آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-11:39م

حوارات


مدير مستشفى مصافي عدن لـ(عدن الغد).. سنعيد المستشفى إلى مكانته المرموقة رغم الصعوبات

الإثنين - 04 مارس 2013 - 12:01 ص بتوقيت عدن

مدير مستشفى مصافي عدن لـ(عدن الغد).. سنعيد المستشفى إلى مكانته المرموقة رغم الصعوبات
محرر الصحيفة اثناء اجراء المقابلة مع مدير مستشفى مصافي عدن ـ عدن الغد

حاوره: بسام عبدالسلام

عكست الأحداث والأزمة التي مرت بها البلاد ظلالها على مستوى أداء مختلف القطاعات والمؤسسات سواء التعليمة أو الصحية أو الاقتصادية، ومستشفى مصفاة عدن جزء لا يتجزأ من تلك المرافق التي تأثرت بعوامل مختلفة وأعادت مكانته المرموقة إلى الوراء، الأمر الذي دفع بإعادة ترتيب المستشفى لمحاولة إنقاذه وانتشاله من وضعه المتردي، فتم تعيين مدير جديد للمستشفى من أصل الكوادر الطبية العاملة فيه.


(عدن الغد) التقت الدكتور نبراس مجيد غانم المدير العام الجديد الذي تم تعينه أواخر العام الماضي لمعرفة الصعوبات التي تواجه المستشفى في أداء خدماته الجليلة لأبناء المديرية والعاملين في شركة مصفاة عدن وخرجنا بالحصيلة التالية.

 

  • ماذا حدث لمستشفى المصفاة؟ وكيف تراجع أداؤه؟

- يقدم المستشفى خدماته العلاجية للعاملين في شركة مصافي عدن ولأسرهم وكذا للمواطنين القاطنين في مديرية البريقة فهو جزء لا يتجزأ من المديرية،آخذا على عاتقه تقديم الخدمات الطبية لتلك الفئات.

الاوضاع التي مرت بها البلاد انعكست سلباً على أداء المستشفى سواء في الانضباط الوظيفي أو الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، وهذه أسباب رئيسية في تراجع المستشفى.

  • ذكرت الانضباط.. كيف تأثر أداء المستشفى بهذا الجانب؟

- توليت مهام مدير عام المستشفى أواخر العام الماضي ووجدت أن أغلب اللوائح والأنظمة الخاصة بالانضباط قد تم تجاهلها وأصبح المستشفى يعيش في حال من عدم الانضباط رغم وجود اللوائح والقوانين إلا أنها غير مفعلة، شرعت في البداية بتفعيل اللقاء الصباحي الذي يناقش فيهاالأطباء والاختصاصيون والموظفون المعنيون مستوى الانجاز خلال 24 ساعة ماضية وآلية العمل اليومية، وبهذه الخطوة تدفع بكافة العاملين إلى الانضباط وحضور اللقاءات الصباحية حتى لا تكون العين عليهم.

كما قمنا بعمل التقييم الذاتي والذي يتم من خلاله معرفة الأداء لأقسام المستشفى وهو نوع من الانضباط في العمل.

  • نعرف أن المستشفى لديه علاقات تعاون مع عدد من المستشفيات المحلية والخارجية من أجل علاج بعض الحالات الخطيرة إلا أن التحويلات إلى تلك المستشفيات أصبحت كثيرة بالرغم من قدرة المستشفى على علاج بعضها.. وهذا كلف مبالغ كثيرة من الميزانية.. كيف تعاملتم مع هذا الأمر؟

- أولا اود أن أقول أن التحويلات للمستشفيات الأخرى تثقل كاهل الميزانية الخاصة بالمستشفى،ما دفعني بعد تولي مهام المدير إلى الحد منها من خلال تفعيل دور اللجنة الطبية التي كانت مهملة في السابق، حيث اصبحت ملفات الحالة المرضية التي تحتاج للعلاج خارج إطار المستشفى تعرض على اللجنة المشكلة من الاختصاصيين والطبيب المختص ومدير عام المستشفى،و يتم دراسة الحالة وإقرار ومصادقة ما اذا كانت تحتاج للعلاج في مستشفى اخر أو لا.. وهذا ساعد على التخفيف من التحويلات التي كانت تتم سابقا وأصبحت الحالات الخطيرة والحرجة هي التي تعالج فقط خارج مستشفى المصافي، و تم معالجة بعض الحالات التي كان من المقرر تحويلها وهذا يعد إنجازا كبيرا يشكر عليه الاطباء والممرضون والعاملون بشكل عام.

ولا ننسى تحسين خدماته حتى يستطيع تقديم خدمات طبية متميزة لكي يتفادى أي تحويلات، وتوفير اقسام جديدة تواكب التطور الحاصل سواء في المناظير والمسالك البولية والجراحة بالمناظير، وإعادة مسرح العمليات ليتلاءم مع إجراء عمليات متطورة وصعبة، وإدخال أجهزة مخبرية حديثة تساعد على تقديم أفضل الخدمات.

  • لماذا لا يتم استحداث أقسام جديدة من أجل تخفيف حالات التحويل؟

- كلامك صحيح.. نحن نعمل على إعادة تقييم علاقات المستشفى مع نظرائه في اليمن وخارجه، ولكن هناك سؤالا نطرحه على  أنفسنا هل نحن نستطيع توفير الخدمات العلاجية التي كانت توفر في المستشفيات الاخرى؟ وهذا فعلا ما بدأنا نتخذه من خلال إنشاء أقسام جديدة أو تطوير الحالية بالمعدات والكادر المؤهل وهذا سيساعد على الاستغناء عن بعض الاتفاقيات، والتي بدورها ستعكس على المستشفى وستخفف من المصروفات، كون تكاليف التحويلات تحسب علىالميزانية العامة، بمعنى سنعمل على إيجاد بدائل وسنعالج الحالات المستعصية داخل المستشفى بدلا من تحويلها للخارج.

  • ماذا عن الحالات التي تعالج خارج اليمن على نفقة المستشفى؟

- يعمل المستشفى على تحمل اعباء وتكاليف سفر الحالات المرضية المستعصية التي يعجز الاطباء في المستشفيات المحلية عن علاجها وبحسب الاحصائيات من ديسمبر حتى اللحظة فقد تم ابتعاث 94 حالة وكل هذا على نفقة المستشفى.

  • كانت عملية صرف الأدوية غير منظمة وعشوائية.. كيف تم معالجة هذا الأمر؟

- قمنا بإعطاء توجيهات للأطباء في العيادات الخارجية الخصوصية التامة في صرف الأدوية عبر وصفات طبية (روشتات) مختمة من قبل الإدارة، أي بمعنى أن الصيدلية لا تصرف علاجات بدون روشتات مختومة وهذا ساعد بشكل كبير في الحد من صرف الادوية، كما أن النظام الالكتروني الذي سيتم إدخاله بين الصيدلية والعيادة والإدارة سيساعد على زيادة التقنين في صرف الادوية.

  • أين تركزون خططكم القادمة.. وفي أي جانب؟

- نحن نعمل خلال هذه الفترة على تحسين الأداء في الأقسام الموجودة ورفدها بالخبرات الأجنبية والمحلية المؤهلة من أجل مواكبة التطورات الحاصلة، إلى جانب إعادة مسرح العمليات الذي سيكون رافدا كبيرا للمستشفى وسيقوم بإجراء العمليات الجراحية تحت إشراف أطباء متخصصين.

 

  • أين يتم التدريب؟

- نسعى إلى أن نجعل العاملين في المستشفى يرتقون بمهاراتهم وإمكانياتهم من خلال محاكاة خبرات أجنبية سواء من خلال إرسال بعثات للخارج أو استقدام تلك الخبرات إلى المستشفى، ونحاول إشراك اكبر قدر من العاملين وخصوصا الذين ليس لهم دورات سابقة.

  • ماذا عن المتطوعين.. سمعنا أن هناك مشكلة في هذا الجانب؟

- هي ليست مشكلة ولكن نحن في المستشفى وبسبب العجز الذي صار بسبب التنقلات وزيادة الخدمات في المستشفى تم الاستعانة بالمتطوعين من اجل مواصلة الخدمات بشكل لائق ، إلا أن قرار صدر من الإدارة المركزية بشأن إنهاء خدمة المتطوعين في المستشفى وهذا سبب لنا مشكلة كبيرة كون المتطوعين كانوا يغطون فراغا كبيرا، بدورنا كإدارة قمنا بالتواصل مع الإدارة من اجل حل الموضوع، بمعنى هل سنتعاقد معهم أو لا.. لأن استمرارهم دون تعريفهم بوضعهمصعب، فلا يعقل أن يستمروا وهم معلقون في الهواء كما يقولون.

  • ما هي إحصائياتكم الأخيرة؟

- وصل عدد المترددين على العيادات المختلفة 5218 حالة، فيما عدد المرقدين 478 حالة، كما بلغ عدد الحالات المستفيدة من قسم الولادة 76 حالة، قسم الاشعة فقد قام بإجراء 365 بأفلام مستخدمة 610، وقام المختبر بإجراء فحوصات مختبرية في شهر ديسمبر 10634 فحص.

طبعا هذه الاحصائيات كانت إيجابية مقارنة بالسابق، وهذا تقدم واضح وملحوظ.

 

  • كلمة أخيرة..

- أدعو في الختام إلى الابتعاد عن السلبيات وأن يتجاوزوا مرحلة الاحباط وأن يكونوا فعالين في أداء مهامهم لان الهدف السامي يجمعنا هو الارتقاء بالخدمات الطبية، فالاهتمام بالمستشفى سيوفر خدمات أفضل لنا ولأجيالنا.. هذه كلمة حق.

 

مقتطفات

- تم إنشاء مستشفى شركة مصافي عدن كمبادرة متميزة الهدف منها خدمة العاملين وتقديمالرعاية الصحية اللازمة، كجزء من خدمات الشركة.

- وكونه جزءا من المحيط فكان لابد له يقوم بأداء مهمة وطنية وهي تقديم الرعاية للمواطنين من أبناء مديرية البريقة.

- ويحوي المستشفى 116 سريرا.6 أقسام رئيسية للرقود يضمها المستشفى (قسم الأمراض النسائية والتوليد - الباطني رجال ـ جراحة عامة رجال ـ قسم عـام نساء - الأطفال ـ الطوارئ.

- كما توجد عيادة للصحة المهنية تعنى بالكشف عن صحة العمال المتقدمين للعمل في شركة المصافي وكذا معاينة المرضى الذين يتعرضون للسموم من جراء تكرير النفط والتعامل مباشرة مع المواد السامة وغيرها.

- توجد عيادات أخرى مثل الأنف والأذن والحنجرة ، والعلاج الطبيعي , المسالك البولية ، الجلد ، المخ والأعصاب, الجراحة العامة , العظام , النساء والولادة , وعيادة الأمراض الباطنية , عيادة الأطفال , العيون , الأسنان , الأمراض النفسية والعصبية.

- ىيضـم المستشفى مختبرا متطورا يحتوي على العديد من الأجهزة الحديثة والمتطورة ويقدم الكثير من الفحوصات الطبية المتقدمة على مستوى المحافظة. كمـا يوجـد أيضا قسم المستودع الطبي والذي بدوره  يحتوي على  الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يتم استخدامها في المستشفى في كافة الأقسام والعنابر والعيادات , كمــا توجد صيدلية تابعة للمستشفى.

- ويوجد قسم للأشعـة وجهاز الموجات فوق الصوتية.

- ويضم (مطبخا) مجهزابإمكانيات متواضعة من أجل تقديم طعام صحي يفيد النزلاء في المستشفى.

- نظافة المستشفى كانت هي الابرز في زيارة المستشفى ، فعلا يشكر العاملون والادارة على الاهتمام.