الحراك السلمي بلحج: بيان مجلس الأمن اعتبرته سلطات صنعاء ضوء الأخضر لقتل الجنوبيين

 استنكر المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي بمحافظة لحج وبشدة ما وصفها بـ(حرب الإبادة الجماعية) التي نفذتها قوات الأمن والجيش اليمني بمشاركة ميليشيات حزب الإصلاح بحق المتظاهرين السلميين بمحافظة عدن والذي بلغت حصيلتها (7) شهداء وأكثر من (50) جريحا في مذبحة دموية غير مسبوقة تم تنفيذها مع سبق الإصرار والترصد .

 

وقال المجلس الأعلى للحراك السلمي بمحافظة لحج في بيان صادر عنه(تحصلت عدن الغد)على نسخة من بأن تلك المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن والجيش وميليشيات حزب الإصلاح بحق متظاهرين سلميين من أبناء الجنوب خرجوا في يوم العزة والكرامة  للتعبير عن حقهم في استعادة دولتهم  بالطرق السلمية والحضارية وتم مواجهته بالرصاص الحي والقذائف المحرمة دوليا ترتقي إلى جرائم حرب الإبادة الجماعية وتضاف إلى سجل الجرائم التي تعرض لها شعب الجنوب منذ حرب الاجتياح في صيف 94م وأن هذه الجريمة لن تزيد شعب الجنوب إلا صمودا وثباتا وإصرارا على مواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم .

 

وحمل المجلس في بيانه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والقيادات الأمنية والعسكرية والمحلية بمحافظة عدن وفي مقدمتها محافظ عدن الإصلاحي وحيد رشيد وسيده حميد الأحمر المسئولية القانونية عن تلك الجريمة والدماء التي سفكت في عاصمة الجنوب عدن .

 

وطالب المجلس أبناء الجنوب إلى عدم الانجرار إلى مربع العنف الذي تحاول سلطات الاحتلال وميليشيات حزب الإصلاح جرهم أليه بعد فشلهم الذريع في إثبات وجودهم وعدم قدرتهم لحشد الجماهير للمشاركة في ما يسمونه مليونية الاحتفاء بانتخاب هادي والتي تم جلب مشاركين من أبناء الشمال للمشاركة فيها وعجزها عن جر الحراك الجنوبي إلى مربع العنف الأمر الذي أفقدها السيطرة وجعلها في حالة هستيرية عبرت عنها من خلال تلك الجريمة التي ارتكبتها تلك القوات أمام مسمع ومرأى الجميع .

 

وأكد المجلس بأن إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب جريمتها وبتلك الصورة البشعة جاء بعد ايام من إصدار مجلس الأمن بيانه الأخير والذي اعتبرته سلطات صنعاء بمثابة ضوء أخضر يعطيها الحق في قتل أبناء الجنوب الأمر الذي قال المجلس بأن المسئولية أيضا تقع على مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي الذي لم ينظر بعين الحقيقة إلى ما يرتكب بحق شعب الجنوب من جرائم وممارسات من قبل نظام الاحتلال اليمني الذي استغل بيان مجلس الأمن لارتكاب المجزرة .

 

كما عبر المجلس عن إدانته لحملات الاعتقالات التي طالت عدد من أبرز قادة ونشطاء الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم أمين عام المجلس الأعلى للحراك السفير قاسم عسكر جبران ورئيس الهيئة الشرعية للإفتاء الشيخ حسين بن شعيب مطالبا بسرعة الإفراج عنهم وعن باقي المعتقلين الجنوبيين القابعين في سجون نظام صنعاء .

 

وطالب المجلس المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه ما يتعرض له شعب الجنوب من جرائم وحرب إبادة جماعية .

وحيا المجلس في بيانه شعب الجنوب على صموده الأسطوري في وجه آلة الحرب والإرهاب وتمسكه في قضيه العادلة والمشروعة كما حيا المجلس الملاحم البطولية التي اجترحها الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الانتصار للقضية الجنوبية سائلا المولى عز وجل بان يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنهم فسيح جناته , كما وجه المجلس الدعوة إلى شعب الجنوب بالوفاء لدماء الشهداء والجرحى ومبادلتهم الوفاء بالوفاء .