شيماء باسيد
هذه الصور تناقلها عدد من النشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي وهي تجسد بكل ألم وحسرة ما تبقى من حوطة لحج الباسلة بعد شهرين من الحرب , نُسف منازل سكانها , دُمرت بنيتها التحتية ..حوصر أهلها , نزحوا الى القرى والمحافظات القريبة ..ما تبقى فيها حاصرته بشراسة حمى الضنك ..الجوع ..انعدام الماء والغذاء في حين أن المحافظة العريقة لم تدخلها بعد أي معونات غذائية أو طبية ولا ندري لماذا كل هذا الإهمال من جهات الإغاثة ومن القنوات الإعلامية والنشطاء .. فمن يريد أن يعرف ما تعنيه الحرب حقا فليقم بجولة سريعة في مدينة الحوطة ...هنا الدمار والخوف والرعب ..هنا الحقد ..هنا الإبادة الجماعية للنساء والأطفال ..هنا حوطة لحج ..الشامخة مدينة الفل والفن والثقافة ..عاصمة الصمود التي ستنهض من خرابها لتصنع مستقبلها من جديد ..
