آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-07:30ص

مجتمع مدني


ملتقى بصمة شباب النقعة التطوعي .. ويستمر العطاء بسواعد الشباب

الثلاثاء - 26 مايو 2015 - 10:01 ص بتوقيت عدن

ملتقى بصمة شباب النقعة التطوعي .. ويستمر العطاء بسواعد الشباب

غيل باوزير (عدن الغد) خاص :

تقرير أعده: أحمد عمر باحمادي

إنه لصباح جميل ذلك الصباح من صباحيات 17 شعبان 1434ه، الموافق  28 يونيو 2013 م الذي تأسس فيه ملتقى بصمة شباب النقعة التطوعي بمنطقة النقعة مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت، ليبرز في ساحتنا الشبابية فريق شبابي تطوعي خيري يقوم بالأعمال الخيّرة النافعة والمبادرات التطوعية ببصمات شبابية من أجل نشر ثقافة التطوع وحب العمل التطوعي وإبراز دورها في تنمية المجتمع،  لأن طاقة الشباب يجب ان تستغل في الجانب الايجابي ويتم توجيهها لخدمة المجتمع.

وبعيداً عن مماحكات السياسة ودهاليزها المتشابكة فقد تشكل الملتقى على نحو مستقل من غير أية انتماءات لأي حزب من الأحزاب السياسية، وبدأ مسيرته المظفرة بعضوية قوامها ( 40 ) أربعون شاباً اتخذوا الشعار ( تجمعنا .. فأبدعنا )، وحددوا أهدافهم بوضوح إذ نرى من أهمها نشر ثقافة التطوع وحب العمل التطوعي وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات، وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات الشباب بدعمها وتطويرها، وبث روح المبادرة لدى الشباب وتحفيزهم للعطاء، و توجيه طاقاتهم لخدمة مجتمعاتهم، و ترسيخ الأخلاق الإسلامية عند الشباب وتوثيق عرى الأخوة في المجتمع، والمساهمة في تطوير الأعمال التطوعية وتوجيهها وتنظيمها، ولم ينسَ الملتقى قيمة الشراكة الفاعلة مع الهيئات والمؤسسات والمنظمات والجمعيات الخيرية وفاعلي الخير.

 من الأمور الرائعة في هذا الملتقى أنه يسعى لإخراج جيل شبابي يواكب عصره ويخدم مجتمعه، ويعمل على استثمار طاقة الشباب بالتخطيط والعمل المنظم المستمر للمساهمة في تنمية المجتمع، ومن هنا نلحظ أن قيم الملتقى تتسلسل في ( العطاء ـ المسؤولية ـ الإتقان ـ الشراكة ـ العمل بروح الفريق الواحد )، أما مجالات العمل فقد جاءت في عدة محاور أهمها التطوع والتعليم والدعوة والصحة والتدريب والتأهيل والجانب الاجتماعي.

وبمضي عامين اثنين منذ انطلاقة الملتقى في العام 2013م فقد تم بتوفيق من الله عزّ وجلّ إنجاز الكثير من البرامج والمبادرات التطوعية ولعل أهمها، في مجال العون الاجتماعي حيث تمّ توزيع الحقيبة والزي المدرسي للأيتام، والقيام بالرحلات الهادفة للأيتام، و مبادرة فرحة العيد للأطفال وكبار السن، وتوزيع السلة الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، وزيارة المرضى وتقديم الهدايا لهم، إضافة إلى زيارة المشايخ والشخصيات الاجتماعية وكبار السن بالمنطقة وتقديم الهدايا لهم، و استضافة الشخصيات الاجتماعية.

وفي مجال النظافة والوضع الصحي وتحسين الخدمات بالمنطقة عمل الملتقى تم على توفير أغطية لأسرة قسم النساء والولادة بمستشفى غيل باوزير العام، إضافة إلى  بناء أحواض لتجميع القمامة، وتنفيذ حملات نظافة الشوارع والحي، ومبادرة إزالة الأشجار الضارة كـ ( السيسبان ) من الطرقات والأراضي الزراعية ومقبرة المنطقة، ومبادرة إنارة طريق مدخل النقعة، و مبادرة تشجير مقبرة المنطقة وتغيير شبكة ميائها وبناء مجلس عزاء بها، وعناية ببيوت الله عزّ وجلّ فقد قام الملتقى بتجديد طلاء مسجدي  الرحمة والشيخ احمد بالمنطقة تجديداً كاملاً، و توزيع حامل المصحف للمساجد وتوفير المنظفات لها، حملات نظافة المساجد و توفير منظفات لها.

ولا ننسى نشاطات الملتقى في المجال الدعوي وخلال شهر رمضان المبارك إذ قام الملتقى بتنفيذ مشروع الخيمة الدعوية، وإقامة المحاضرات التوعوية وإفطارات الصائم لشهر رمضان المبارك ويوم عرفة وتلصيق المنشورات الهادفة، و توزيع المصاحف والكتيبات للبيوت، ومبادرة توزيع التمور والثلج للمناطق الريفية في شهر رمضان المبارك.

 وفيما يخص الجانب الثقافي والتدريبي وتبادل الخبرات والمشاركات الخارجية تم تنفيذ البرنامج التدريبي مهارات إدارة الذات والتنظيم الشخصي، ودورة متعة العطاء، وتنظيم المسابقة الثقافية بين مدارس التعليم الأساسي، وزيارة المؤسسات والجمعيات الخيرية والملتقيات الشبابية التطوعية، والمشاركة في المسابقة الثقافية الأولى لتنسيقية شباب مديرية غيل باوزير للعمل التطوعي في شهر رمضان المبارك والفوز بالمركز الأول، وكذا المشاركة في المسابقة الثقافية والفكرية التي أقامتها مجموعة دروب الخير التطوعية بالنقعة بذكرى تأسيسها والفوز بالمركز الأول، والمشاركة في مسابقة أبي الحسن ( الشيخ علي بن سالم باوزير) الدعوية الثقافية بمديرية غيل باوزير، والمشاركة أيضاً في ورشة عمل بعنوان ( أساسيات العمل التطوعي ) للفرق والملتقيات الشبابية التطوعية التي أقامتها مؤسسة متطوعون، ومشاركة الملتقى في الدورة التدريبية ( مشاريع الشباب ) التي أقامتها مؤسسة التنمية البشرية بغيل باوزير، والمشاركة في دورة ( الإسعافات الأولية ) التي أقامتها مؤسسة متطوعون بالمكلا خلال الفترة التي تمر بها البلاد جرّاء الغزو البربري للمليشيات الحوفاشية.

 وفي الختام :

وها نحن في ختام تلكم الجولة الماتعة التي قضيناها بصحبتكم في واحات الخير والعطاء، فإننا في الأخير نتوجه بالثناء والشكر الجزيل للأيدي التي بذلت وأعطت وقدمت وصنعت المعروف، مستنهضة همتهم وزارعة الثقة في نفوسهم، ونستحث هذه القلوب الصافية والأيادي البيضاء بالمضي في تقديم الدعم لنا لأن همتنا في الخير عالية وما زلنا نتطلع كل يوم لتحقيق التميز في مجال العمل التطوعي.