آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

أخبار وتقارير


مكونات المجتمع المدني والقبلي تجتمع لتأسيس "حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة "

الثلاثاء - 28 أبريل 2015 - 06:37 م بتوقيت عدن

مكونات المجتمع المدني والقبلي تجتمع لتأسيس "حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة "

المكلا / تقرير / عبدالرحمن عطية – محمد باجابر

عقد صباح يوم الثلاثاء الموافق 8/4/2015م الاجتماع التأسيسي لـ"حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة " تحت رعاية حلف قبائل حضرموت, لمناقشة التداعيات والتطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظة والبلاد بشكل عام .
وفي الاجتماع الذي ضم عدداً كبيرا من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة, في منطقة العيون "غفيتْ" مديرية غيل باوزير شمال مدينة المكلا .

افتتح بقراءة آيات من القرآن الكريم, بعدها قرأت كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للاجتماع التأسيسي المقدم/ أحمد باقديم رحب فيها بجميع الحضور والمشاركين في الاجتماع من مناصب ووجهاء وشخصيات اجتماعية وقبلية ومنضمات مجتمع مدني شاكرا لهم حضورهم وتفاعلهم خدمةً لحضرموت وأهلها
وقال باقديم إن الأوضاع الحرجة التي تعيشها بلادنا بسبب الحرب الظالمة التي تشنها ميليشيات الحوثي بالتحالف مع قوات المخلوع صالح.. الأمر الذي استدعى من الحلف الى التحرك الواعي لترتيب الأولويات على مستوى هيئات عليا.
وأضاف قائلا لقد قرر الحلف التمسك بأهدافه المعلنة والمعروفة وأن يطور من أساليب نشاطه وأدائه من خلال وقفة تقويمية رصينة وواعية للفترة السابقة والحالية والمستقبلية.. مما افضى الى تشكيل مجلسين واحد في "الساحل والهضبة" والآخر في "الوادي والصحراء" تحت رعاية واشراف حلف قبائل حضرموت. من أجل تحقيق الأهداف العامة وفي مقدمتها أمن وحماية مجتمعنا من كل خطر وعنف وتأمين استقراره التام.. وكذا حماية المنشأت العامة والممتلكات الخاصة كأولوية تفرض نفسها بكل قوة وعدل حسب وصفه.
وأردف باقديم إننا من خلال حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة نعطي مساحة مناسبة لنشاطنا لاتخاذ مزيدا من الخطوات العملية على الأرض.. وكذلك من خلال التنسيق الأمثل مع كافة منضمات المجتمع المدني والعلماء والحكماء والكوادر الحضرمية نحو صيغة عمل تشاركية وتكاملية تؤمن الطريق للوصول إلى غاياتنا واهدافنا التي تنشد مستقبلاً كريما وزاهرا وعزيزا لحضرموت وكل أهلها الاخيار دون استثناء.
وفي ختام حديثة قدم باقديم تحية شكر وتقدير كل الجهود التي تقدم لحفظ امن واستقرار اليمن وعلى رأسهم دول التحالف العربي وعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وملكها المبجل سلمان بن عبدالعزيز وأشقائه العرب.. كذا وجه تحية شكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ/ خالد محفوظ بحاح
كما حيا نضالات الابطال في المقاومة الشعبية في عدن الباسلة وفي لحج وأبين وشبوة وضالع وتعز ومأرب وفي كل شبر من الأراضي اليمنية ..الرحمة لشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .

وفي الاطار نفسه القى الأستاذ/ عبدالمجيد وحدين كلمة منظمات المجتمع المدني أشار الى ان فكرة تأسيس هذ الحلف تأتي استجابة لدعوة الى تأسيس اطار يضم جميع المكونات النقابات والاتجاهات والأحزاب السياسية ومكونات الحراك الجنوبي ، ويشكل استجابة واسعة للتحديات التي تواجه حضرموت والجنوب والبلد بشكل عام ، موجها جميع المحافظات الجنوبية الى تأسيس مثل هذا الاطار.

كما تطرق وحدين الى الحرب التي شُنت على الجنوب وهو في اسواء حالاته من حيث الاستعداد في ظل وجود فراغ عسكري كبير ، وناشد القيادة السياسية لسد الفراغ الأمني الموجود, ويقابله جهد شعبي بتوحيد الصف الحضرمي بشكل خاص والجنوبي بشكل عام .

وفيما يخص حضرموت وجه عدة رسائل منها مطالبة السلطة المحلية بتحمل مسؤولياتها لتجاوز هذا الوضع وكذا رساله للمجلس الأهلي الذي يقوم بدور الوسيط لتسليم السلطة من الشريعة الى الشرعية على حد وصفه .. مستنكرا اطلاق اسم أبناء حضرموت على فئة بعينها لاتمثل حضرموت واخلاقها .

وحيا في ختام كلمته رجال المقاومة في الجنوب وباقي المحافظات اليمنية وبعث رسالة شكر لمجلس التعاون ودول التحالف بقيادة الملك سلمان

وفي صعيد متصل فُتح باب النقاشات والمداخلات من قبل الحضور والمشاركين في اللقاء تحدث في مقدمتهم المهندس/ محسن علي باصره عضو البرلمان على أهمية الاصطفاف وتوحيد الكلمة الحضرمية
وقال باصره أن حضرموت ظلمت وهمشت منذ عام 67 وعام 90 وعام 94 وقد تهضم اليوم في 2015 إذا لم يتم انقاذها, يجب أن نعمل على توحيد جهودنا لنكون اصطفاف واحدا ولحمة واحده ولن يكون ذلك الا من خلال عمل مؤسسي بين المجتمع المدني والقبلي .
واقترح باصره أن يسمى هذا الحلف باسم "حلف حضرموت كافة" حتى تجتمع جميع فصائل وشرائح المجتمع الحضرمي بما فيهم البدوي والحضري والقبيلي والشيخ وجميع الناس على حد وصفة.. وأضاف قائلا لن يكون للحلف قوة إلا من خلال تدوير القيادة حتى تكون لحضرموت مرجعية ولحمة قوية ومتينة باشراك جميع المكونات الحضرمية .
واردف باصره إننا من خلال هذا اللقاء بحضور كافة المكونات القبلية والحزبية ومنضمات المجتمع المدني والفكري لتكوين تشكيل جديد بأن يكون جميع الحضور "جمعية عمومية" ويختاروا قيادة تضم الجميع وأن تحتفظ كل قبيلة بعاداتها وكل مكون بأبجدياته بشرط أن لا يلغي كلاً الاخر
أشار إلى ان القادم سيكون أسوء إذا لم تتوحد الجهود ونكون لحمة واحدة وما حصل في بعض المحافظات الجنوبية خير شاهد . مضيفا الى أن حضرموت لديها استحقاقات بعد ان تضع الحرب اوزارها يجب ان لاتهضم . كما هضمت من ذي قبل .

في ختام حديثه أشار إلى ان هذا الاجتماع بداية امل  وتوافق بين أبناء حضرموت جميعها بشقيها القبلي والمدني وحضرموت لن تتوافق الا على خير وفي خير .

وحظي الاجتماع بمداخلات عديدة من الشخصيات الاجتماعية وممثلي المكونات الساسية والمدنية وكلمة عن المرأة اشارت في مجملها الى ضرورة توحيد اللحمة الحضرمية وتظافر الجهود والاستفادة من الاخطء السابقة وتصحيح المسار نحو أهداف واضحو ومرسومة تلبي تطلعات واحتيجات أبناء حضرموت خلال هذه الازمه الراهنة وضرورة عودة الحياة الى طبيعتها وابعادها عن الصراع بإخراج كافة اشكال العنف والإرهاب .