كتب / فراس ابوبكر سالم
تحت هذا الطربال الازرق تختبئ جُثةٌ لإمرأة مسنة داعشية تكفيرية على حد زعمهم. إنها جدة خييزرانة قريبة امرائتي) . جدة خيزرانة .... قُتلت امس برصاص قناص محترف! برصاص دفعت ثمنه ويدفع ثمنه شعبنا...انسانة بسيطة وضحكتها تكاد لاتفارقها... مع بدء الاحداث نزحت الى قريتها....حبها لعدن وحنينها لها ماانفك الا ان ردها اليها....نصحوها وبالغوا في تحذيرها ....ولكن حبها لعدن ولمدينتها المسالمة الجميلة ساقها الى عدن مرة اخرى .
تذرعت بالراتب ...ولكنها كانت تعلم بأن ليس هناك في عدن راتب.... وانما اناس اشقياء قتلة مغتصبون احرقوا الاخضر واليابس في مدينتنا الجميلة.... ياالهي كم هذا الحقد الدفين. نعود الى قصتها من جديد...عادت الى المدينة الجميلة فما وجدتها بجميلة !!! جدة خيزرانة .... تحب الحياة وتحب الجمال فلم تجده في مدينتها.!!!!!!! الجمال قد اُبيد بقصف مدفعيتهم ....وحياتها اُغتصبت وهي في طريقها لزيارة جيرانها بيد قناصيهم الاشقياء.!!!!!.
هذة المدينة الرحبة الجميلة لم تجد مكانا لقبر جدة خيزرانة لانهم ابوا الا ان تدفن بحصارهم في قطعة ارض موهوبة لمصنع لاحد التجار ,يدفن بها ابناء خورمكسر ومن استشهد منهم...اهلها لم يستيطعوا ان يصلوا اليها وهم يبتعدون عنها بضعة كيلومترات
فارقت الحياة وحيدة فلا راتب ولااهل ولاجنازة تليق بها ولا ولا ... ولكن كان هناك عدن وابناء عدن.
تحت هذا الطربال جدتي وجدة كل الشرفاء من عدن تقول للناس اجمع .
نحن ابناء عذن ومن عشنا فيها و تربينا فيها لن نتركها لدعاة الموت وقتل الابرياء... فوق ترابها نموت وتحت ترابها ندفن اينما كان. حسبنا الله ونعم الوكيل ورحم الله جدتي خيزرانة.
