قالت صحيفة عربية ان قضية الجنوب هي أعقد وأصعب القضايا المطروحة أمام مؤتمر الحوار اليمني الذي يعلق عليه كثيرون الأمل لعبور آمن لبلدهم.
واشارت (الأهرام) المصرية الى أن هذا الهدوء الظاهري الذي بدت عليه صنعاء مع انطلاقة مؤتمر الحوار لا يعكس تماما حقيقة الوضع الشائك في اليمن الذي يعاني صعوبات كثيرة ومريرة, ويواجه العديد من العراقيل في طريقه للانتقال نحو بناء دولة وطنية.
وقالت ان مؤتمر الحوار بدأ الذي يشارك فيه565 مشاركا ومشاركة ويستمر لمدة3 أشهر بتمثيل ناقص لقوي الحراك الجنوبي, بعد أن فشلت جهود استمرت حوالي عام كامل في إقناعهم بالمشاركة في المؤتمر.
مشيرة الى انه وعلي الرغم من التأكيدات المستمرة علي أنه ليس هناك سقف للحوار, إلا أن المبادئ الأساسية الواردة في المبادرة الخليجية التي يعقد الحوار بموجبها اشترطت أن يؤدي الحل السياسي القائم علي أساس المبادرة إلي الحفاظ علي وحدة اليمن.
ولفتت (الأهرام)الى ان نظام فيدرالي من نحو خمسة أو ستة أقاليم, وهو طرح يتوقع أن ترفضه قوي الحراك المشاركة في المؤتمر, وتتجه هذه القوي للتمسك بحق الجنوبيين في تقرير المصير واستعادة الدولة, وأقل ما يمكن أن تقبله في الحل الفيدرالي, هو أن يقوم بين إقليمين فقط شمالي وجنوبي, ولفترة انتقالية مؤقتة يجري بعدها استفتاء سكان الجنوب علي تقرير المصير.
وقالت الأهرام ان قوي الحراك الجنوبي التي تتمسك بفك الارتباط مع الشمال اعتبرت أنها ليست معنية باتفاق المبادرة الخليجية واشترطت للدخول في أي حوار أن يكون تفاوضا بين دولتي اليمن اللتين وقعتا اتفاق الوحدة في1990.
