آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-09:14ص

أخبار وتقارير


مفلحي يافع تغيث الضالع بقافلة متنوعة بين المادي والعيني بملايين الريالات

الإثنين - 04 مايو 2015 - 05:42 م بتوقيت عدن

مفلحي يافع تغيث الضالع بقافلة متنوعة بين المادي والعيني بملايين الريالات
مفلحي يافع تغيث الضالع بقافلة متنوعة بين المادي والعيني بملايين الريالات

((عدن الغد)) خاص:

في قافلة اهلية هي الاضخم والأولى تصل الى محافظة الضالع تنوعت بين المادية والعينية وقدرت بملايين الريالات، وصلت مع مساء البارحة ابناء مديرية المفلحي يافع في قافلة تكونت مع عشرات مركبات الشحن الكبير" دينا " وسيارات متنوعة تحمل على متنها مواد غذائية اغاثية لأنباء الضالع الصامدة الذين يسطرون الملاحم البطولية في وجه العدوان الحوثي ..

 

وانطلقت القافلة مع فجر الاثنين من مديرية المفلحي قاطعا شوطا طويلا لمئات الكيلو مترات تهفوا قلوب منسقيه صوب الضالع الصامدة لإغاثتهم ورد الجميل جراء ما يسطروه من ملاحم حيث واصلت مسيرة القافلة وبمعية مئات المقاتلين من ابناء المنطقة الذي جسدوا اروع الامثلة بتسميتهم قافلتهم تلك قافلة " الجسد الواحد " في اشارة الى ان الجنوب جسدا واحد مهما تعرض في أي لحظة تعرضت أي محافظة لأي حصار او عدوان ترى كل المديريات والمحافظات تغيثهم بما تلك وتجود فيه بالمال والرجال والغذاء وهذا ما سطرها ابناء المفلحي اليوم ..

 

ووصلت القافلة في منتصف ظهر الاثنين الى منطقة العسكرية ثم انطلقت صوب ردفان حتى مدينة الحبيلين ومنها اتجهت شرقا صوب الضالع هدف القافلة الغذائية تلك التي رفعت على متن السيارات والمركبات اعلام الثورة الجنوبية وهتف بعض شعرائها في رحلتنا الاغاثية الاعلامية زوامل وشعر لشعراء يافع التي تمتاز به تلك الارض الشامخة ..

 

وواصلت القافلة رحلتها صوب جبال الضالع قبل ان تحط رحالها النهائي في مدينة الضالع التي استقبل ابنائها الاشاوس قافلتا وحفونا بالتحدي والصمود الذي رسم على اوجه شبابها البواسل مشهد كان مبكي لأطفالها الذي فروحوا بالقافلة تلك وزغردوا وهتفوا ليافع وأبنائها كأول مديرية استطاعت كسر حاجز الحصار الجماعي الذي فرض على تلك البلدة الثائرة ..

 

وقد سلمت القافلة الى لجنة اغاثية من ابناء الضالع تم التنسيق معهم من قبل قيادة ومنظم القافلة الذين ابلوا بلا حسنا وكان على هامش الاستلام لقاء مصغر في مدرسة علي محمد والذي تحدث ابناء الضالع وعلى رأسهم الصحفي محمد النقيب بالشكر والعرفان الى يافع الثائرة يافع المدد التي كما عودة الجنوب بالنجدة موجهة الشكر لكل ابناء الجنوب البواسل في الجبهات على مواصلة التضحية والصمود في وجهة الاحتلال ..

 

وأكد الشيخ عبد السلام جبر الذي تحدث ايضا بان القافلة واجب ديني وشرعي على كل ابناء الجنوب لمن يستطيع بإغاثة الضالع الصامد وكل المحافظات التي تتعرض الى مثل تلك الانتهاكات الاجرامية بحق المدنين من ابناء الجنوب ، وأكد على الصمود في وجه هذا العدوان وان النصر حليف الضالع الصامدة وكل ابطال الجبهات في المحافظات الجنوبية ..

 

وفي رحلتنا اخذا اراء العديد من المواطنين ومرافقي القافلة من كل المفلحي والضالع حيث تحدث :

 

الدكتور نصر الشطيري منسق ورئيس القافلة انها جاءت كواجب وطني وديني الى اخوتنا في محافظة الضالع الباسلة كرد لهذا الصمود وانا ابناء المفلحي ويافع عموما مستعدين لتقديم المزيد من القوافل صوب الحوطة لحج وعدن وكل الجنوب المنكوب وهناك تنسيقات في هذا الشأن سيكون في قادم الايام بعد هذه القطرة التي جسدت بقافلة الجسد الواحد ..

 

كما تحدث الصحفي انيس الضالعي احد منسقي القافلة ومستلميها من قبل لجنة الاغاثة في الضالع ان يافع اليوم جعلت المسؤولية كبيرة على ابناء الضالع ومقاوميها بان من يرصد تضحياتنا ويقدرها هم ابناء يافع وكل المحافظات ويجب الاستمرار في المقاومة والصمود والتضحية فنحن نقدر يافع الشموخ وكل المحافظات الجنوبية التي يستوجب ان تتكاتف وتتعاضد وتتوحد لردع هذا العدوان ودحره من الارضي الجنوبية ..

 

وعلى ذات الصعيد اشار تقرير اخباري للمركز الاعلامي التابع لجبهة العند الضالع بان الضالع تعيش وضع كإرثي بسبب الحرب التي فرضتها مليشيات صالح والحوثيين وتشير تقارير لمنظمات المجتمع المدني على تردى الوضع الانساني في معظم قرى الضالع وأكثرها تضرر المدينة العاصمة  وأشارت هذه البلاغات  أن  مناطق الضالع دون استثناء تعيش وضع كإرثي ليس باعتبارها ساحة حرب فحسب بل جراء وقوعها تحت الحصار وما نتج عنه من شحة المواد الغذائية من أسواقها بالإضافة الى  انعدام للمحروقات والوقود ، ليفقد السكان حتى مياه الشرب بسبب عدم وجود ناقلات الماء جراء نفاد الوقود .

 

وأكدت هذه البلاغات  إن ما يزيد عن  (240000) مائتين وأربعين ألف نسمة من إجمالي (37655) سبعة وثلاثين ألف وستمائة وخمسة وخمسين أسرة بحاجة الى غذاء وأدوية ،  وان سكان مدينة الضالع والمناطق المجاورة لها بحاجة الى إغاثة مستعجلة.

 

كما أشارت المنظمات الى  أكثر من (95) شخص بينهم نساء وأطفال لقوا مصرعهم بالإضافة الى عشرات الجرحى وان العدد كبير من الذين أصيبوا فارقوا الحياة ولم يتمكن من الحصول على إسعافات مستعجلة بسبب عدم وجود اي مستشفيات او معدات طبية وكهربا في الضالع تعمل على تلافي الإصابات الخطرة وتجري محاولة اسعافهم الى خارج الضالع .

 

 وناشدت هذه المنظمات  المجتمع العربي والإسلامي وكافة المنظمات الانسانية والجمعيات والمؤسسات الخيرية الى تقديم مساعدات مستعجلة لأبناء الضالع.

 

أبناء يافع استجابوا للدعوة واطلقوا قافلات إغاثة اسموها قافلة الجسد الواحد للتخفيف من معاناة أهلهم في الضالع وتعبيرا منهم على روابط الدم الواحد في مواجهة الاحتلال في كل الظروف وأكدت مصادر محلية وقبلية في مديريات يافع على مواصلة تسير قوافل غذائية لتصل الى كل قرى الضالع واعتبر وان هذه المعونات هي اقل واجب يقوم به كل جنوبي حر تجاه إخوانه في جبهات النضال معبرين عن شكرهم لمن مساهمو في تقديم  الدعم داعيين الى مزيد من الدعم بما يكفل التخفيف من معاناة أهلنا في  ضالع الصمود  واثبات للعالم بان شعب الجنوب جسدا واحد من المهرة حتى باب المندب .

 

*من سعدان اليافعي