نفذت وحدات من الجيش والأمن في مدينة عدن منذ الصباح الباكر انتشارا أمنيا مكثفا في عموم المديريات عقب عصيان مدني شامل نجحت الحركة الاحتجاجية الجنوبية في فرضه على مدى الاسابيع الماضية في مدن وعواصم المحافظات الجنوبية.
وشوهدت عدد من الآليات العسكرية والمصفحات والأطقم الأمنية وهي تتمركز بالقرب من المرافق الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة وكذا في الجولات والشوارع الرئيسية في حال أثارت رعب المواطنين.
وأعلنت السلطات في عدن حالة الاستنفار الأمني في ظل تواصل التصعيد المدني الذي ينفذه الحراك بالمدينة.
وشاركت المروحيات العسكرية في عمليات الانتشار الأمني الذي تشهده المدينة قبيل انعقاد الحوار الوطني الذي سينطلق يوم الاثنين القادم في صنعاء .
وحلقت المروحيات على علو منخفض في سماء المدينة .
وتأتي هذه الاستعدادات الأمنية عقب وصول الالاف من الجنوبيين من مختلف المدن والمحافظات إلى عدن للمشاركة في إحياء مليونية (القرار قرارنا) .
ووصل مشاركون في الفعالية المليونية من محافظات لحج ، أبين ، الضالع ، شبوة ، وحضرموت عبر مختلف المنافذ لتأكيد المشاركة في الفعالية التي ستقام في عدن .
وأعاد ساكنين في عدن حالة الاستنفار الأمني غي المسبوق بأجواء عاشتها مدينة عدن فترة الحدث الرياضي الذي استضافته عدن وأبين (خليجي 20) اواخر العام 2011م.
وقال السكان أن خروج الآليات الامنية والعسكرية بهذا الشكل الكبير ليس لتأمين الحوار الذي سيعقد في صنعاء كما روجت له السلطات في المدينة ، وإنما استعدادا للتعامل الامني مع مليونية الحراك التي يستعد الجنوبيين لإقامتها بساحة العروض تزامنا مع انعقاد اول جلسات الحوار الوطني.
وشهدت مدينة عدن وباقي المدن الجنوبية منذ الصباح الباكر عصيانا مدنيا هو الأكبر منذ بدء التصعيد الاحتجاجي عقب مجزرة 21 فبراير الماضي.
وتنفذ الحركة الاحتجاجية الجنوبية عصيانا مدنيا صبيحة كل يوم سب وأربعاء احتجاجا على أعمال القتل الوحشية التي تمارسها القوات الأمنية والعسكرية بحق أبناء عدن .
وأغلقت المحال التجارية وامتنع الموظفين عن الذهاب الى اعمالهم والطلاب إلى مدراسهم وجامعاتهم تنفيذا للعصيان المدني والذي نجحت الحركة الوطنية الجنوبية في تنفذه بشكل كامل طوال الاسابيع الماضية.
وداهمت مصفحات وآليات عسكرية عدد من مديريات عدن لإنهاء حالة العصيان المدني وقامت بفتح الطرقات بالقوة وبإطلاق الأعيرة النارية على المحتجين ، ولم تسجل اصابات في تلك الحوادث .
