آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-11:07م

أخبار وتقارير


تقرير : ما الذي تغير في الجنوب بعد عامين على ثورة الشمال ؟

الثلاثاء - 05 مارس 2013 - 04:23 م بتوقيت عدن

تقرير : ما الذي تغير في الجنوب بعد عامين على ثورة الشمال ؟
مشاركون في تظاهرة مركزية بردفان في العام 2009 - صورة بحاجة الى مصدر

عدن (( عدن الغد )) خاص:

عدن الغد-  كتب -ماهر الشعبي

[email protected]

   لم  تتغير السياسات الشمالية سواء قبل الثورة وحتى بعدها تجاه شعب الجنوب وربما كان الجنوبيين أكثر تفاءلا" من الثورة التي راو بأنها ستعطيهم دفعه للأمام والسير الى جوارها و بإمكانها إن تعيد إلى الجنوب الأمل في الحوار والتفاهمات بشان القضية الجنوبية.

 

 لكن ومنذ اليوم الأول لتولي من سلبوا ثورة الشباب لإعلان توجهاتهم الجديدة تجاه الجنوب وتغير خطابهم ونبرة حديثهم نحو هذا الجزاء من البلد  الأمر الذي احدث صدمة كبيرة في المجتمع الجنوبي واتت على خلاف ما كانوا يتوقعون بل ان الأمر لم يتوقف عند هذا الحد إذا أعلنت تلك القوى القبلية والعسكرية الضرب بيد من حديد تجاه الأصوات التي لا تنسجم  مع مواقفهم  كما يقال هنا في الجنوب في الماضي كانت تك القوى تركب موجة الحراك وتحاول سحب البلاط من تحت قدميه وبمجرد وصولهم لمبتغاهم انقلب السحر على الساحر بالأمس كانوا مؤيدين مطالب الحراك حتى النخاع وحملوا الأخطاء التي ارتكبت  نظام صالح بالأمس كان صاح أيضا يحملهم مسؤولية دعم الحراك وتأجيج الأوضاع في الشمال واليوم هم من يحمل صالح مسؤولية ما يجري وان صالح أضحى الممول الأبرز لتأجيج الجنوب وإشعاله وبين هذا وذاك يبقى الجنوب المطية التي يركبون عليها كلما تمكنوا من ذلك .لا توجد لديهم رؤية تستطيع ان تقنع الجنوبيين لتشمير سواعدهم للتوجه صوب مؤتمر الحوار عدى أسطوانة مكرره نسمعها صباح مساء توصف القضية لا تحلها .

 

تتسارع الأحداث في الجنوب على الأرض يوما بعد أخر بخطى حثيثة وفائقة الخفة في العام 2007كان الجميع يطالب بمعالجة كافة المطالب الحقوقية وتم تجاهلها قبل أعوام ثلاثة طالب الجميع بحكم كامل الصلاحيات فرفضت هذه أيضا العام قبل الماضي طالب كثيرون بالفدرالية حبا في بقاء مشروع الوحدة وتصحيح مسارها تم تخوينهم ..واليوم الشارع ينتفض لاستعادة دولة كامل السيادة كل هذا ولم تعول تلك القوى بالوضع على الأرض ومع كل تلك المطالب وما رافقها سقط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى  ويستمر التعنت .في الأيام الماضية  تسارعت الأحداث بشكل ملفت وطرح الكثير من الساسة والمفكرين الجنوبيين رؤيتهم رغم تقدم الشارع الجنوبي عنهم بما تم طرحة. لكن ربما يأتي في قادم الأيام ان يغير هولا مطالبهم وإلحاق بالشعب في الجنوب بعد ان تتجاهل القوى القبلية والعسكرية في الشمال لمطالبهم. ـ

 

أثار طرح  الدكتور صالح  علي باصرة عضو لجنة الحوار الوطني أمس الأول إعجاب كثيرين ممن كانوا يؤيدون بقاء اليمن موحد وان اختلف شكل الدولة كان باصرة يتحدث بلغة المفكر المداوي للجرح مع بقائه على مسافة من مشروع الوحدة التي نسف كل من يطالب ببقائها على هذا النحو وبين السطور كلاما قليل مما قاله هذا الشخص الذي كان له السبق في رفع اكبر تقرير عن ما تعرض له الجنوب من نهب منظم  بمعية عبدالقادر هلال ,ولم يؤخذ بروية ومقترحات تقريرهما إلى اليوم. ولنذهب لما قاله عضو فنية الحوار:"  ان بقاء الوحدة بهذا الشكل وفرضها بالقوة أمر مرفوض مطلقا وان شعار الوحدة أو الموت الذي رفع مؤخرا في مدينة عدن أمر غير مقبول إطلاقا وليس هناك شيء مقدس عدى كتاب الله وسنة رسوله( ص) ماعدا ذلك فلا مشيرا  إلى ان بقا الوحدة بصيغتها الحلية لم يعد له وجود .

وأكد : بان اليوم لا خيار أمام اليمن إذا أراد ان يبقى موحدا إلا الدولة الاتحادية  وأضاف ان ما سيخرج به مؤتمر الحوار دولة اتحاديه دولة فدرالية  وبعدها يجري استفتاء للشعب ,مؤكدا بأنه ليس مع خيار الانفصال لكونه سيؤدي إلى كثير من الكوارث في الجنوب والشمال أريد ان أضع ثلاثة خيارات دوله ذات حكم محلي  كامل الصلاحيات وقال هذا الخيار كان مطروحا في الوقت السابق لكن الشيخ عبدالله وعلي محسن وقتها قالوا لصالح ان اليمن بوجود هذا الحكم ستتحول إلى أكثر من عشرين دوله بدلا من ان تكون دولة موحدة  , أو دولة اتحاديه من إقليمين ,أو دولة كونفدرالية من دولتين اتحاد أيضا .وأضاف ان أبناء الجنوب في العام 90 رفعوا سيارة صالح على الأكتاف اليوم هل يقدر علي عبدالله صالح ان يخرج إلى عدن أو حتى واحد من قيادات الإصلاح المركزية ان يخرج واحد منهم يعمل مهرجان في عدن وذلك لان الأخطاء تراكمت ومثلما شارك المؤتمر في هذا الخطاء شارك الإصلاح أيضا بعد 94 وإذا أردنا الخروج من هذه الاحتقانات خلو الصندوق هو الحكم وسيعرف الجميع ما يريده أبناء الجنوب وقد ربما يريد الوحدة وقد لا يريدها ومن لا يرد الوحدة فعليه ان يغادر كما قال محافظ عدن إذا سنغادر وانا مع الوحدة لكن ليس الوحدة بالقوة وإنما بالتراضي حتى الزواج بالتراضي  وما قاله علي عبدالله صالح في خطابة الأخير ان ليس كل شيء شور وقول اعتبروا ما حصل مننا ندامة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان نريد ان نكون شعب موحد بدولتين وليس شعبين بدولة نحن الان نسير

وعلق الدكتور باصرة على المتحدث محمد سميع عن المليونية  التي أقيمت في ساحة العروض بعدن بالقول انا لا استطيع ان اجزم بان الحضور مئة ألف أو عشرة ألف لكن  الصور  الفعلية  التي يمكن مشاهدتها والتي  نشرها جوجل وتظهر الساحة مع من فيها وليست الصور التي نشرتموها في الجزيرة والسعيدة أو في قناة اليمن .

وتأسف باصرة مساء أمس الأول على شاشة السعيدة في برنامج تحت الضوء :بقوله كنت أتمنى ان لا يكون ذكرى انتخاب الرئيس التوافقي عبده ربه منصور هادي  معمدا بالدم وان يسمى خميس الذكرى بالخميس الدامي ونتمنى من الرئيس بان يشكل لجنة محايدة للتحقيق  فيما حدث وتقديم المتسببين للعدالة وأردف عند مقاطعة المقدم له بان اللجنة قد تم تشكيلها قال صحيح تم  تشكيلها ولكن بعد أسبوع أولا هذا الدم الذي سيل سوا حراكي أو صلاحي  دم جندي جنوبي أو شمالي إلا يستوجب ان نطبع بيان من الرئاسة ناسف لما حدث ونقول سنشكل لجنة تحقيق لما جرى .

 مؤكدا بأننا في لجنة  الحوار يوم الأربعاء  اجتمعنا وتناقشنا وحذرنا مما سيحصل في اليوم التالي الخميس وانسحبنا من اللجنة  وأصدرنا بيان في المساء وجمدنا عضويتنا من اللجنة وعددنا سبعة إلى ان نجتمع برئيس الجمهورية  برئيس الجمهورية وقال أصدرنا بيانا ندين فيه العنف بكافة إشكاله وندعو الحراك إلى السير في طريق النضال السلمي  من اجل القضية  الجنوبية  وعن المكونات الكثيرة والأسماء المتعددة لفصائل الحراك قال بان العلماء يستنسخون نعجة  لكن السلطة في اليمن  السابقة والحالية شطار في  استنساخ الأحزاب والمنظمات حتى الصحف الموجودة في عدن  بعضها مستنسخه وبعضها تؤجج الصراع  وأكد بان القضية الجنوبية قضية سياسيه و حقوقية وعلينا أولا ان نعالج القضية الحقوقية ولابد ان نعالجها وكان يفترض  نبدأ اليوم أو غدا بمعالجتها  وما زلت أطالب رئيس الجمهورية بالبدء بتنفيذ النقاط العشرين التي ستساهم في تنفيذ الحوار  والان في الوقت الحالي إطلاق سراح المعتقلين واعتبار من قتل يوم ٢١ أو قبلها أو بعدها ضحايا ومعاملتهم أسوه بمن اعتبروا شهدا  في الساحات وكذا معالجة الجرحى. وأكدا أيضا بان مكونات الحراك الحقيقة في الداخل أربعة مكونات رئيسيه فقط  والباقي مستنسخه وعن الوحدة قال الوحدة مطلوبة ولكن ما هو شكل الوحدة  التوافقية أولا والشي القاني الذي يتحدثوا عنه الوحدة أو الموت  وهل  نحنا بحاجة لشعار الوحدة أو الموت الذي رفع في فبراير نحن تجاوزناه  .

 

مضيفا انا أقول هناك نخبتين سياسيتين في صنعاء الإصلاح كحزب حاكم  بمختلف مكوناته القبلية والعسكرية والسياسية وكذا المؤتمر وقياداته  العسكرية والقبلية والسياسية  وهو ان تقول  رأيها لحل القضية الجنوبية وما هو الحل القادم حتى يأتي الجنوبيين لمؤتمر الحوار ليناقشوا الأطراف الأخرى على بدورة أحال المحاور البارع محمد العامري سؤال باصرة للضيف الأخر وهو محمد مسعود سميع الذي يمثل العدالة والبناء والمحسوب على الإصلاح لكن الضيف الإصلاحي تهرب من الإجابة ما دفع العامري بالتكرار عدة  مرات  عليه مطالبه بالرد دون تهرب لكن ممثل الإصلاح  لم يستطع الرد على السؤال .باصرة أكد بان الوحدة أو الموت  الشعار الذي يتم رفعة مرفوض تماما والحل الناجع للقضية الجنوبية هو دولة فدرالية من إقليمين وبشعب واحد لا دولة واحدة بشعبين .

وتسأل البعض :" لماذا تتهرب القوى القبلية والعسكرية والسياسية في الشمال من طرح رؤيتها للحل وتريد فرض حوارها على الجنوب وحتى  اللحظة لم نرى منهم أي محفزات تدعو الجنوبيين للمؤتمر الحوار. 

وخاطب العامري رئيس العدالة نحن لا نريد توصيف نريد حلول و ما هو الحل  وقال ان الوحدة الاندماجية هي الحل وأننا عشنا وعانينا حكم الفرد الذي كان يسيطر ويعين كل شيء

و عن قيادات الحراك التي قال العامري بأنها يوم باتجاه الصعود وأخر بالهبوط حد وصفه رد عضو لجنة الحوار  لماذا لا نجعل  أبناء الشعب  في الجنوب باستفتاء عام تحت إشراف دولي ليقول كلمة وسنعرق وزن كل واحد من هولا الموجدين في الساحة .

واتهم باصرة  الإصلاح  بأنه شارك في حكم علي عبدالله صالح منذ العام 78 ولم يعتقل أو يعذب إصلاحي أو إخواني أما في مصر عذبوا أما في اليمن كلهم كانوا معه وفي المنطقة الوسطى وحاربوا معه وفي عام 90م الطرف الذي رفض الوحدة هم اليوم من يدعون إلى الوحدة أو الموت ف. أما الوحدة فالجنوبيين كانوا دعاتها قبل ان يكون الشمال.

واسترسل عضو لجنة الحوار الوطني بان محسن باصرة وهو رئيس تجمع الإصلاح ورئيس المشترك بحضرموت تقدم بمبادرة للرئيس هادي وبقية القوى لوقف العنف في الجنوب ولكون خيار العنف قد جربه النظام السابق إلا انه لم يأخذ احد بمبادرته .

كما عاب الدكتور باصرة من تعامل الحكومة مع أصحاب الرائي محملها مسؤولية ما جرى للصحفي وجدي الشعبي الذي قال بأنه قتل بداخل منزلة مع صديقه وأمام زوجة وأطفاله والتي من المفترض حسب باصرة ان تقوم باعتقاله ومحاكمة لا ان تقوم باغتياله وكذلك الأمر مع نبيل العمودي الذل قتل هو الأخر على أيدي قوات الأمن بمدينة كريتر.

  من جهته يرى الدكتور ياسين نعمان أمين عام الاشتراكي بان هناك حاجة موضوعيه لدى اليمنيين للدولة أما مسالة شكلها  ومضمونها فان 70%من اليمنيين اقتنعوا بان الدولة المركزية أصبحت غير قابله للاستمرار ,بل أصبحت تنتج عوامل توادي إلى تفكيك الوطن .ويرى بان الشكل القادم لابد من وجود كافة الأطراف ,اتحادي أو فدرالي والانفصال ليس حلا للجنوب أو الشمال وهناك أفكار عديدة لإيجاد دولة اتحادية تحمي الجميع ويرعى مصالحهم .

وكانت تقارير صحفية تحدثت الأسبوع الماضي عن مشادة ساخنة بين قيادة الاشتراكي والإصلاح اثر اجتماع ضم قيادة الأحزاب وأعضاء في الحكومة بمنزل رئيس الوزراء باسندوة عند اتهام صخر الوجيه الاشتراكي  بأنه تحول إلى مظلة للعنف اثر صمته عما تقوم به الجماعات المسلحة في الجنوب حد وصفه ما دفع الدكتور نعمان والدكتور واعد باذيب بالانسحاب من اللقاء . كما نشر موقع تابع للقيادة الفرقة عن خبر إحراق منزل باذيب وقتها الأمر الذي استهجنه كثيرون باعتباره خبر مزيفا وملفقا الغرض من التحريض ضد هذه الشخصية الوطنية والنضالية كما استنكرت عدد من الشخصيات والمكونات الحملة التحريضية  ضد وزير النقل  الذي أعده بعض أصحاب النفوس المريضة بأنه الداعم الرئيسي للحراك  المسلح وغيرها الكثير من الأكاذيب والتلفيقات بحق هذه الشخصية .وحملت هذه المكونات من عمليات التعبئة الإعلامية في ظروف كهذه بالذات خصوصا على شخصه بحجم الدكتور واعد باذيب لكثرة الفاسدين وناهبي الثروة الذين استطاع بحكمة وشجاعة  سحبهم من عدد من المؤسسات التي جثموا على نهب أموالها لسنوات خصوصا ان تعرض لمحاولات تصفيه كثيرة بسبب مواقفه الشجاعة والنبيلة.