آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-04:23م

حوارات


الأمين العام للحراك بدار سعد لـ(عدن الغد) : الحراك الجنوبي لا يرفض الحوار لكن في إطار شروط تضمن حقوق الشعب الجنوبي

الأربعاء - 20 فبراير 2013 - 03:26 م بتوقيت عدن

الأمين العام للحراك بدار سعد لـ(عدن الغد) : الحراك الجنوبي لا يرفض الحوار لكن في إطار شروط تضمن حقوق الشعب الجنوبي
الأمين العام للحراك السلمي الجنوبي في مديرية دار سعد الأستاذ عبدالله ناجي مع الزميل زكي العاقل ـ عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) خاص

أكد الأمين العام للحراك السلمي الجنوبي في مديرية دار سعد الأستاذ عبدالله ناجي أن الحراك الجنوبي لا يرفض الحوار والتفاوض مع الجميع لكن في إطار شروط معينة تضمن حقوق الشعب الجنوبي , وكذا تحدث عن الأسباب التي تمنع العديد من القياديين للدخول في للحوار , كما تحدث عن التباينات في الآراء للقيادات الحراك ودوافعها ومنظورها العام , بالإضافة إلى الأحداث التي يتخفون منها مستقبلا وماهي الطرق التي يحاولون سلكها لتجنبها مما يثمر إيجابيات حسب توقعات مستقبلية ينشدها الشعب بالجنوب , فإلى نص الحوار

 

حاوره / زكي العاقل

 

 

 

ــ    نشكرك أستاذي لإتاحة الفرصة لنا لإجراء معك هذا الحوار, في البدء سؤال عام ــ في ضل أحداث الثورة التي شهدتها بلادنا تولدت عنها المبادرة الخليجية كمخرج لحلحلت النزاعات السلطوية والتجنب لدخول اليمن في نفق مظلم هل تتوقع أن المبادرة الخليجية ستنجح في السير باليمن إلى بر الأمان ؟

 

ـ أعتقد ان أي مبادرة سواء كانت محلية او إقليمية إذا لم تكن تستند على مرتكزات أساسية سياسية وتاريخية لأي ائتلاف كان , فاعتقد أنها لن تفلح بأن تؤتي ثمارها الطبية بشكل كامل وأساسا المبادرة الخليجية أتت وركزت بشكل أساسي على الأزمة أو الثورة القائمة في الشمال ولم تركز بشكل أساسي على القضية الأساسية في الأزمة اليمنية وهي القضية الجنوبية التي تمتد جذورها منذ العام94 معند اجتياح الجنوب , فانا اعتقد ان تجاوز هذه المسألة الأساسية هو لن يؤدي إلى حل الأزمة اليمنية بشكل كامل لكن قد يساعد للخروج من أزمة الحرب التي كانت قائمة في صنعاء والدخول بالحوار مع القوى الموجودة في الشمال , ولكن بالنسبة للجنوب أنا أعتقد أن المبادرة لم تعره أي اهتمامها و لم يتضمن بنودها بالرغم ان هناك قرارات دولية تضمنها الخلاف الجنوبي الشمالي منذ العام1994 موصدر فيها القرار الدولي رقم 924 ـ 913 ، وكانت هناك التزامات لتحسين الوضع ما بعد الحرب ولكن للأسف هذه القرارات لم تنفذ ولم يوفي النظام في تنفيذها تجاه شعب الجنوب فلا شك ان قضية الجنوب هي  قائمة وبعيدة عن المبادرة الخليجية ولكن لو كان هناك النية الصادقة للدول الخليجية الراعية لهذه المبادرة بان تعطي مبادرة أخرى لشعب الجنوب كونه جزء أساسيا , ولذلك انا أعتقد انه بدون حل لقضية الجنوب فلن يكون هناك حلا للبلاد بشكل عام

 

 

 

ــ هل هناك بوادر لمشاركة جميع قيادات الحراك الجنوبي في الحوار الوطني الذي تضمنته المبادرة الخليجية ؟

 

نحن من حيث المبدأ لم نرفض لغة الحوار الوطني  أو لغة التفاوض وخاصة في المشاكل السياسية  ولكن بالأساس ننضر إلى الحوار وماذا يراد من هذا الحوار هل هو حوار لمضيعة الوقت أو هل هو حوار حقيقي  وجاد لاستعادة الحقوق المشروعة أو حوار تريد بالجنوبيين السير إلى المربع الأول وهو ما فرضته حرب 94 وأضيف أنه عدم الاعتراف  بالقضية الجنوبية بأنها قضية تمثل بين شمال وجنوب ونحن نقبل الحوار بشروط على أساس أن يكون هناك حوار بين شمال وجنوب وان يقام الحوار في دولة محايدة وأخيرا التكافؤ في الحوار والترفع عن أي شيء أخر هذه بالنسبة لنا في الجنوب وبالنسبة للقوى والأحزاب الموجودة في الشمال  نحن مع من يريد الحوار في الشمال لاستعادة بنيتها وبناء الدولة في الشمال ولكن بالنسبة لقضيتنا لا يمكن الدخول بالحوار إلا وفق شروط معينة  لأنه لنا قضايا في المجتمع الدولي ومازالت قائمة  وقضيتنا كما هو معروف هي قبل الأزمة أو الثورة التي أقيمت بالشمال قضيتنا مستمرة بشكل فعلي منذ عام 2007 ولم يعرها المجتمع الدولي أو الإقليمي أي اهتمام

 

 

 

 

 

ــ في ضل حث المبعوث جمال بن عمر وبعض المقابلات الخليجية لقادة الجنوب  للدفع بهم للدخول في الحوار ماذا لو لم يتم ذلك ماهي توقعاتك لسلبيات ذلك في كسب تأييد المجتمع الدولي لقضية الجنوب  ؟

 

ــ أنا اعتقد ان الكثير من القيادات في الخارج ما زالت لديها رؤية واضحة  تتوافق مع الحراك الجنوبي السلمي في الداخل هو عدم الدخول في الحوار ينتقص في حق القضية الجنوبية ومشروعيتها السياسية وخاصة أنه يوجد هناك قرارات دولية يعرفها المجتمع الدولي والمجتمع الإقليمي وأعتقد أنه أي تجاوز لهذه الحقائق وهي حقائق تتسم بفرض واقع على الشعب الجنوبي وهو واقع لا يقبله الجنوبيين سواء كان القادة أو الحراك السلمي في الداخل بأكمله , فأنا اعتقد أن مسألة أي حوار يجب أن يستند إلى مشروعية أي طرف في الخلاف وانأ اعتقد ان الطرف الأساسي في الخلاف  في الأزمة اليمنية هي أزمة الشمال مع الجنوب  الحرب الذي كانت في 94 هي لازالت قائمة وأي حوارات لا ترتكز على رفع المظالم على الجنوبيين والعودة إلى الحوار الذي ابتدأ في 94 فأنا أعتقد أنه حوار لن يكتب له النجاح

 

ــ هناك تشتت في الحراك الجنوبي ومنهم ربما يريد الدخول  في الحوار الوطني في شروط أدنى  ومنهم من يرفض , تعليقك عن هذا ؟

 

ــ نحن في الحراك السلمي نؤمن بحقيقة التباين واختلاف وجهات النظر والآراء والتي تؤدي إلى الحقائق المنطقية والذي يستوعب مختلف أراء المجتمع الجنوبي , نعم كلامك صحيح هناك اختلاف لكن بشكل أساسي لا تختلف عن عدالة القضية الجنوبية وقد تختلف في ماهية الآلية في التوصيل الرؤية لمطلبها وهو خلاف لن يؤثر بشيء وهناك الان موجودة حوارات جادة في مختلف القوى والمكونات الجنوبية لأجل توحيد الرؤية السياسية لقوى الحراك السلمي بشكل كامل وانأ اعتقد ان عملية الإلحاح على وحدة قوى الحراك الجنوبي حتى يتحاور معا فاعتقد أن هذا نوع من الأسئلة المؤدية للاستهلاك فما بالك  أيضا في الشمال فهناك أيضا قوى لم تتوحد وهي متباينة الرؤى وكذا في القوة وبما فيها القوة العسكرية وهم يركزون ويطالبون على التوحد بينما نحن نمر في وضع مختلف وهم ليسو موحدين بالأساس وفي الجانب الآخر هل النظام السابق أو القوى الراهنة التي تحكم اليمن هل عندها رؤية لمعالجة الأمور او عندها تلك الرؤية وهي العودة إلى مشروع الفوضى والإلحاق  وهذا لن يؤدي إلى نجاح اليمنيين إذا لم يستوعبون الحقوق المشروعة لشعب الجنوب والاعتراف بهويته على أساس جزء أساسي داخل مرافق الوحدة وانه شعب لدولة كانت لها علم ومعترف بها على مستوى المجتمع الدولي والإقليمي , والمشكلة تكمن بعدم الاعتراف بالحقائق المنطقية الموجودة ستثمر في العديد من المشاكل القادمة

 

 

 

ــ برأيك ماهي المشاكل التي تتخوفون منها أو تحضرون من الوقوع بها ؟

 

ــ شوف ، عملية إلغاء حقائق التاريخ هي عملية تؤدي بالناس إلى التوهان فنحن نعرف تاريخيا ماذا يحدث ومثال على ذلك هل مات الشعب اليمني عندما كان هناك شمال وجنوب لم يحدث شيء , والكل يعيش وما في شيء وكانت سنوات الفرقة على مستوى شمال وجنوب  أكثر منها في التوحد والتي كانت عبارة عن سنوات معدودة  , وانأ اعتقد انه عدم وجود اعتراف بهذا الاتجاه لن يؤدي إلى إيجاد وحدة حقيقية , مثلا لأي مشروع وحدوي قادم , ولو كان الطرف الأخر استوعب هذه المسألة , اعتقد ان النظام سيتيح نوع من الفرصة و التعاون الإيجابي في المصالح المشتركة خلال الفترة القادمة وسيعطون الفرصة أيضا للأجيال القادمة إذا كانت تلك هي فكرة المشروع الوحدوي ولكن بمثل هذا الطريق فلن يؤدي إلى التعقيد للكثير من المشاكل وستضل الأمور كما هي قائمة إلى مالا نهاية