آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-06:56م

أخبار وتقارير


ثلاثة تحالفات هدفها السيطرة على مقدرات الجنوب (1990-- 2015 )

الخميس - 21 مايو 2015 - 02:29 م بتوقيت عدن

ثلاثة تحالفات هدفها السيطرة على مقدرات الجنوب (1990-- 2015 )

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب / لعدن الغد - احمد عبدالله امزربة

التحالف الأول :

  كشف عبدالله بن حسين الأحمر في مذكراته قبل وفاته خلفية تأسيس التجمع اليمني للإصلاح بعد أربعه أشهر من ( النكبة ) إعلان الوحدة وتحديدا في سبتمبر ١٩٩٠م قائلا :

( بعد تحقيق الوحدة دعانا الرئيس صالح انا والزنداني وآخرين ، وقال لنا انه وقع اتفاقية الوحدة مع الحزب الاشتراكي ، وان الاتفاقية تحتوي على بنود هو نفسه غير مقتنع بها ، لكنه كطرف موقع على الاتفاقية لا يستطيع ان يعارض أيا من بنودها، لذلك طلب منا الخروج من المؤتمر الشعبي العام ، وإعلان أنفسنا حزبا سياسيا مستقلا ، وغير ملزم باتفاقيات الوحدة ومن حقه ان يعارض بنودها التي لا تروق لنا وله ) يعني تأسيس حزب الإصلاح تم بالخديعة .

 واضح من هذا التحالف انه لم يكن محكوما لا بقيم ولا بأخلاقيات ولا بمبادئ ، ولا هو تحالف وطني يخدم المصالح العليا للشعب حتى  الشمال ، بل هو بكل ما تحمله الكلمة من معنى تحالف ( مافيا ) يمنيه تربطها مصالح النهب والفيد وجدت مصالحها في الانقلاب على اتفاقيات الوحدة الغير مدروسة من الطرف الآخر في عامها الأول ، والعمل على طمس الهوية الجنوبية ، وتهميش وإقصاء أبناء الجنوب في  كل المجالات ونهب ثرواتهم ، بلغ هذا التحالف الشيطاني الشمالي - الشمالي ذروته في إعلان الحرب على الجنوب وإعلان التعبئة العامة تحت مظلة فتوى الديلمي المشهورة التي إباحة الجنوب أرضا وإنسانا ، وتم اجتياح الجنوب واحتلاله بقوة السلاح في

٧/٧/١٩٩٠م بمشاركة قيادات جنوبيه في مقدمتهم الرئيس هادي ، حيث استقل المتحالفان الصراعات الجنوبية الجنوبية لكسب طرف جنوبي ضد الطرف الآخر لتحقيق أهدافهم دفع ضريبتها الغالية والمؤلمة الشعب في الجنوب ، ولا زال يدفعها حتى اللحظة .

التحالف الثاني :

   تحالف الرئيس المخلوع مع عبدالملك الحوثي ، واعتقد انه سيأتي يوم من الأيام ان يكتب عبدالملك الحوثي إذا سلم عن هذه  الحرب القذرة أو من ينوب عنه في مذكراتهم نفس ما كتبه ( الشيخ ) عن التحالف الذي نتج عنه تأسيس التجمع اليمني للإصلاح ، ولكن هذه المرة

( للسيد ) وجماعته التي كان لصالح دور في تأسيس الحركة الحوثية لا يختلف كثيرا من دوره في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح ، قبل ان يشن على الحوثيين الحروب الستة الذي أراد ان يحقق من وراءها أربعه أهداف هي :

الأول انتخابي لضمان دوائر في صعده

الثاني محاصرة حزب الإصلاح وإضعافه والحد من توسعه

الثالث توريط الفرقة أولى مدرع في حرب تنهكها وتقتل قائدها بعد ان استقل عن خدماته أو على الأقل تنهكه لصالح الحرس الجمهوري ونجله احمد

الرابع ابتزاز السعودية .

    ولم يكن للحروب الستة إي بعد طائفي أو عقائدي مطلقا ، بل كان ذات بعد شخصي خلاف شخصي بين صالح وحسين بدر الدين الحوثي ، استطاع صالح إقناع قوى النفوذ في صنعاء ودول الجوار ان الغرض من الحرب وقف النفوذ الإيراني الذي يهدد المنطقة ، كما استطاع حسين بدر الدين الحوثي للحفاظ على مكانته بين أتباعه إقناع أتباعه بأنها حرب مقدسه للحفاظ على المذهب الزيدية الذي يتآمر صالح مع الوهابيين للقضاء عليه ، في الوقت الذي يعرف إخوان حسين بدر الدين الحوثي الأحياء والمقربين منهم ان حروب صعده كانت ذات بعد شخصي ، كما كانت تعرف بعض القوى السياسية وقوي النفوذ وفي مقدمتهم بيت الأحمر وعلى رأسهم الشيخ عبدالله الذي فشلت وساطته بين صالح وحسين الحوثي .

  في هذا التحالف الراهن استطاع صالح إقناع عبدالملك الحوثي كما اقنع الشيخ سابقا قائلا :

( للسيد ) هذه المرة ( انا طرف موقع على المبادرة الخليجية اما أنت فلست طرفا فيها ، ولا أنت ملزم بها وعليك ان تسقط هذه المبادرة لكن لا تستطيع إسقاطها إلا بدعمي ومساندتي وانا من وراء الستار سأقدم لك كل الدعم الذي يمكنك من النفوذ والسيطرة على كامل الشمال والتمدد جنوبا في الوقت الذي كان يضمر له الخديعة بعد توريطه في صنعاء ، عند سيطرة الحوثي على صنعاء وحكم سيطرته على المؤسسات الأمنية والحكومية وضعف الدولة وهروبها من صنعاء إلى عدن إغراء صالح الحوثي باجتياح عدن بمساندة القوات الموالية لصالح والمتواجدة أصلا في الجنوب في الوقت نفسه حاول ان يغازل السعودية بإرسال نجله حاملا ملفين ملف يحتوي على خطه للتخلي عن الحوثيين بل والقضاء عليهم والملف الثاني شروطه مقابل تنفيذ الخطة في الملف الأول ومن ضمن الشروط إبقاء الجنوب تحت سيطرته وهذا الشرط قد يرضي قوى النفوذ الشمالية

المختلف معها لان السيطرة على مقدرات الجنوب وثرواته هدف كل القوي السياسية وقوى النفوذ في الشمال وممكن ان تذوب الخلافات فيما بينها إذا شعرت بخطر انفصال الجنوب ، وهذا سبب رئيس لتراخي القوى السياسية والقبائل في الشمال في قتال الحوثي وخصوصا عندما شعروا بصمود المقاومة الجنوبية في وجه مليشيات الحوثي وصالح وانتصاراتها الكبيرة رغم شحة الإمكانيات خوفا من إعلانهم الانفصال وهذا كان سببا لظهور التحالف الثالث والأخطر على الجنوبيين .

التحالف الثالث :

   بعد إعلان عاصفة الحزم متجاوزا حيثيات فترة وجود الرئيس هادي في عدن وخروجه منها بصوره تثير كثيرا من التساؤلات ولم يترك حتى سريه لحماية عدن من الحماية الخاصة التي تتبعه لو لا صمود المقاومة الجنوبية التي سطرت أروع الملاح ولازالت أذهلت كل المحللين العسكريين والسياسيين ، يطول الحديث في هذا الشأن وسأتركه لوقت آخر نكتب عنه بالتفصيل في مقال آخر خاص بشان المقاومة الجنوبية كون هذا المقال مخصص لثلاثة تحالفات هدفها السيطرة على الجنوب .

بعد إعلان عاصفة الحزم والمعارك الطاحنة في الجنوب ومرور الدعم للغزاة عبر عدة محافظات شماليه ولم تحرك ساكنه رغم إعلان هذه المحافظات دعم شرعية الرئيس هادي ووجود خمسه ألوية في حضرموت والمهرة قادتها جنوبيين يتبعون هادي وأعلنوا وقوفهم إلى جانب الشرعية والويه أخرى في هذه المناطق أعلنت تأييدها للشرعية لكن ولائها للرئيس السابق وغير مأمول فيه بل الخوف منها لكن الألوية الخمسة والتي قادتها جنوبيين لم يدعموا المقاومة بجندي واحد في انتظار ما ينتج عنه التحالف الثالث المتواجد في الرياض ،

حضر مؤتمر الرياض قيادات مؤتمرية بارزة ولائها للرئيس المخلوع إلى قبل أيام من إعلان مؤتمر الرياض بحجة انشقاقهم عن الرئيس المخلوع وفي مقدمتهم البركاني وبن دغر والشايف الذي اعتداء على وزير الخارجية ياسين عندما نعت المخلوع بمجرم حرب ، الراعي والجنرال علي محسن الذي قاد حملة الاجتياح الأول للجنوب وصاحب الصوت المسموع عند الأشقاء في دول الخليج وفتور دعم المقاومة الجنوبية من الأشقاء في السعودية وتراخي قبائل الشمال في قتال الحوثي وصالح وتأخير الحسم في مناطق الجنوب يدل دلالة قاطعه ان هناك تحالف ثالث أهدافه السيطرة على مقدرات الجنوب وثرواته السؤال هنا هل سيشاركون جنوبيين في تحقيق أهداف التحالف الثالث كما حصل قي التحالف الأول وهل القيادات الجنوبية سيتركون فرصه أخرى لاستقلال خلافتهم لصالح التحالف الثالث هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة الحبلى بالمفاجآت !!!