آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-08:30م

أخبار وتقارير


لصوص الثورة المسروقة و الهجوم على باذيب؟

الأحد - 27 يناير 2013 - 02:57 م بتوقيت عدن

لصوص الثورة المسروقة و الهجوم على باذيب؟

عدن ((عدن الغد)) خاص:

كتب /ماهر الشعبي

 ربما يتسأل البعض منا اليوم اين هم الوزراء والمسؤلين الذين جاءت بهم الثورة و كانوا في يوم ما يتخطون الصفوف  املين ببلغهم مقدمة الناس وبمجرد ان حصلوا على مبتغاهم وتبوا المناصب اصبح من الصعوبة الالتقاء بهم ومقابلتهم اليوم لم نعد نرى لهم سوى ذكريات تمر في خواطرنا ,الا ان هناك استثناء من هولا الاشخاص الذين لا تغريهم المناصب مهما كانت ولعل الجميع يدرك ان الرجال بالسلوك والاخلاق والقيم النبيلة وعلوا النفس لا بالوظيفة والكرسي ,ولعل المفارقة الغريبة ان يصوب البعض سهامهم ونبالهم صوب تلك القامات السالفة الذكر التي قلما نجدها في رجال زماننا لكن الدكتور واعد عبدالله باذيب اثبت العكس واثبت ان الرجولة والشهامة مغروسة في النفس البشرية لا في الكرسي وعلى السيارة الفارهة ,وليس  ذلك بغريب على شخص ينحدر من اسرة نضاليه عريقة تشبعت بالفكر والثقافة لا بالجشع والنهب والاستبداد كما يفكر البعض, اسرة كانت مدرسة زمانها في الجنوب ولعبت دورا كبيرا في صنع تاريخ اليمن فمن الطبيعي ان تنجب هامات تحمل رايتها وتذكر بعهدها العتيق .

 وكما يقال ان الشجرة المثمرة هي من تتعرض للرجم فهاهو الرجل الحصيف والفارس الهمام يتعرض للرجم يوما بعد اخر لكن الرجم الذي يتعرض له ليس بالحجر بل بالبارود والعبوات الناسفة مصحوبه  بحمله ممنهجه من قبل بعض الاقلام المدفوعة تارة بذريعة سطوة العائلة واخرى بتعين حوثي مدير او اشتراكي وما الى ذلك وثانيه بمنح اخيه الرائع القاضي وضاح باذيب صلاحيات مطلقة والذي يعمل كمستشار قانوني ومدير لمكتبه رغم ان الوضاح قاضي ,متجاهلين دور هذه الشخصية لما حققته لليمن خلال مدة لا تزيد عن عام , ما يقوم به هذه الايام  الواعد من صولات وجولات ارهبت الفاسدين والمتنفذين ودمرت خططهم السحيقة ,كثر هم المتضررين من خطى الاصلاح التي اقلع لها الوزير انيابها كل ذلك في طريقه لكنك تراه يسير في خطاه بعزم وعقيدة لا تلين .

  بعد مهاجمته حتى  من بعض القوى المشاركة في الحكومة عبر صحفها رغبة في  الحصول على حصتهم من كعكة وزارة النقل وسطوة المنافذ والممرات وكذلك المطارات بعد ان كانت ايام المخلوع لا يفكر احد ان يدخل سور هذه الوزارة الهشة والتي لم يكن لها اي معنى او قيمة منذ ما بعد الحرب على الجنوب عندما ضاع شيء اسمة وزارة النقل .بفضل الله ثم هذا الجنتل العملاق تحولت هذه الوزارة بين عيشة وضحاها الى قلعة يسيل لعاب قوى كثيرة حولها ,ليصبح الباذيب معشوق الملايين واملهم في نفس الوقت لأنه يقف في وجه الفساد واهله شامخا كالطود وكانه فارس اعاد لهذه الوزارة هيبتها فآههم المرجفون الذين حرموا من خيرات هذه الوزارة سنين يلهثون بعد ان اعادها الى مكانتها الطبيعية.اذ كانت تلك المسيرة نحو القمم تترافق مع اصطفاف شعبي وجماهيري خلفه  فان ذلك يعد لمعرفة الكثير عن هذا الرجل  الثائر والقادم من كنف اسرة سياسيه وثوروية تشبعت بالفكر والادب والنضال منذ نعومة اضافرهم  التي اتصفت بها  هكذا سار والدة واعمامه واسرة باذيب قاطبه والذين  قادوا حركة الفكر والاعلام والحركة النقابية والعمالية في جنوب الوطن منذ خمسينيات القرن الماضي عندما كانت تلك الحركات  في الجنوب في اوجها وقادت  تلك الحركات  النضال لتشكل تلك الحركات مجتمعه البنات الاولى لنضال ضد الاستعمار لتأخذ على عاتقها مهمة تحرير جنوب الوطن.

 فقد حدث ان دخل الرجل الثوري والنقابي الجنوبي الى وزارة كانت  اقل ما نسميها بالهشة  منذ اليوم الاول كانت سيرة الرجل تقول لنا بانه يرسم الحركة الثورية العمالية فكانت الانطلاقة الاولى منذ توليه الوزارة ان بدا بتحريك مطالب الاعمال والاستجابة لها في ان معا ابتداء بموظفي موانئ دبي وخليج عدن واليمنية ولتليها موانئ البحر الاحمر والعربي , لم يعتبر نفسه يوما بمثابة الوزير المتنكر لحقوق العاملين كما  يحلوا للبعض من المسؤولين تجاه مطالب العمال بل على العكس طالما وجدناه  دوما يدافع عن العمال وقضاياهم ومستحقاتهم بل لم نرى يوما على مدى الحكومات المتعاقبة وزيرا ينزل لتفقد احوال موظفيه لعقر دورهم كما يفعل هذا النقابي الفريد في كل جوله  له بمدينتي الحديدة وعدن والاطمئنان على العاملين وتلمس حاجيات الكثير منهم وكذلك من يتعرضون للإصابة في العمل  بل والادهى ان يقضي مسؤول حكومي اجازة عيدة بعيدا عن اهله وذويه لكن وجدناها في باذيب يقضي العيد بين العمال سواء في مدينة عدن وحتى الحديدة في العيد قبل الماضي.

 فبالإضافة الى صلابة واصرار هذه الشخصية التي استطاعت تجاوز معوقات وتحديات كثيره وكبيره كانت تتشكل في طريقه يوما بعد اخر مشكلة بذلك مطبات حقيقيه في طريق الاصلاح لكن الرجل لا يتوقف ولن تستطيع ايقافه لانه كتلة متوهج بالنشاط والعمل الدؤوب لا يكل او يمل ولا توقفه الة التهديد والوعيد .

 واسنطاعت هذه الشخصيه الكرزيميه والهامه المحبوبه نقابيا والمدعوم حراكيا  الوصول الى قلوب الناس وظفرت باحترامهم ويحظى بتقديرهم واحترامهم لانهم اعتبروه شخص جدير بالثقة والأمانة التي اوكلت اليه بكل اقتدار فأعطاها مالم يعطيه لأسرة واهلة .

 اليوم تقف هذه الشخصية الوطنية والنضالية وحيدة تدفع ضريبة الاخلاص والامانة لوطنه ووزارته بينما يترصد له الاعداء للوطن والمتآمرين على نهب المال وتخريب الديار كل مرصد هناك من يريد النهب والتهريب واخر يريد نصيبه من الكعكة  بكل سهولة ويسر .اجد نفسي كعضو في الحراك الجنوبي كما هو الوزير ذاته ان ادافع عنه ولو بالكلمة كونه في الاول والاخير شاب ينتمي الى هذا المكون والملكوت الرائع المسمى بالحراك الجنوبي الذي استطاع بحكمة واقتدار ان ينتشل وزارة النقل مما كانت عليه ولم تستطع دولة الوحدة  التي يحلمون بها ان تحتمل على الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي وزارة واحدة فعلى اي اساس تدعون الحراك الى الوحدة وانتم لم تقبلوا به في وزارة رغم انه نجح نجاحا باهرا يستحق تقدير واحترام كل اليمنين من اقصى الجنوب الى اعالي جبال الشمال في احترام هذا الرجل العظيم و الحركة التي ينتمي اليها . وحقيقة الامر تقول ان معالي الدكتور واعد باذيب كان يجب ان يكرم ويعترف الجميع بفضلة وبالتالي فهذا الرجل كان من المفترض ان يكون وزيرا لاحد اهم الوزارات السيادة ولا اجامل او ابالغ ان قلت ان الرجل يستحق تعيينه في احدى الدول الاقتصاديه لا في دولة المحاصصه كما هي اليمن.

 

ونقول لهذا العملاق  اصبر واثبت ليعلم الجميع مدى صلابتكم وربطة جأشكم في الذود بالدفاع عن ممرات ومنافذ واجواء البلد وحقوق العامليين والمقهورين كما نجدكم دوما في مقدمة الصفوف ولتثبت بان الوزارة مغرما ليست مغنما.

 

فسلام الله عليك ايها الواعد  يمر عليك من كل الموانئ والممرات والمنافذ  والمطارات .

[email protected]