آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

اليمن في الصحافة


البيض يصل الرياض والسعودية : لن تسمح لأحد بالعبث في اليمن

الثلاثاء - 28 أبريل 2015 - 09:01 ص بتوقيت عدن

البيض يصل الرياض والسعودية : لن تسمح لأحد بالعبث في اليمن

الرياض (عدن الغد) متابعات:

نقلت صحيفة«القدس العربي» على لسان مصادرها ان رئيس اليمن الجنوبي السابق ونائب رئيس اليمني السابق علي سالم البيض وصل إلى الرياض بناء على دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والتقى امس بحضور عدد من القيادات السابقة في اليمن الجنوبي الرئيس منصور للبحث في سبل توحيد الجهود في الحرب على تحالف الحوثيين ـ صالح.

في الوقت الذي اكد فيه مجلس الوزراء السعودي الاثنين أن دول التحالف العربي التي شاركت في «عملية الحزم» ومن بعدها عملية «إعادة الأمل» والتي تقودها السعودية حريصة على استقرار اليمن «بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية» في إشارة إلى تدخل إيران وتعاونها مع الحوثيين في اليمن.

اكدت مصادر سعودية ان الرياض لن تسمح باي تدخل إيراني سياسي وغير سياسي في اليمن وستمنع اي محاولات إيرانية لتقديم العون والمساعدة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وذكر مصدر سعودي حكومي لـ»القدس العربي» ان الرياض لن تخيفها التهديدات الإيرانية وتلويح بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في طهران باستخدام القوة لتقديم مساعداتها لحلفائهم في اليمن والتي تزعم انها «مساعدات انسانية وهي في الحقيقة مساعدات عسكرية».

واكد المصدر ان طائرات وسفن تحالف دول حملة «اعادة الامل» التي تفرض حظرا جويا وبحريا على الاجواء والمياه الاقليمية اليمنية ستمنع وبكل حزم اي محاولات إيرانية لتهريب اسلحة ومقاتلين إلى اليمن».

وكان مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، قد صرح بان سلوك الرياض في محاصرة اليمن، ومنع إرسال «المساعدات الإنسانية» إليه، «لن يبقى دون رد»، مشددا على أن الرياض لا يحق لها أن تقرر مصير الآخرين في المنطقة، على حد قوله.

وأكد مجلس الوزراء السعودي الذي اجتمع امس برئاسة رئيسه الملك سلمان بن عبد العزيز «أن المملكة تؤكد على أن ما تضمنته (عاصفة الحزم) من أهداف تؤكد حرص دول التحالف على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية (في اشارة إلى إيران) وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات وليعود لممارسة دوره الطبيعي في محيطه العربي».

ويعد البيض من أبرز قيادات «الحراك الجنوبي» المقيمة خارج اليمن، وعُرف خلال السنوات الماضية بعلاقاته مع إيران، وكان منذ سنوات يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي الأشهر الأخيرة غادرها للإقامة في دولة أوروبية، وتبرّأ من قناة «عدن لايف»، الانفصالية التي تبث من لبنان، وأعلن أثناء «عاصفة الحزم» تأييده للمقاومة ضد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه محللون زيارة البيض إلى الرياض خطوة مهمة على طريق قطع آخر علاقاته مع طهران، وعلى طريق توحيد الجهود الداخلية ضد الانقلاب، فإنهم يتخوفون في الوقت ذاته، من أن تُستغل الزيارة من قبل إعلام الحوثيين وصالح للتصوير بأنها دعم للانفصال.

وكان البيض غادر اليمن عام 1994 عقب هزيمته بالحرب الأهلية، وانتقل للإقامة في عُمان التي منعته من الأنشطة السياسية، حتى خرج بخطاب سياسي لأول مرة يؤيد «الحراك الجنوبي» عام 2009، وبعدها انتقل من الإقامة في مسقط إلى بيروت ثم إلى النمسا مؤخرا.