أجبرت ظروف البطالة المتفشية بين فيئه الشباب في مناطق المشقاص والعيون القريبة من منابع النفط في هضبة حضرموت على المتاجرة بثمار النارجيل (الكزاب) الذي تنتشر بكثرة في هذه المناطق وبات السكان يولونها أهمية بالغة كمصدر للدخل.
ويقول الكزابون وهم فتية من مختلف الأعمار لـ عدن الغد إن قربهم من أهم مواقع استخراج النفط لم يشفع لهم كي يحصلون على فرص عمل داخل القطاع بحكم القبضة الحديدية لمراكز القوى والعسكر على كل شيء في مناطق الامتياز النفطية جعلهم يفكرون في مثل هذه الأعمال البسيطة لكسب المال لتغطية حاجاتهم والإنفاق على أسرهم في ظل الغلاء الفاحش وأن اعداد الملتحقين بالتكزيب أي بيع حبات الكزاب في تزايد نظـرا للطلب المتصاعد عليه .
ويصل سعر حبة النارجيلة اليوم في أسواق المكلا والمدن الرئيسية مابين 300- 500 وأكثر وتتهافت النساء والأطفال على شراءها لمافيها من الغذاء والمنافع الطبيــــة كما يستخدم الكزاب بعد استخراج اللب منه في صناعة المداعة (الرشبة) المحلية لتدخين التمباك البلدي .
