آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-12:06ص

ملفات وتحقيقات


قدرات المقاومة الشعبية باليمن وآفاق الحل السياسي

الجمعة - 24 أبريل 2015 - 09:01 ص بتوقيت عدن

قدرات المقاومة الشعبية باليمن وآفاق الحل السياسي

عدن (عدن الغد) الجزيرة نت :

وعدت المقاومة الشعبية اليمنية في محافظة تعز بمفاجآت وإنجازات ميدانية قادمة تجعل مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تعض أصابع الندم، على حد وصفها.

في هذه الأثناء، واصل طيران التحالف قصف تجمعات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع، خاصة في جزيرة العمال في عدن والمدينة الخضراء في لحج.

سياسيا، حذرت موسكو مما وصفتها بانعكاسات أي هجوم بري محتمل من جانب التحالف على العملية السياسية في اليمن، بينما أعربت واشنطن عن قلقها من توجه سفن شحن إيرانية -يعتقد أنها تحمل أسلحة للحوثيين- إلى المياه الإقليمية قبالة السواحل اليمنية.

حلقة الخميس (23/4/2015) من برنامج "حديث الثورة" ألقت الضوء على مستجدات المشهد اليمني، وناقشت في جزئها الأول قدرات المقاومة الشعبية في مواجهة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، وفي جزئها الثاني آفاق الحل السياسي.

واستضافت الحلقة في الأستديو كلا من الأكاديمي اليمني صالح الحازبي وأستاذ العلاقات الدولية والباحث في مركز الجزيرة للدراسات غسان شبانة، ومن تعز عضو اللجنة المركزية في التنظيم الوحدوي الناصري علي عبد الله الضالعي، ومن موسكو المحلل السياسي والدبلوماسي الروسي السابق فيتشيسلاف ماتوزوف، ومن طهران أستاذ العلوم السياسية فؤاد إيزدي، ومن الرياض الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية إبراهيم آل مرعي.

رسالة التحالف

الحازبي أوضح أن المقاومة الشعبية للتمدد الحوثي ليست جديدة خصوصا في مأرب، مضيفا أنها تختلف من بيئة إلى أخرى باختلاف الطبيعة المدنية لمختلف المناطق.

ورأى أن إيقاف التحالف لعاصفة الحزم رسالة موجهة إلى الجانب الآخر من أجل التقاط الفرصة، لكن الحوثيين وقوات صالح لم يفهموا الرسالة، وفق تقديره.

من جهته قال غسان شبانة إن الولايات المتحدة تنظر إلى المقاومة الشعبية على أنها جزء لا يتجزأ من الشرعية التي يرمز إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضح أن الأميركيين يؤيدون ظاهريا المبدأ الذي قامت على أساسه عاصفة الحزم، مشيرا إلى أن أميركا لا تريد أي حروب في المنطقة في ظل سعيها للالتفات إلى آسيا.

واعتبر شبانة أن عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية أتت لتبعثر أوراق الولايات المتحدة في المنطقة، منتقدا انتقد عجز الإدارة الأميركية منذ غزوها العراق عام 2003 وإلى الآن، عن طرح إستراتيجية كاملة للتعامل مع المنطقة ومع الطائفية فيها.

وأكد أن إيران تستطيع أن تقنع الحوثيين بالالتزام ببنود القرار الأممي 2216، لكنه اعتبرها جزءا من المشكل في اليمن وليست جزءا من الحل.

 

تسليح المقاومة الشعبية

 

بدوره أكد عضو اللجنة المركزية في التنظيم الوحدوي الناصري علي عبد الله الضالعي أن المقاومة الشعبية ضمت كل أطياف العمل السياسي والمدني والقبلي.

وقال إن المقاومة الشعبية تمكنت من تحرير تعز ولم يتبق إلا أطراف المدينة، لافتا إلى أن المقاتلين في صفوفها يمتلكون أسلحة بسيطة وبدائية، ومع ذلك هم يحققون ملاحم تاريخية، حسب وصفه.

وأعرب الضالعي عن أمله في أن تمنح المقاومة الشعبية بعض السلاح المتطور القادر على مواجهة المدفعية والدبابات.
ومن موسكو تحدث الدبلوماسي الروسي السابق فيتشيسلاف ماتوزوف مؤكدا أن روسيا ملتزمة بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 دون أي تحفظ، مشددا على أنه لا تستطيع أي قوة خارجية السيطرة على اليمن، ومضيفا أن بلاده تؤيد فكرة الحوار والحل السياسي والاتفاق اليمني.

ورأى ماتوزوف أنه إذا ركزت جهود مختلف الأطراف المتدخلة على مسألة الاستقرار والأمن في اليمن فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج إيجابية.

 

خطة إيرانية

 

ومن طهران أشار أستاذ العلوم السياسية فؤاد إيزدي إلى أن السلطات الإيرانية عرضت خطة سلام في اليمن من أربع نقاط، تبدأ من وقف قصف المدنيين، مؤكدا الحاجة إلى إجراء انتخابات يمنية بعد هروب الرئيس وفقدانه الشرعية، وفق تعبيره.

وأوضح إيزدي أن سلطنة عمان لعبت دورا مساعدا بحثا عن حل الأزمة اليمنية، مضيفا أن الإيرانيين يعملون مع السلطنة ودول أخرى من أجل الوصول إلى حل سلمي في اليمن.

ورأى أن ما يفعله السعوديون في اليمن لا يختلف عما يفعله الإسرائيليون في قطاع غزة ضد الفلسطينيين.

 

فشل إيراني

 

أما الخبير في الشؤون الأمنية والإستراتيجية إبراهيم آل مرعي فشدد في تدخله على أن الشرعية في اليمن ممثلة في شخص الرئيس هادي الذي انتخبه الشعب اليمني، وقال إن ما فعله التحالف إغاثة لشعب مكلوم واستجابة لدعوة الشرعية.

واعتبر آل مرعي أن إيران فشلت في خطواتها العسكرية لإسقاط الرئيس واحتلال اليمن، ولذلك تتبجح اليوم بالدعوة إلى الحوار.

وأضاف أنه إذا استخدمت روسيا حق النقض (فيتو) خلال الجلسة القادمة المحتملة لمجلس الأمن، فستتواصل عمليات التحالف إلى حين استعادة الشرعية في اليمن.