شاب طموح من ابناء شبوة قرر ان يتحمل عناء السفر ومشاق الترحال من ارض الجزيرة العربية إلى عاصمة دولة الهند نيودلهي ومنها إلى جبال الهملايا أعلا مناطق وجبال في العالم .
وكان كل همه من الرحلة ان يرفع علم الجنوب هناك في اعلى قمة في العالم ليعلن بان شعب الجنوب له قضية ووطن محتل وله هوية مسلوبة وان يخاطب الإعلام العربي المنحاز ضد قضيته برسائل مفتوحة بان شباب الجنوب لن يتوقف عند رفض الإعلام العربي تبني القضية الجنوبية وان الشباب لديهم الأساليب والطرق التي سيمكنون العالم من سماع صوتهم وصوت شعبهم . و ان شباب الجنوب هم من تقع عليهم مسؤولية إسماع الدنيا بقضيتهم وحقهم الشرعي والسيادي في وطنهم فكان قرار عبدالغني صالح لشرف الخليفي ان يذهب إلى جبال الهملايا ليرفع هناك علم الجنوب العربي وفوق أعلا قمة في العالم .
وعند سؤالنا لعبد الغني عن أهم المشاكل التي واجهته اثناء سفره أجابنا من اجل الوطن كل شيء يهون ففي داخل الوطن زملائنا يفدون الوطن بأرواحهم فكيف لا نتحمل نحن بعض المشاق ؟ .
وأردف قائلاً ان سفره من نيودلهي إلى جبال الهملايا استغرق من وقته أكثر من 24 ساعة بالسيارة التي أقلته ذهاب فقط .. وان أكثر الأمور تعقيد واجهته في رحلة رفع علم الجنوب هو الطقس البارد والأماكن التي كان يبات فيها حيث ان الناس هناك معتادة على الطقس وهطول الأمطار باستمرار بعكسه هو الذي كان يرتعد جسمه من شدة البرودة .
و قلنا له ولماذا اخترت هذا الوقت ولماذا جبال الهملايا التي تعرف في هذه الاشهر ببردها القارس..فاجاب لكي اعلن للعالم وللقاصي والداني من اعلا قمة في العالم ان مهما تكن الصعاب فلن نتراجع عن الوصول الى وطننا ولو كلفنا ذلك اثمان باهضة فنحن على استعداد لدفعها.
فهاهو عبدالغني الذي قرر ان يرفع علم بلاده عالياً خفاقاً بكل شموخ وارادة حرة يتجلا فيها الحب والتعلق بالوطن والشجاعة النادرة الكامنة في نفوس شباب الجنوب العربي لعلنو للعالم باسرة انهم مصممين على استعادة وطنهم وهويتهم الضاربة في عمق التاريخ البشري لارض الجزيرة العربية ...وهذه صوره.
فتحية الى هذا الشاب الطموح الذي ابا الا ان يرفع علم بلاده عالياً وفي اعلا جبال الدنيا , ليعلن ان الوطن بالنسبة له حياة او موت وكأن لسان حاله يقول قد ربما نحرك سكون التردد في نفوس وعقول بعض من تعساء الوطن الذين لا يزالون لا يفهمون قمية الاوطان فقط يظنون انه ك مثل سلعة يمكن ان تباع او تشترى بها في سوق النخاسة لبعض البشر ...
من/ ربيع الخليفي
