وجه قيادي بارز فيما بات يعرف بثورة الشباب في شمال اليمن انتقادات حادة لجهود التصالح والتسامح التي انتهجها الجنوبيون منذ العام 2006 وهدفوا من خلالها الى اغلاق ملفات صراع سياسية خلفت الالاف من الضحايا .
وقال القيادي البارز في ثورة الشباب اليمنية "خالد الانسي" ان دعوات التصالح في الجنوب التي بات الجنوبيين يحتفون بها منذ اعوام هي تفريط وتنازل بدماء الضحايا .
وقال الانسي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" ان دعوات التصالح في الجنوب تنصيب للقتلة كحكام للجنوب في اشارة الى قيادات جنوبية بارزة بينها "علي ناصر محمد " وعلي سالم البيض" واخرون .
ومن شأن هذا التصريح ان يثير حفيظة الكثير من الجنوبيين الذين يقول كثير منهم ان دعوات التصالح في الجنوب تقابلها جهود شمالية تهدف الى شرذمة الجنوبيين واذكاء نار الفرقة فيما بينهم .
وجاء تصريح "الانسي" بعد ساعات فقط من بيان سياسي للقيادي الجنوبي البارز "حيدر ابوبكر العطاس" قال فيه ان جهود التصالح والتسامح الجنوبية وجهت ضربة قاصمة لسلطة 7 يوليو التي حاولت زرع الفتنة بين الجنوبيين .
والانسي هو قيادي في ثورة شبابية يمنية اخفقت في تحقيق الكثير من اهدافها وباتت تعرف بالثورة المسروقة وهو الوصف الذي يشار فيه الى فشل هذه الثورة عقب استيلاء قيادات عسكرية واحزاب عليها .
ويقول قطاع كثير من الجنوبيين ان اي جهود توحد جنوبية تقابل برفض مطلق لها من قبل تيارات وقيادات واحزاب سياسية شمالية ترى في مثل هذه الجهود الجنوبية تهديدا لوجودها.