آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:55م

أخبار وتقارير


اليمن ودول الخليج ترد على زيارة ولد الشيخ إلى إيران !

الخميس - 21 مايو 2015 - 08:34 م بتوقيت عدن

اليمن ودول الخليج ترد على زيارة ولد الشيخ إلى إيران !
ولد الشيخ اثناء وصوله إلى طهران ولقائه وزير الخارجية الايراني اليوم ـ وكالات

الرياض (عدن الغد) خاص :

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية ودول جوار اليمن رفضا قاطعا لمشاركة إيران في أي محادثات تخص اليمن، اليوم الخميس.

وجاء هذا الرد على التحركات التي يجريها المبعوث الأممي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ في طهران ومحاولة إشراكها في المفاوضات بين الأطراف اليمنية في جنيف في 28 مايو الجاري.

والتقى المبعوث قيادات إيرانية من بينهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وجرى بحث تطورات الأزمة اليمنية على حدث قول التلفزيون الإيراني.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي لطهران بعد لقاءات سابقة عقدها مع قيادات في جماعة الحوثي بصنعاء والتي ابلغته أن القرار ليس بيدها وإنما بيد إيران وهذه دفع المبعوث للتوجه لمصدر القرار الرئيسي.

وكان ولد الشيخ أحمد قد أجرى مباحثات في اليمن والسعودية ومصر، وأطلع مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء على تطورات الأزمة في إيجاز قدمه عبر دائرة مغلقة.

وقد أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها سترعى محادثات شاملة بين أطراف الأزمة اليمنية في جنيف يوم 28 مايو/أيار المقبل "في أعقاب مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص لليمن".

وكشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، أن حكومة الرئيس المعترف به دوليا، عبدربه منصور هادي، لن تشارك في المحادثات اليمنية التي دعت إليها الأمم المتحدة في جنيف ما لم ينسحب المتمردون الحوثيون من المناطق التي سيطروا عليها.

واستبق نائب الرئيس ورئيس الحكومة اليمنية، خالد بحاح، زيارة المبعوث الأممي إلى طهران بالتشدد على رفض اشتراك إيران في المحادثات، وهو موقف لاقى دعما وتبريرا من دول الخليج.

وقال المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي: "ليس هناك مكان لإيران في مشاورات جنيف، فإيران لم تلعب دورا بناء، لذلك لا يمكن مكافأة دورها السلبي بدعوتها للمشاركة في المباحثات".

مطلب آخر من اليمن ودول جواره تمثل في التزام الحوثيين بقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها الانسحاب من المدن، وإعادة الأسلحة المنهوبة من مخازن  الجيش اليمني، ووقف استهداف المدنيين.

ومن الأمم المتحدة أيضا خرج رفض واضح من جانب دول مجلس التعاون لأي مشاركة إيرانية في مشاورات جنيف.

وقال المندوب اليمني الدائم في الأمم المتحدة، خالد حسين اليماني، إن الحكومة اليمنية الشرعية ودول الخليج لم ترفضا طلب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف العمليات العسكرية قبيل مفاوضات جنيف، بل ألقت بالكرة في ملعب الحوثيين، فالهدنة التي انتهت، السبت الماضي، لا يستبعد تجديدها شرط التزام الحوثيين بها بعد أن خرقوا الهدنة السابقة مرات عدة.

مراقبون استغربوا من تناقض تصريحات المبعوث الأممي من داخل وخارج طهران حيث أكد في لقاءات مصغرة بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، حيث أشار إسماعيل ولد شيخ  بقوله : "لقد دعونا كل الأطراف اليمنية لهذا الاجتماع، ولدينا إشارات إيجابية منها بالحضور"، وهذا ما نفاه اليوم من خلال زيارته لطهران.