عبدالرب السلامي :الاستقطابات الإقليمية للقضية الجنوبية ستخلق صراعات بالجنوب

حذّر الشيخ/ عبدالرب السلامي, رئيس حركة النهضة الجنوبية, من أن الاستقطابات الإقليمية والدولية للقضية الجنوبية ستجعل من الجنوب ساحة لصراعات الداخلية.

وقال الشيخ السلامي في تصريح نشرته يومية أخبار اليوم إن المنطقة العربية والإقليم بشكل عام يتواجد بها أربعة محاور متصارعة بالمنطقة, منها المحور الإيراني والذي له امتدادات في المنطقة ويستخدم الورقة الطائفية لغرض تمدده في المنطقة, والمحور المتعلق بالأنظمة العربية التقليدية المناهض لثورات الربيع العربي, ومحور الثورات العربية الرافض للحكم الاستبدادي.

وأكد بأن هناك محوراً رابعاً والمهم بين تلك المحاور والمتعلق بالصهيونية الأميركية التي أصبحت تستغل تلك الصراعات الإقليمية لحفظ مصالحها الذاتية والاستراتيجية في المنطقة, وكذا الحفاظ على أمن إسرائيل والحفاظ على منابع النفط والممرات المائية ومحاربة الإسلام بما يسمى بالإرهاب.. لافتاً إلى أنه بالنسبة للشعب فإنه ليس له علاقة بتلك المحاور, كونه خرج بثورة شعبية والتي تدرجت في مطالبها إلى إصلاح مسار الوحدة ثم إلى مطالب حقوقية نتيجة لظلم والمعاناة التي لحق بالشعب الجنوبي حتى وصلت الثورة إلى التحرير والاستقلال- حسب تعبيره.

وأوضح أن ما يجري حالياً في الساحة الجنوبية يعد مؤشراً خطيراً على الثورة الشعبية الجنوبية وذلك من خلال قيام بعض القيادات الحراك في الخارج والداخل بالسعي إلى جعل من القضية الجنوبية ساحة للاستقطاب الإقليمي والدولي.

وأكد الشيخ السلامي أن القضية الجنوبية إذا خضعت للاستقطاب الإقليمي في إطار المحاور الأربعة فإن ذلك سيخلق مشكلة كبيرة للقضية الجنوبية وستجعل من قضية شعب في الجنوب إلى ساحة صراعات, مشيراً إلى أنه ليس مصلحة الشعب الجنوبي أن تتحول ثورته المطلبية الحقوقية إلى ساحة للإستقطابات الإقليمية, خاصة وأن هناك تجارب بشأن عملية الاستقطابات ومنها التجربة اللبنانية, حيث أصبح الناس هناك لا يملكون قرارهم.

وأعلن الشيخ السلامي, في ختام تصريحه, عن رفضه لعملية الاستقطابات الإقليمية والدولية للقضية الجنوبية, مطالباً كافة القوى الثورية الجنوبية, والتي قال بأنها تتمتع بالوعي الوطني, بأن تقف ضد عملية الاستقطابات الإقليمية وأنه على تلك القوى الثورية المثقفة أن تدرك الأمور حتى لا تتحول الساحة الجنوبية إلى ساحة صراعات، مؤملاً ألا يتحقق ذلك.