تواصل اعمال المؤتمر الوطني الاول للمجاس الاعلى للحراك السلمي الجنوبي بعدن

‏واصل المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي لليوم الثاني أعمال دورته وسط حضور قرابة 1200 مندوب يمثلون كافة محافظات الجنوب رغم غياب رؤساء مجالس الحراك بالمحافظات الذين قاطعوا المؤتمر بحجة عدم اكتمال التحضيرات والتجهيزات للمؤتمر. وقد لوحظ ان كافة مديريات الجنوب مشاركة بممثليها بالمؤتمر رغم مايصدر عن مجالس الحراك في بعض المديريات من بيانات تقاطع فيها المؤتمر, وقد علق ممثلين عن تلك المديريات بالمؤتمر بقولهم بان تلك البيانات تصدر بغرف مغلق وللأسف تتعاطى معها وسائل الإعلام الجنوبية وبالذات قناة عدن لايف وكأنها بيانات شرعية!!!

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر واتي بدأت بعد عصر اليوم على ملعب المنصورة, يواصل المندوبون إثراء البرنامج بالملاحظات , وقد لوحظ بان المندوبون مهتمون بكل صغيرة وكبيرة بالبرنامج والنظام الداخلي واللائحة التنظيمية وهذا ماجعل وقت المؤتمر يأخذ وقت أطول من وقته للمناقشة بدلاً كم الوقت المحدد له بجول المؤتمر والمحدد له بالجلسة المغلقة لليوم الأول((إي يوم أمس)).

وقد ركز المندوبون بمداخلاتهم حول أهمية تغيير تسمية المجلس الحالية من مجلس أعلى للحراك إلى الحركة الثورية الشعبية الجنوبية لتحرير واستقلال الجنوب, وكذلك ضرورة تمثيل متساوي للمحافظات الجنوبية بقوام هيئات المجلس مع اخذ بعين الاعتبار لتمثيل أكثر لمحافظتي عدن وحضرموت وتمثيل المرأة أما الشباب فيجب ان يكون تمثيله مناصفة بالمجلس أسوة بمجلس الحراك, وقد لوحظ أيضا بان نسبة  المندوبين من الحركة الشبابية والطلابية يوازي نسبة حضور المجلس الأعلى, كما عبر عدد من المندوبين الشباب عن تمسكهم بقيادتهم الحالية بقيادة فادي باعوم, واعتبروا القرارات المتخذة بحق فادي غير شرعية وغير ملزمة لهم.

كما شن بعض المندوبين في مداخلاتهم عتاباً شديداً حول سلبية التعاطي الإعلامي الجنوبي مع المؤتمر وكذلك حملة التشهير الهستيرية تجاه مندوبي المؤتمر ورئاسة المجلس من قبل تلك الوسائل والتي قالوا بأنها فاقت قناة سهيل  في نشر أكاذيبها وسمومها بجسد الثورة الجنوبية الواحدة, وطالبوا بعدم الرد بالمثل لان قضية الجنوب وثورة التحرير تحتاج لتضافر الجهود والعمل الأكبر على إنجاحها.

وقد وصلت للمؤتمر عدد من برقيات التأييد من قبل عدد كبير من مشائخ وشخصيات اجتماعية جنوبية ومن سلاطين ومحركات ثورية جنوبية ومن أسرى الجنوب عنهم المناضل الشيخ حسن بنان وكذلك عدد من المغتربين والمهجرين الجنوبيين في بلدان الشتات , تمنوا للمؤتمر النجاح واعتبروه خطوة قوية بالاتجاه الصحيح وقد ينقل بالثورة الجنوبية لمراحل متقدمة والوصول بها إلى تحقيق هدف الاستقلال.

وكانت رئاسة المؤتمر قد ألغت الجلسة الصباحية وذلك لعدم وجود المكان البديل والمناسب لعقد الجلسة الصباحية واقر تأجيلها إلى المساء واستغلال وقت المساء لعقد الجلسات الصباحية والمسائية.

وملاحظة هامة يجب إيرادها للجميع كصحفي مشارك باللجنة الإعلامية عن تكذيب الإشاعات الكثيرة حول مخصصات المؤتمر المالية , وانا استغرب هذه الحملة خاصة وان المؤتمر واللجنة التنظيمية لم يستطيعوا حتى توفير مياه للشرب للمندوبين حتى بأكياس بلاستيكية وليس مياه معدنية!!وكذلك سكن وغذاء ومواصلات المندوبين فقد أكد غالبية المندوبون ممن وجهت إليهم سؤال عن الدعم المالي الذي استلموه, فردوا جميعاً بأنهم لم يستلموا إي مبلغ مالي وإنهم يدفعون من جيوبهم الخاصة.

* من علي ناجي سعيد