أوضح الأستاذ / عبد الله بن هذال احد الشخصيات البارزة من أبناء محافظة مأرب خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس شباب الثورة عن حقيقة ما يجري من أعمال عنف في المحافظة خلال الأيام الأخيرة وأسباب الاقتتال والتوتر الحاصل بين أبناء القبائل وقيادة في الجيش والتي قال بانها جنرالات محسوبة على النظام السابق وتعمل لمصلحته مكتفيا بالإشارة الى قائمة الأسماء التي نشرتها وزارة الداخلية إضافة الى الشيخ القبلي كلفوت ونافذين اخرين متسببين في عمليات التخريب وحرمان الناس من الخدمات .
حيث كشف بن هذال عن وجود صفقة فساد خطيرة جدا يجري الترتيب لها منذ أيام وتكمن في وجود ما يقدر مليار ريال لدى لجنة خاصة تسعى للمصالحة والتوسط بين الشخصيات التخريبية والمتنفذة من ابناء المحافظة نفسها الذين يقومون بتفجير أنابيب النفط وقطع الكهرباء سعيا منهم للإعاقة المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار بقصد او بدون قصد مع استمرار تواطؤ الحكومة والامن عما يفعلون .
كما أفاد ابن هذال بان محافظة مأرب خلال الأيام الأخيرة تعيش حالة من التوتر والصراع الغير مسبوق ،
واعتبر بن هذال بان ما يحصل الان في المحافظة يهدد حياة كل مواطن يمني دون استثناء ، خصوصا بعد ان تم الاعتداء على بعض ابناء القبائل من قبل الوية الجيش وقتل ما يقارب العشرة شخصا من أبنائهم ، واكتفت القبائل بإعطائهم مدة 24ساعة لتسليم القتلة ستنتهي خلال مساء الاثنين 8/4/2012م .
وأضاف بن هذال بان القبائل تعقد ترتيباتها بالإجماع لاتخاذ خطوات غير مطمئنة ربما ستنتهي بإعلانها لحرب ضروسة لا اخر لها او اول .. اذا انتهت المهلة ولم يتم القبض على القتلة وتقديمهم الى العدالة ، حيث قال بن هذال نحن نريد قانونا يحكم الجميع ونريد وزيرا للدفاع والداخلية يضبطان الجندي وليس دولة او وزير يصفون الجندي القاتل بالمتمرد ويعجزون عن محاسبته .
كما لوح بن هذال في حديثه الى النتائج المخيبة التي ستترتب على اثر هذه الفوضى والاضطرابات التي تحدث وفي اولها ضرب أبراج الكهرباء وانابيب النفط والغاز والاقتال الذي سيشمل الجميع حد تعبيره من العسكر وابناء القبائل بأكملها كما يتوعدون .
وذكر بن هذال خلال حديثه في المؤتمر بان ما تتعامل به الدولة والحكومة من خلال اعطاء المخربين والنافذين مبالغ مالية خيالية تتجاوز عشرات الملايين تحت مبرر ما يسمونه بالحقوق أو المطالب ليس حلا لأنهاء كل هذه العملية العبثية مستشهدا بجملة" فجر الانبوب واركب سيارة جيب " وتداول صحة هذه العبارة اذا دلت على شيء فقط هو حديث يوحي بصحة الأخبار التي تؤكد عن مكافأة الجناة والعناصر التخريبية .
وقال بن هذال في حديثه انه مع الأسف صارت حكومة الوفق مثلها كالنظام السابق يتعاملون مع مارب على اساس انها انبوب من النفط وبرج كهرباء وفقط ولا احد يلتفت الى انسانة مارب والمحافظة التي تعاني من سوء الخدمات والاوضاع حيث جميع اهل مارب واولهم من يعيقون الكهرباء هم يعيشون في ظلام مستمر .
كما وجه بن هذال في نهاية المؤتمر مقترحا لحل الصراع والتوتر الحاصل بين الجيش وابناء القبائل حيث اقترح على كل من يهمه امن وسلامة مشاريع الخدمات الاساسية للناس بالسعي الى تجنيد عدد من شباب القبائل انفسهم وتكليفهم بحماية وحراسة المحطات في نفس المنطقة مؤكدا على ايجابية هذا المقترح لو انتقل الى حيز التنفيذ وعملت به قيادات الجيش في المحافظة وانه سيتم تخفيف الاحتقان الحاصل بين العسكر والقبائل وستخف حدة الصراع .
وانتهى المؤتمر بطرح الصحفيين الحاضرين لعدد من الأسئلة والاستفسارات حول تداعيات المشكلة وتفاصيلها وتم الاجابة عليها من قبل بن هذال بكل وضوح .
حضر المؤتمر الذي عقد بمقر مجلس شباب الثورة الشعبية الامين العام المساعد لمجلس شباب الثورة وعضو التنسيقية العليا في المجلس المحامي / حالد الانسي .
من/ محمدعبد الملك الشرعبي
