أصيب القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام وكيل أمانة العاصمة الأستاذ ياسر اليماني مساء الجمعة بإصابات متوسطة نقل على إثرها إلى أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة لتلقي العلاج .
وقال شهود عيان بأن مجهولين يستقلون دراجة نارية أقدموا في التاسعة من مساء الجمعة بإحراق سيارة القيادي البارز في المؤتمر ياسر اليماني نوع (مرسيدس)التي كانت متوقفة أمام مطعم وادي حضرموت في شارع جامعة الدول العربية بعد نزوله إلى المطعم لتناول العشاء برفقة عدد من زملاءه بدقائق معدودة .
وطبقا لشهود العيان فقد شوهد القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني الذي كان يرتدي فانلة حمراء اللون يهرع مع عدد من المواطنين لإخماد الحريق وعلى جسمه آثار حروق متوسطة حيث لم يتم إخماد الحريق إلا بعد ان التهمت النيران السيارة وسيارة أخرى كانت مركونة إلى جانبها فيما نجا اليماني ومن كانوا معه على متن السيارة من هذا العمل الذي وصف بـ(الإجرامي) .
وتزامن استهداف اليماني المتواجد مع أفراد اسرته في العاصمة المصرية القاهرة منذ مغادرته اليمن عقب اندلاع ثورة شباب التغيير في اليمن والتي انتهت بتخلي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والذي يعد اليماني من أبرز الشخصيات القيادية التي ظلت وماتزال تدافع عنه وعن سياسات حزبه عن الحكم بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تزامن مع تواجد الشيخ القبلي والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ حميد الأحمر الذي يُعد من أشد الخصوم السياسيين لليماني الذي سبق وان شن هجوما لاذعا ولأكثر من مرة على حميد الأحمر وحزب الإصلاح وذالك خلال مقابلاته المتلفزة عبر القنوات الفضائية الشهيرة والتي كان آخرها الأسبوع الماضي عبر قناة العربية .
وأبدى عدد من الناشطين والمتابعين لتطورات الأوضاع في الشأن اليمني عن مخاوفهم من أن تكون هذه العملية التي تعرض لها القيادي البارز في حزب المؤتمر ياسر اليماني مقدمة لعمليات اغتيالات وتصفيات للقادة المعارضين والخصوم السياسيين لحزب الإصلاح اليمني وكذا للكوادر والناشطين الجنوبيين المتواجدين في العاصمة المصرية القاهرة خاصة وأن الكثير من قيادات حزب المؤتمر المتواجدة في القاهرة سبق وان هاجمت حزب الإصلاح وقياداته إلا انها لم تتعرض لأي محاولات اغتيال أو تصفية خلافا لما تعرض له اليماني الذي ربط محللون ماتعرض له بسبب انتماءه إلى الجنوب وكونه اول القيادات التي قدمت الاعتذار للجنوبيين على كل ماحدث لهم منذ حرب صيف 94 م .
*من غازي العلوي
