطعت الكهرباء عن بعض المناطق وعندما حاول بعض مهندسي الكهرباء إصلاحها وإعادة التيار الكهربائي للمواطنين تم إستهدافهم وقتلهم برصاص القناصة .

واختتمنا هذا الاستطلاع برأي الناشطة حنان قيس والتي تقول :

أن ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻫﻢ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ يأمرون ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻻﻛﻦ أصبحت ﻋﺪﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻻﺷﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻬﺪﺍ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟذﻱ ﺩﺧﻞ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺸﻦ ﺣﺮﺏ ﺿﺪ أبناء ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻋﺎﻣﻞ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﻭﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑاء ﻭﺍﻟﻤﺎء ﻭﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺑﺎﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ .

وتضيف :ﻭﻫذﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺩﻣﺮﺕ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺑﻌﺪﻥ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺣﻴﺚ ﻳﺸﻜﻮﺍ أكثر الأهالي ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﺯﻣﺔ والأوضاع ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﺯﺭﺍء ومسئولين ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎء .ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺎﺣﻜﻮﻣﺔ

 

وتشهد المدينة انقطاعات كبيرة في الكهرباء تمتد لأيام في بعض المديريات دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا الانقطاعات ويبقى السؤال الذي حير جميع المواطنين لماذا تنقطع الكهرباء عن مدينة عدن ! .