جدد الرئيس/ عبد ربه منصور هادي, تأكيده على أن هذه فرصة تاريخية لن تتكرر وكفى اليمن الانتقال من صراع إلى صراع منذ خمسين عاماً، قائلاً: إن اليوم الشعب اليمني متطلع بآمال كبيرة نحو التغيير والمستقبل.
وقال ـ خلال لقائه باللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل – إن الوضع السياسي في اليمن مهيئ من مختلف الجوانب ومهيئ تماماً للحوار الوطني الجاد والمسؤول.
وأطلع الرئيس, فنية الحوار على طبيعة زيارته لمحافظة عدن ولقاءاته مع مختلف الأطياف السياسية والحزبية والكتل ومجاميع من الحراك الجنوبي، مشيراً إلى أنه كان هناك تفاهمات طيبة وقد أبدوا استعدادهم للحوار.
وقال: إنما حدث من أحداث مؤسفة يوم الواحد والعشرين من فبراير الماضي كانت نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل أو من الخارج وقد تم التوجيه بالتعويضات والديات الشرعية ومعالجة الجرحى.
وتمنى الرئيس أن لا تتكرر مثل هذه الحادثة, خصوصاً ونحن أبناء وطن واحد.. منوهاً بأن إعادة هيكلة الجيش تمضي في طريقها القانوني والنظامي المحدد من أجل تجسيد الوحدة الوطنية بين صفوفه وقياداته وألويته.
وأكد أنه لا بد من إعادة التنظيم في القوات المسلحة بصورة دقيقة منذ ترقيم الضابط أو المجند وحتى بلوغه مختلف المراتب وصولاً إلى استحقاق التقاعد.
كما أكد على أهمية استفادة الضباط الذين تقاعدوا قبل الاستراتيجية بعودتهم إلى العمل حتى يتم مساواتهم أسوة بمن استفادوا من استراتيجية الأجور بالإضافة إلى مجاميع الضباط والموظفين العموميين الذين هم على هذه الشاكلة من أجل إنصافهم.
وأشار إلى أن لهؤلاء ـ بعد ذلك ـ الحرية في البقاء أو العودة إلى وضعهم التقاعدي بعد أن يتم استفادتهم من هذه المزايا وهذه من الإجراءات الجديدة التي تمت وتتم على قدم وساق من خلال اللجان المشكلة من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الخدمة المدنية.
ولفت الرئيس إلى لقاءاته باللجان الخاصة بقضايا المبعدين من وظائفهم بصورة قسرية وكذلك لجان إعادة الأراضي والممتلكات العامة والخاصة التي تنفذ أعمالها في عدن.
وشدد هادي على ضرورة التزام وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بالعمل على إنجاح الحوار وبرمجة أدائهم من أجل إنجاح الحوار بكل صوره والابتعاد عن المناكفات والمزايدات والمغالطات وذلك من أجل التهدئة وعدم استنبات الخصام والمشاكل والمكايدة.
وفي السياق أفادت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن الرئيس هادي أكد ـ خلال اللقاء ـ أن هناك فصائل من الحراك غير تيار القيادي محمد علي أحمد قدمت إليه أسماء ممثليها..
ووفقاً للمصادر تطرق اللقاء إلى عدم تقديم حزب المؤتمر الشعبي العام لقائمة ممثليه بالحوار بعد أن تم إعادة القائمة التي قدمها وذلك لعدم التزامها بالمعايير وشروط اللجنة الفنية, حيث جائت قائمة الشعبي العامة ناقصة في تمثيلها لنسب المحافظات الجنوبية، مشيرة ـ المصادر في هذا السياق ـ إلى أن الرئيس هادي أكد أنه في حال لم يقم المؤتمر بتعديل قائمته فإنه سيتدخل بنفسه في هذا الأمر ويستبدل الـ"16" الإسم الناقصة في القائمة من النسبة المحددة للجنوب بـ"16" شخصاً من المحافظات الجنوبية حتى وإن رفض رئيس المؤتمر الشعبي العام/ علي عبدالله صالح ـ بحسب المصادر.
المصادر ذاتها ـ ولدى حديثها للصحيفة ـ أشارت إلى فتح موضوع النقاط العشرين وعدم الاعتذار للجنوب وصعدة، وأنه أثناء النقاش في هذا الجانب طرح أحد الحاضرين على ممثل جماعة الحوثي, الاعتذار عن الحروب الستة إلا أن ممثلاً جماعة الحوثي رفض ذلك بشدة..
و كشفت المصادر أن اللجنة الفنية للحوار لم تقر بعد قائمة ممثلي الحوثي بالحوار لعدم التزامها بمعايبر اللجنة, كونها لم تتضمن أية شخصية جنوبية وتعد قائمة إنفصالية..
وتتذرع جماعة الحوثي في ذلك بأن قضيتهم استثنائية تخص محافظة صعدة، عدا أن هذا الطرح لم يعد مقبولاً ولا سيما وأن قائمة الحوثيين تضمنت أسماء أشخاص من محافظات تعز وإب وذمار؛ الأمر الذي يؤكد أن الحوثيين يسعون نحو تمثيل مذهبي.
إلى ذلك قال أمين عام الحراك الجنوبي العميد/ عبدالله الناخبي إنه لم يتسن له حضور اللقاء, كون الدعوة لم تصله للحضور وقال إنها ليست المرة الأولى التي يتم استثناء بعض الشخصيات من حضور اللقاءات وهو ما سيطرحه في اجتماعات اللجنة القادمة.
وأشار ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ إلى أن اللقاء برئيس الجمهورية كان مخططاً له من قبل نزول الرئيس إلى عدن وذلك لمناقشة التطورات السياسية الحاصلة في المحافظات الجنوبية وما حدث في21 فبراير الماضي وكذا للبدء بالتحضير لانعقاد المؤتمر الوطني في يوم 18 مارس.
وأكد أن تعليق بعض قيادات الحراك لعضويتهم في اللجنة الفنية لن يؤثر على عقد اللجنة اجتماعاتها، مؤكداً أن اللجنة الفنية ستستأنف عقد اجتماعاتها, حيث لا شيء يبرر تعطيل أعمالها كونها تخص مؤتمر الحوار.
والعضوان اللذان كانا علقا عضويتهما هما لطفي شطارة ـ ممثل التكتل المدني المستقل للمعارضة الجنوبية في الخارج ـ وعلي حسن زكي ـ ممثل عن فصيل في الحراك الجنوبي.
وقال الناخبي إن اللجنة أمام مراجعة الردود التي ستأتي من الأحزاب حول القوائم وإتاحة الفرصة للنسب المحددة للمحافظات الجنوبية ـ حسب ما هو محدد.
اخبار اليوم
