إثر الحرب الثانية التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح المحتلة والتي استهدفت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب التي هي امتداد لحرب صيف 1994م واحتلال بكل اساليبه واشكاله فها هي لحج الخضيرة والتراث الاصيل اليوم تنزف دما واهلها يطلقون صرخات استغاثة وآهات من جراء القصف العشوائي والهمجي عليهم والحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح المحتلة للجنوب ومحافظة لحج عامة والحوطة خاصة .
لقد استهدفوا ودمروا كل شيء امامهم حتى المواطنين المدنيين العزل من الشباب وحتى العجزة وكبار السن والنساء والاطفال لم يسلموا من رصاص غدر وخيانة قناصتهم التي اعتلت العمائر فسقط المئات من الاطفال والنساء وكبار السن بين جريح وشهيد وقصفوا المنشآت والمحلات التجارية و منازل المواطنين ودمروها وشردوا الاهالي من بيوتهم ولم يقتصر الامر على هذا بل ان ما زاد من معاناة المواطنين انقطاع التيار الكهربائي والماء منذ شهر تقريبا وحتى المواد الغذائية والاستهلاكية شحت من الاسواق بسبب الحصار على المدينة فالمواطنين لم يجدوا رغيف الخبز لسد جوع اطفالهم واما الأدوية والمستلزمات الطبية غير متوفرة لعلاج الجرحى ولا حتى سيارات اسعاف تنقل الجرحى والمصابين .
ولم تقتصر معاناتهم عند هذا الحد بل ان المشتقات النفطية انعدمت بكل انواعها حتى المواطنين لم يجدوا اسطوانات الغاز لطهي الطعام، انهم تحت هذه المعاناة والحصار اكثر من اربعة اسابيع وما زاد الامر تعقيا وصعوبة وقسوة إن الموظفين لم يستلموا رواتبهم لمدة شهرين كاملين حيث ان البنوك ومكاتب البريد ومعظم المصارف مغلقة بسبب هذا العدوان الاحتلالي الآثم انها كارثة انسانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني .
واما شباب المقاومة الجنوبية بحوطة لحج والقرى المجاورة لها فقد نفذت الذخيرة لديهم و بدون سلاح يقاومون به الغزاة المحتلين ويدحرونهم ولا توجد اي جهة تدعمهم عسكريا او انسانيا حتى الوجبات الغذائية لا تتوفر في بعض الاوقات لهم وبرغم هذه المأساة فهم صامدون بكل شجاعة يحمون ارضهم ودماء شهدائهم كل يوم تروي ارض لحج الخضراء التي تحولت الي مدينة منكوبة وطالب الاهالي كل وسائل الاعلام بان تعطى هذه المدينة جزء من الاهتمام وناشدوا كل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري والعاجل ورفع الحصار المطبق عليهم ووجهوا نداء عاجل الى الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود والي عملية (اعادة الامل) بالوقوف معهم ومساعدتهم عسكريا وانسانيا لدحر العدوان الاحتلالي الغاشم وتطهير لحج الخضيرة من الغزاة واعادة الامل لمدينتهم المنكوبة .
