تشيع مهيب لأحد الثوار سقط بنيران جنود الفرقة الأولى مدرع بصنعاء

شيعت صباح يوم أمس  الخميس 28 مارس 2013م حشود هائلة من ابناء الشعب اليمني الشهيد / عبدالغني مطهر الحمزي الى مقبرة خزيمة بصنعاء الذي استشهد برصاص قوات علي محسن الاحمر يوم الاثنين 18 مارس 2013م في الذكرى الثانية لمجزرة الكرامة وإصابة ثارين آخرين .وباشر جنود من الفرقة الاولى مدرع بإطلاق الرصاص الحي على شباب الثورة بساحة التغيير ظهر يوم ذكرى الكرامة مما  اسفر عن استشهاد الثائر الحمزي وجرح اثنان آخران اصاباتهم خطيرة.

وطالبت الحشود المشاركة في التشييع رئيس الجمهورية والنائب العام بتسليم القتلة من جنود الفرقة التي أظهرتهم الكاميرات وهم يقتلون شباب الثورة  وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم ، باعثين رسالة لكل ابناء اليمن عموماً وللثوار خصوصاً مفادها أن قتلة الثوار بالأمس واليوم هم عصابة واحدة وأن تلونت ألواناً وتبادلات المواقع والأدوار حسب قولهم .

وأعلن الثوار  أن الاوان قد حان لتحرير ساحات التغيير من الحصار المفروض عليها من قبل المجاميع العسكرية التابعة لعلي محسن الاحمر الذي الذم لم يألوا جهداً خلال العامين السابقين هو وفرقته من محاصرة ساحاتها وفعاليتها ويحاول اليوم اخلاء ساحاتها ولو بالقوة ، وطالبوا بكل وضوح برحيل الفرقة من ساحات الثورة أولاً و من ثم إخراج مواقعها من داخل المدن و على رأسها العاصمة صنعاء.

وتحرك الموكب الجنائزي الثوري مهيباً من مكان ارتقاء الحمزي شهيداً في ساحة التغيير صوب روضته في مقبرة خزيمة يتقدمه العلماء والسياسيين والشخصيات الاجتماعية .

وصدر عن شباب الثورة الشعبية بيانا تسلم "عدن الغد" نسخة منه وإليكم نص البيان:

بيان المسيرة:

 نخرج اليوم لنزف الجثمان الطاهر لشهيد الكرامة الثانية الذي أرتقى إلى البارئ عز وجل شهيداً عزيزاً ثابتاً على الحق رافضاً للباطل . نزف اليوم هذا الشهيد ليلتحق بركب شهداء الثورة العظماء الذين سقطوا في ميادين الحرية والتغيير على امتداد وطننا الغالي وهم مدججون بأحلامهم  ببناء دولة مدنية لا مكان فيها للعمالة والظلم و الاجرام والفساد .إن الثائر /عبد الغني الحمزي في ذكرى جمعة الكرامة الثانية بعث بدمائه الطاهرة رسالة لكل ابناء اليمن عموماً و لإخوانه الثوار خصوصاً مفادها أن قتلة الثوار بالأمس واليوم هم عصابة واحدة وأن تلونت ألواناً وتبادلت المواقع والادوار.

إننا لم نخرج اليوم لنذرف الدموع ولا لنعلن الحزن ( فالقتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) بل لقد خرجنا لنعلن ان الثورة انطلقت من جديد ضد النظام الفاسد العميل والمجرم خرجنا لنعلن أن الأوان قد حان لتحرير ساحات التغيير من الحصار المفروض عليها من قبل المجاميع العسكرية التابعة لعلي محسن الاحمر الذي لم يألوا جهداً خلال العامين السابقين هو وفرقته المجرمة من محاصرة ساحاتها وفعاليتها ويحاول اليوم استكمال مؤامراته بمحاولة اخلاء ساحاتها ولو بالقوة وهيهات له ذلك .أننا اليوم و كثوار يمنيين عانوا الأمرين من تعسف الفرقة و قمعها نطالب بكل وضوح برحيل الفرقة من ساحات الثورة أولاً و من ثم إخراج مواقعها من داخل المدن و على رأسها العاصمة صنعاء .

أيها الثوار الاحرار:

إنه لمن المحال ان نخدع بأن التغيير قد حصل وان النظام قد سقط فلا يمكن لمن لا يزال يسمع او يعقل أن يقتنع بذلك ونحن نرى جميعاً القوى التقليدية المسيطرة على النظام لم تتوقف عن القتل والإجرام و الفساد ولو لأجل إنجاح اعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي لطالما طبلت له . بل لقد تمادت في طيشها مع انطلاقه وحولت اليمن شمالاً وجنوباً إلى مسرح لجرائمها فاستقبلت الحوار من يومه الاول باعتداء آثم على شباب الثورة وضاقت في أيامه الاولى ان ترى للحرية والعدالة والاستقلال تمثيلاً داخل قاعات المؤتمر فأقدمت بكل وقاحة على محاولة اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ / عبد الواحد ابو راس فسقط جراء ذلك ثلاثة من مرافقيه هم الاخوة :

الشهيد /بكيل عبدالله عمير ، و الشهيد / علي سعد المنصوري ، والشهيد / عبدالحكيم ناشر أبو عروق

إننا و من هنا نؤكد على ان تسليم القتلة للمحاكمة هو مطلبنا الجماهيري الذي يعد من ابسط حقوق المواطنةو أن عبارات الإدانة والاستنكار والتوعد بملاحقة الجناة أمام هذه الجرائم الواضحة والعلنية وامام المجرمين المعروفين بأسمائهم وصفاتهم وانتمائهم والمعروف ايضاً من يقف خلفهم لتثبت عجز الاجهزة الرسمية وتؤكد انها لازالت اسيرة النظام الذي لم يسقط ولذا فلا خيار للشعب إلا الثورة حتى يستعيد الدولة التي تمثله ولا تمثل اجنحة النظام الخادمة لامريكا وادواتها الاقليمية .

 ان بقاء المواطنة المتساوية و تحقيق العيش الرغيد لا يمكن ان يأتى في ظل تواجد القوى النافذة المدعومة من قبل بعض الاطراف الدولية لذلك ندعو الشعب اليمني إلى رفض هذه التدخلات باستمرارهم في ثورتهم حتى النصر وتحقيق الاهداف التي ضحى لأجلها الشهداء الأحرار الذين نجدد اليوم لهم العهد ، و نحن نودع شهيد الكرامة بأن نبقى سائرون على خطاهم لا نساوم ولا نرتهن ولا نتراجع نرفض الذل والانبطاح لأمريكا وعملائها نعيش اعزاء او نسقط كما هم في ساحات الوطن كرماء .

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

الشفاء للجرحى , الخلود للشهداء , ولثورة اليمن النصر والتحرير ،والعاقبة للمتقين

صادر عن شباب الثورة الشعبية - صنعاء

بتاريخ 16 / 5 / 1434هـ الموافق28/3/2013م