آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-11:41ص

أخبار وتقارير

إشهار مجلس يافع العام في بريطانيا

الإثنين - 01 أبريل 2013 - 01:09 ص بتوقيت عدن

تظاهرة لأبناء الجنوب في العاصمة البريطانية لندن.

بريطانيا((عدن الغد)) ياسر علي القاضي:

تم يوم السبت الماضي 30 من مارس إشهار مجلس يافع العام في بريطانيا تزامنا مع التطورات والمستجدات على الساحة الجنوبية . وفي بيان صادر عن المجلس وتسلم "عدن الغد" نسخة منه جاء فيه:

نص البيان:

استكمالاً للجهود الحثيثة والمتواصلة التي بذلتها جموع من أبناء يافع ونخبهم في الساحة البريطانية من شباب وشخصيات اكاديمية وحقوقية وقانونية واجتماعية ومن ذوي الخبرة والاخلاص في العمل الوطني والاجتماعي .. وبناءاً واستناداً الى سلسلة اللقاءات والتشاورات التي كرّسها أبناء يافع في ارساء صرح المجلس .. فإننا اليوم وبكل فخر واعتزاز نعلن إشهار مجلس يافع العام في بريطانيا بعد أن تم انخراط كافة مكونات وتواجد أبناء يافع في عموم المدن البريطانية تحت لوائه باعتباره الإطار الجمعي الذي ترتص تحت مظلته سائر المكونات والتجمعات من أبناء يافع.

وهو المجلس الذي بات تواجده يشكّل رافد قوي من روافد الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة والذي يقوم إلى جانب بقية المكونات الجنوبية الشقيقة والفاعلة في الساحة البريطانية بالسعي الدؤوب لتوحيد أبناء الجالية الجنوبية ومكوناتها الاجتماعية والسياسية في إطار شامل ليكون له الفعل والصدى الايجابيين في العمل الموحّد والمؤسسي الذي من شأنه أن يساهم مساهمة فعّالة في الانتصار للقضية الجنوبية العادلة عبر دعم الحراك الجنوبي السلمي لتحقيق أهداف شعبنا في التحرر واستعادة دولته المسلوبة وكرامته المهدورة وهويته المطموسة جراء الحرب الظالمة التي شنّها نظام الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب واحتلالها في 7/7/1994.

ويأتي إشهار استكمال بناء مجلس يافع العام في بريطانيا يومنا هذا في ظل جملة من التطورات والمستجدات والتحديات التي يعيشها شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي وقواه الوطنية في الداخل والخارج ، يمكن تلخيصها بالاتي :

الصمود الباسل لجماهير شعبنا في الداخل واسطورة ملاحمه البطولية في تصاعد مسيراته وتظاهراته المليونية السلمية منقطعة النظير خاصة في مدينة عدن الابية ، أكان من خلال احياء ذكرى ثورة اكتوبر ثم الثلاثين من نوفمبر في العام الماضي او من خلال احياء ذكرى التصالح والتسامح في 13 يناير من هذا العام وما تلاها في أواخر الشهر نفسه من مسيرة وتظاهرة مليونية لمناسبة قدوم مجلس الأمن وانعقاد جلسته في عاصمة نظام دولة الاحتلال.

وفي مثل هذا الزخم الحراكي السلمي وتصاعده واصرار شعبنا للمضي في ثورته السلمية حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والكرامة بإستعادة أرضه المحتلة وتطهيرها من فساد المحتلين ونظامهم الهمجي وإعادة بناء دولته المغتصبة واسترجاع ثروته المنهوبة .. وأمام هذا الانبعاث الوطني المتجدد لشعبنا الجنوبي العظيم .. فقد جن جنون أجنحة في نظام الاحتلال القديم/الجديد التي شنّت الحرب الظالمة ضد الجنوب عام 1994 وكان لها نصيب الأسد في نهب اراضيه وثرواته ، وهاهي اليوم ترتعد فرائصها من سيل الحراك الجنوبي السلمي الجارف، فراحت تحيك المؤامرات والدسائس ضده كمحاولة للالتفاف على القضية الجنوبية وقمع إرادة الشعب الجنوبي وثورته السلمية.

التحديات التي واجهها الحراك السلمي الجنوبي في مطلع هذا العام واشدها ظلماً على شعبنا وحقه في تقرير مصيره التي يكفلها له القانون الدولي وحقوق الانسان .. هو بيان مجلس الامن الذي تمخض عن اجتماعه بصنعاء والذي اقحم فيه أحد قادة الحراك السلمي الجنوبي وهو المناضل علي سالم البيض معتبرين أياه أحد معرقلي التسوية السياسية باليمن في حين انه لا هو ولا أي من قيادات الحراك الجنوبي في الداخل اوالخارج كان معني أو موقّع على تلك المبادرة الخليجية التي تجاوزت وهمّشت القضية الجنوبية وبالتالي فان القاء المسئولية على اي طرف جنوبي حراكي ما هي الا حجة اقبح من ذنب في حين كان على مجلس الامن الدولي ان يرعى قراريه رقمي 924 و931 الصادران ابان حرب 1994 اللذان لا تزال ملفاتهما مفتوحة والتي تتضمن بان الوحدة لا يمكن فرضها بالقوة وانما بالحوار بين طرفي النزاع وهما الجمهورية العربية اليمنية - التي شنت الحرب - وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - التي اضحت فريسة الغازي الهمجي - .

ولا شك بأن في بيان مجلس الامن الظالم ، فضلاً عن الموقف السلبي تجاه القضية الجنوبية من قبل دول الجوار والمجتمع الدولي هو ما عزّز وشجّع من فتح شهية المتربصين بالجنوب والمتشبثين بأراضيه وثرواته كغنيمة حرب، وقد ترجمت تلك النزعة الحاقدة ضد الجنوب بأن تم التخطيط لكبح جماح الحراك الجنوبي السلمي الذي أرعبتهم مسيراته المليونية المتواصلة فباشرت قوى الأمن باعتقال العديد من نشطاء وقادة في الحراك الجنوبي ظناً منها أن ذلك من شأنه أن يفشل المظاهرة المليونية التي أعد لها الحراك الجنوبي في 21 فبراير بمناسبة يوم الكرامة في كل من محافظتي عدن وحضرموت، وهي كذلك ذكرى رفض الشعب الجنوبي لانتخابات الرئيس التوافقي للأجنحة المتصارعة على السلطة في الشمال وهو الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي استطاع حزب الإصلاح أن يمرر لعبته عليه ومن ضمنها أن يقيموا مظاهرتهم في عدن ويضخوا لهذا الغرض الخسيس أمواج بشرية من الشمال كأستفزاز للجنوبيين، إذ أنه لا يوجد مبرر لقيام حزب الإصلاح مظاهرته بعدن طالما وأن ذكراها تتعلق بساحات الشمال، لكنه اراد من وراء ذلك أستهداف الحراك الجنوبي السلمي الحاضن السياسي للقضية الجنوبية، فأسفرت تلك الفتنة المصطنعة عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى في صفوفه على أيدي قوات الأمن ومليشيات حزب الإصلاح المدججة بالسلاح من خلال مظاهرة الحراك السلمية في كل من محافظتي عدن وحضرموت رغم زيف إدعاء نظام صنعاء ووسائل إعلام حزب الإصلاح الذين يفترون على الحراك كذباً بإلصاق التهمة عليه بأنه حراك مسلح بينما هو سلمي بإمتياز وضحاياه في المظاهرة كانوا عزّل من السلاح ورجاله وشبابه عاري الصدور ولم يكن غيرهم من ضحايا القمع والمجازر !

وفوق هذا كله فقد جارى العديد من الإعلام العربي والأجنبي ذلك الزيف على الحراك السلمي ومثل بذلك ظلماً واجحافاً بحق الحراك الجنوبي ونضاله السلمي، وبذلك خرجت مثل وسائل الإعلام تلك عن مهنيتها الإعلامية وأخلاقيات نقل الخبر والحقيقة.

ومن ضمن أستهداف القضية الجنوبية وأعمال القتل والاعتقالات التي تطال الجنوبيين وحراكهم السلمي من قبل قوات الأمن والجيش .. فإن أحد كهنة نظام صنعاء وهو الشيخ محمد الامام يفتي مؤخراً بتكفير الجنوبيين كأمتداداً وتجديداً للفتوى التي صدرت عن الديلمي باهدار دم الجنوبيين في حرب صيف 1994 وما لحقها في الأشهر الماضية من فتاوى في هذا الأتجاه، وذلك ما يجعل حلقات التأمر ضد شعبنا وقضيته العادلة تتواصل للإمعان في جعل الجنوب وثروته تظل في قبضة قوى الاحتلال.

ومن هنا فإننا نوجه ندائنا ودعوتنا الصادقة لأخوتنا الجنوبيين الذين يتبوؤن مراكز هامة في مفاصل دولة الاحتلال وعلى رأسهم الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي بأن لا يقبلوا أن يكونوا أداة ضارة لشعبهم الجنوبي وقضيته العادلة ونضاله السلمي من اجل استعادة دولته، ونذكّرهم بقصة الأسد والثور الأحمر والأبيض والأسود، وذات النداء والدعوة نوجهما أيضاً لأخوتنا الجنوبيين الأعضاء في حزب الإصلاح، كما نسترعي أنتباههم جميعاً لقيم التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي وأهمية تمثله في الوجدان والضمائر لكل الجنوبيين أينما وجدوا.

إن مجلس يافع العام في بريطانيا يرى كما يراه الحراك السلمي الجنوبي بالداخل والخارج بأن قيام الحوار الوطني الجاري انعقاده في صنعاء لن يكتب له النجاح رغم الهالة الإعلامية والزركشة التي يضعونها له ومهما أعطوا من حيز للحديث البرّاق عن عدالة القضية الجنوبية مالم يتم الأعتراف بها كقضية سياسية وبحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره وإستعادة دولته على أرضه، وأن أي حوار مالم يكن ندّي بين الشمال والجنوب ويتعهد بذلك النظام مع توفرالضمانات الدولية والأقليمية لتنفيذ ذلك .. فإن لا علاقة له بالجنوب ولا يعني شعبنا الجنوبي ولا قضيتنا الجنوبية التي تشكل المحور الرئيسي في أزمة النظام والدولة اليمنية .. وما المسيرات والمظاهرات المليونية الجبارة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من حيث سلميتها وديمومتها وحجمها الهائل التي أنتفض فيها شعبنا الجنوبي على التوالي والتي بلغت ذروتها يومي 17 و 18 من شهر مارس الجاري والتي تجاوزت مليوني متظاهر في كل من ساحة الحرية ( العروض ) بخور مكسر وحضرموت .. إلا رفضاً قاطعاً وزلزلة عاتية للكيفية التي قام عليها هذا الحوار ودليل جديد ساطع عن إرادة شعبنا الحرة واستفتائه الشعبي الكاسح والمتجدد بأن القرار قراره وقدم شعبنا الجنوبي وحراكه السلمي بذلك رسالة حاسمة لنظام صنعاء وبقية أطراف الحوار والمحيط الأقليمي والدولي علّهم يفقهون ويسّلمون بحق شعبنا الغير منقوص، ما لم فإن عنفوان نضاله السلمي سيتواصل ويتصاعد بعصيانه المدني ومختلف أشكال النضال السلمي المشروع رغم ما يواجهه في هذا السبيل من أعمال القمع والقتل والاعتقالات والانتهاكات التي تطاله حتى يومنا هذا.

وفي سبيل الأنتصار لقضيتنا الجنوبية بتحقيق أهداف شعبنا بإستعادة دولته المستقلة فإننا نرى بأنه من أجل تحقيق تلك الأهداف فلا بد من وحدة القيادة الجنوبية في الداخل والخارج بالدرجة الأولى، وحدةً تتبلور فيها الرؤية الموحدة استراتيجية وتكتيك ويتجسد فيها العمل المؤسسي للحراك السلمي الجنوبي ويتوازي مسار العمل السياسي للقيادة الموحدة مع مسار النضال السلمي واستمراريته وتصعيده ميدانياً، والذي أخذ مؤخراً شكلاً من أشكال العصيان المدني الكاسح في عدن وحضرموت ومدن جنوبية أخرى .

وفي ختام بياننا هذا فإنه يحق لمجلس يافع العام في بريطانيا أن يعبّر عن اعتزازه الوطني كونه من بين المكونات الأساسية الاجتماعية والوطنية منها والسياسية في الساحة البريطانية التي عملت وتعمل بتضحية وإخلاص للسير في عملية توحيد أبناء الجالية الجنوبية في بريطانيا بمختلف أطيافها ومكوناتها وأماكن تواجدها وأثمر ذلك الجهد عن بروز مكون للجالية الجنوبية هو " جمعية أبناء الجنوب في بريطانيا " التي يعّول عليها كثيراً بأن تكون جامع لكل المكونات الجنوبية الاجتماعية والسياسية والوطنية الحية والفاعلة في بريطانيا، والتي كان من أحد ثمار هذه الجهود المشتركة من قبل كافة المكونات في بريطانيا، وبالأساس منها المنضوية تحت لواء جمعية أبناء الجنوب، أن قامت بمظاهرة لافتة وناجحة أمام مقر مؤتمر مجموع أصدقاء اليمن في لندن يوم الخميس الموافق 7 مارس 2013 .

ونؤكد هنا وكما جاء في النظام الأساسي لمجلس يافع العام في بريطانيا بأن من أهدافه " السعي الحثيث والمبدئي للمساهمة مع الخيّرين من أبناء الجنوب في بريطانيا لنبذ الفرقة والعصبية والانشداد المناطقي الضيق على حساب العمل الوطني وتعزيز أواصر الروابط الوطنية بين كافة المكونات الاجتماعية والوطنية والسياسية للجالية الجنوبية في هذه الساحة وكذلك مع كل من يناصر قضيتنا الجنوبية العادلة .

وكما جاء في التعريف عن المجلس في نظامه الأساسي: " أن هذا المكون ليس حزباً أو مكوناً سياسياً، ولا ينبغي له ذلك، إلتزاماً بالمصلحة الوطنية العلياوإستجابة لمقتضيات الحركة الوطنية الجنوبية .. ولكنه كيان اجتماعي خيري ووطني فرضت الضرورة الوطنية قيامه وذلك لسببين، أولهما للم شمل أبناء يافع في هذه الساحة، وثانيهما لسبب غياب مكوّن جنوبي حراكي موحّد برؤيا موحّدة أكان في هذه الساحة البريطانية أو في الداخل والخارج، لذا كان لزاماً والحالة هذه قيام هذا المجلس ليتفاعل مع ما يجرى في أرض الوطن ويسهم في الانتصار للمقهورين وقضايا حقوق الإنسان في الداخل وعدالة القضية الجنوبية وحاضنها السياسي الحراك السلمي الجنوبي . أما عند بزوغ فجر وحدة الحركة الوطنية الجنوبية قيادة وقاعدة ورؤيا موحدة في الداخل والخارج .. فلن يكون أمام هذا المجلس حينذاك إلاّ الانضمام فيها وتحت لوائها، ولنا فيما اختطه الاتحاد اليافعي وجبهة الإصلاح اليافعية أبان ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 أسوةً حسنة " .

وتتويجاً لاستكمال بنيان هذا المجلس فقد تشكّل قوامه من هيئته الإدارية العليا وهيئته الإستشارية من الأعضاء الواردة أسماء كل منهما أدناه :-

الهيئة الإدارية العليا المسئولية في الهيئة الإدارية العليا