في حوار خاص لـ(عدن الغد) ذكر الدكتور محمد علي السقاف تفاصيل رحلته إلى دبي  لمقابلة المبعوث ألأممي جمال بن عمر وقال السقاف : انه هو الذي حث الرئيس البيض على ضرورة المشاركة في لقاء دبي وبذلك يثبت  حسن النية في الرغبة في التعاون مع مجلس الأمن دون التخلي عن مطالبه في الدفاع عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته .

 حاوره :ماهر درهم

*ماهو الحوار الذي دار بينكم وبين المبعوث الاممي جمال بن عمر قبل يوم من عقد اللقاء ؟

قبل الإجابة علي أسئلتكم  أود في البداية إبداء الملاحظات التالية:-

1_ إنني بعد انقطاع ثمانية أشهر بيني وبين الرئيس علي سالم البيض بعثت له برسالة عاجلة بضرورة تحركه دوليا في تطويق تداعيات وضع اسمه في البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي بجانب اسم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، وبيانه الصادر من مكتب الرئيس في بيروت غير كافي الذي استند في حجته الرئيسة إلي كون الرئيس البيض لم يكن طرفا في التوقيع علي المبادرة الخليجية وبالتالي كيف يمكن اعتباره معرقلا للمساعي السلمية لحل الأزمة اليمنية في حين ان الرئيس صالح كان احد الأطراف الموقعة أشرت له من جانبي ان هذا الكلام صحيح من ناحية المبدأ لكن القرار رقم ٢٠٥١ لعام ٢٠١٢ أكد ضرورة التزام جميع الأطراف بالمبادرة الخليجية الموقعة عليها والتي لم توقع عليها .

٢- وبناءً على ذلك عليه إثبات حسن النية في الرغبة في التعاون مع مجلس الأمن دون التخلي عن مطالبه في الدفاع عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته من هنا طلبت اللقاء به في بيروت للتداول معه بهذا الشأن وهذا معاملته بالسفر إلي بيروت وتحدثنا عن أهمية استغلال لقاء دبي الذي تقرر عقده في٨-٩ مارس و حثيته ان أمكن ان يذهب شخصياً إلى دبي مما سيخلق مفاجأة مدوية بحضوره وإن لم  يحضر يوفد مبعوثا من جانبه

واستحسن الرئيس الفكرة وفاجأني بتكليفي بهذه المهمة على ان يشاركني الأخ الدكتور خضر الجعري ووافقت على ذلك وطلب مني أعداد رسالة موجهة إلى جمال بن عمر وفعلاً أعددت رسالة حتى وقت متأخر من الليل لأتفاجأ  في الصباح الباكر يوم السفر بضرورة اللقاء بالرئيس في مكتبه ويسلمني شخصيا الخطاب الموجه لجمال بن عمر الذي تم تغييره عن المسودة التي أعددتها بنسبة  ٩٠ في المائة والمفاجأة الثانية حصر سفرنا إلى دبي فقط بتسليم الرسالة دون أي مشاركة بالحضور في الاجتماعات .

 كنت في موقف حرج للغاية حول هذه المستجدات المفاجأة وبساعتين قبل موعد إقلاع الطائرة إلى دبي  في الأخير أنها فرصة للرئيس البيض انه لا يعرقل المساعي السلمية وأيضاً فرصة متابعة ما سيحدث في دبي.

بما ان وصولنا إلى دبي كان مفاجأة كبيرة لم نلتقي مع جمال بن عمر إلا على مائدة العشاء في ليلة الوصول وبحضور الشخصيات الجنوبية المشاركة والنقطة التي ركزت عليها حول الصمت المطبق للأمم المتحدة للجرائم التي ارتكبت ضد شعب الجنوب في ٢٠-٢١ فبراير الماضي في الوقت الذي في احد قرارات مجلس الأمن  أدنتم ما حدث في ساحة التغيير لماذا لم تدينوا جرائم السلطة وميليشيات حزب الإصلاح ،لافتاً نظره أن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش أدانتا ماحدث وكان رد فعل بن عمر أنهم لا يمتلكون إمكانيات لوجستية على الأرض كي يستطيع التحقيق فيً ذلك ووعد ان يقوم بذلك وعرض عليه الأخ عبد الرحمن الجفري استعداده توفير الإمكانيات للأمم المتحدة للقيام بذلك .

*ماهو رد المبعوث ألأممي على رسالة الرئيس علي سالم البيض ؟ وهل وافق على طلب زيارة بيروت ؟

 في صباح اليوم التالي قبل موعد اللقاء سلمت رسالة الرئيس البيض لجمال بن عمر

ولعدم حضورنا الجلسة الافتتاحية وتوالي جلسات اللقاء دون مشاركتنا وفق رفض البيض ذلك لم نستطع معرفة رد فعل بن عمر حول احتمال سفره إلى بيروت للقاء الرئيس البيض .

 *هل هناك توجه دولي حول الطلب  الذي  تقدم به الرئيس البيض بتوفير حماية دولية لشعب الجنوب ؟

بخصوص طلب تًوفير الحماية الدولية لشعب الجنوب فهذا أمر متروك لتطورات القضية الجنوبية. وهو بيد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وهذا ما لمسته شخصيا حين طالبت أواخر عام٢٠١١ توفير تلك الحماية وحصلت على بعض تواقيع شخصيات جنوبية وعلى رأسهم الزعيم باعوم وناصر النوبة وآخرين .