آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:36ص

أخبار وتقارير


مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة .. “بنعمر” يشرعن انقلاب الحوثي

الإثنين - 27 أبريل 2015 - 11:11 م بتوقيت عدن

مجلس الأمن يعقد جلسة مغلقة .. “بنعمر” يشرعن انقلاب الحوثي

لندن (عدن الغد) متابعات :

استهجن المندوب الدائم لليمن في مجلس الأمن السفير خالد اليماني، حديث جمال بن عمر المبعوث الدولي السابق إلى اليمن، بأنه كان على وشك إنجاز اتفاق وشيك قبل بدء عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية للبلاد.فيما استغرب سفراء عدة دول تصريحات بن عمر.

جاء ذلك خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي عقدت، اليوم (الاثنين)، حول نزاع اليمن جرى الاستماع خلالها لتقرير أخير للوسيط السابق جمال بنعمر.

في مشاورات مغلقة أبلغ جمال بن عمر المستشار الخاص للأمين العام المعني باليمن، المنتهية ولايته، مجلس الأمن بأن المطالب التي تضمنها القرار 2216 للحوثيين والأطراف الأخرى لم تلق أي استجابة وأن الحرب التي بدأت قبل شهر قد اتسعت رقعتها وباتت مواجهة شاملة تتدافع فيها أجندات داخلية وإقليمية.

"وحذرت من أن تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب يستفيد من حالة الفوضى وعدم الاستقرار السائدة وأن استفادته من الوضع القائم ستتعاظم إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع للأزمة الراهنة."

وفي حديثه للصحفيين بعد المشاورات وصف بن عمر الوضع الإنساني في اليمن بالكارثي في ظل سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف.

وشدد على ضرورة أن تتيح كل أطراف النزاع المجال لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبدون تعقيدات، وحذر من أن يؤدي نظام العقوبات والحظر المفروض على اليمن إلى تأخير وصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والغذائية.
وأعرب بن عمر عن الأسف لعدم تعامل مجلس الأمن مع تحذيراته بسرعة وصرامة.

ذكرت مجلس الأمن بتقاريري المتكررة عن عمليات العرقلة الممنهجة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وعبرت عن أسفي لأن المجلس لم يتعامل مع تحذيراتي الواضحة بالسرعة والصرامة اللازمتين. وأكدت لأعضاء المجلس أن انهيار العملية السياسية في اليمن ليس مسؤولية جهة واحدة وإنما نتيجة تراكمات يتحمل وزرها جميع الأطراف وإن بدرجات متفاوتة."

وقال المستشار الخاص المعني باليمن إن أعمال العرقلة لم تمنع الأمم المتحدة من بذل جهود مضنية لحل الأزمة. وذكر أنه يسر عقد أكثر من ستين جلسة حوارية ومائة وخمسين لقاء ثنائيا ومتعدد الأطراف خلال الشهرين اللذين سبقا الحملة العسكرية التي بدأت في السادس والعشرين من مارس.

"وقد نجحت هذه الجهود في تقريب وجهات نظر الفرقاء بشكل كبير، حيث تم التوافق على معظم القضايا المطروحة ما عدا موضوع مؤسسة الرئاسة. لقد كان اليمنيون قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى حل سياسي، كما فعلوا حين وقعوا على اتفاق نقل السلطة واختتموا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتبنوا اتفاق السلم والشراكة.

وقال إن تلك النجاحات تشكل أرضية صلبة لإحياء العملية السياسية شريطة إشراك جميع الأطراف.

وأكد جمال بن عمر لأعضاء مجلس الأمن أن السبيل الوحيد لإعادة العملية السياسية إلى مسارها، وتحقيق استقرار وسلم مستدامين في اليمن يمر بالضرورة عبر حوار يمني- يمني، يكون فيه اليمنيون أسياد قرارهم بعيدا عن إملاءات أو تدخلات خارجية.

واستقال الدبلوماسي المغربي البالغ 58 عاما، من مهامه في منتصف أبريل (نيسان) الحالي، بعد ان فشل في مساعيه للتوسط في أزمة اليمن، حيث يواصل المتمردون الحوثيون هجومهم.

وانهارت محادثات السلام عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ثم واصلوا تقدمهم الى عدن جنوب البلاد، ما أجبر الرئيس عبدربه منصور هادي للجوء الى الرياض.

ويحل محل بنعمر الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ احمد البالغ 55 عاما، وكان منسق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة في اليمن بين 2012 و2014.

وتسعى الأمم المتحدة الى إنعاش مفاوضات السلام، لكنها تواجه عقبات كثيرة. في البدء على أطراف الاتفاق على مكان يستضيف المفاوضات.

وكان تحالف بقيادة السعودية بدأ في 26 مارس (آذار) شن غارات جوية ضد المتمردين في اليمن لاعادة الشرعية في البلاد.
ورغم إعلان الرياض الثلاثاء انتهاء المرحلة المكثفة من عمليتها "عاصفة الحزم" التي بدأتها قبل شهر، واصل التحالف العربي غاراته على مواقع الحوثيين وحلفائهم.