آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-01:39م

أخبار وتقارير


شكوك تحوم حول عملية اغتيال تعرض لها قائد لواء جنوبي في شمال اليمن

الثلاثاء - 06 أغسطس 2013 - 08:20 م بتوقيت عدن

شكوك تحوم حول عملية اغتيال تعرض لها قائد لواء جنوبي في شمال اليمن
طيار جنوبي أغتيل في مدينة الحوطة بلحج الى جانب اثنين من رفاقه يوم الأربعاء 08 مايو 2013 على يد عناصر لازالت مجهولة - عدن الغد

مآرب(عدن الغد)خاص:

كشفت مصادر عسكرية  عن تفاصيل حادث اغتيال ضابط جنوبي رفيع يعمل قائد لواء الحماية للأبار النفطية في محافظة مأرب شمال اليمن , وأوردت المصادر تلك تفاصيل جديدة , حيث قالت أن  قائد اللواء 107 مشاة العميد حسين صالح الجروي (مشعبة) كان في طريقة الى محافظة مأرب فأوقفته نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني , وطلبت منه الصعود على متن طائرة عسكرية (مروحية).

 

وأوضحت المصادر  في اتصالات مع محرر (عدن الغد) عبر الهاتف  " أن الطائرة وفور اقلاعها تعرضت لأطلاق نار كثيف من قبل مسلحين قبليين ادى الى سقوطها ومقتل من كان على متنها بما فيهم قائد اللواء  107 مشاة ".. مؤكدة أن تلك العملية التي تم بها اسقاط الطائرة تدل على انها عملية مدبرة هدفها اغتيال احد ابرز الضباط الجنوبيين وقائد لواء حماية المنشئات النفطية في محافظة مارب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وقال ضباط جنوبيون في اللواء 107 مشاة  ان جريمة اغتيال العميد الركن حسين صالح الجروي مشعبة قد لاقت ادانة واستنكار شديدين من منتسبي اللواء , وتعهد اللواء بملاحقة العناصر ومحاسبة المرتكبين للجريمة الشنيعة. حد وصفهم

 

وينتمي العميد الركن حسين صالح الجروي ال قرية مشعبة بمديرية مكيراس محافظة ابين جنوب اليمن.

 

 

مصادر عسكرية وسياسية جنوبية في صنعاء قالت لـ(عدن الغد) أن جريمة اغتيال العميد الجروي تندرج ضمن التصفيات التي يتعرض لها الجنوبيين منذ العام 1993م , متهمين نافذين في سلطات صنعاء بالوقوف وراء جرائم الاغتيال التي يتعرض لها  القيادات العسكرية الجنوبية دون غيرهم.

 

وطالبوا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي باتخاذ موقف حازم امام  مسلسل الاغتيالات التي يتعرض لها رفاقه الجنوبيين.

 

وتعرض لأكثر من 100 ضابط جنوبي للاغتيال على يد عناصر وصفت بالمجهولة بينهم قائدات الوية بارزة خلال عامي 2012 و 2013م.

 

وتسببت ازمة سياسية بين طرفي توقيع وحدة عام 1990م بين العربية اليمنية واليمن الديمقراطية الى فشل مشروع تلك الوحدة أثر اغتيال اكثر من 150 كادر ومسئول جنوبي في بعد مرور نحو عامين على توقيع اتفاقية الوحدة تطورت تلك الازمة الى قيام الشمال اليمني بشن حربا على الجنوب , انتهت باجتياحه في يوليو 1994م.

 

ويتهم الجنوبيون نظام صنعاء بتصفية الكوادر الجنوبية , حيث قالوا ان مسلسل الاغتيالات الذي بدأ في العام 1993م لا زال مستمر , مشيرين الى ان القوى اليمنية في الشمال اليمني لازالت تنظر الى الجنوبيين من منطلق فتوى صدرت عن الشمال اليمني قبيل الحرب , وصفت الجنوبين بأنهم خارج عن الدين الاسلامي , وولي الأمر وهي الفتوى التي يقول جنوبيون ان صنعاء شنت حربها على الجنوب بموجب تلك الفتوى.

 

ومن المتوقع أن يتخذ الضباط والقيادات العسكرية الجنوبية في صنعاء ومدن يمنية موقفا حيال ما يتعرضوا له .

 وقالت مصادر عسكرية جنوبية لـ(عدن الغد)انها ستتشاور في ما بينها  للوقوف اما تلك الاعمال التي يتعرضوا لها .. مؤكدين بأنهم سيعودون الى الجنوب في حالة لم يتم الكشف عن هوية قتلت العشرات من رفاقهم.

 

وفي ظل رفض سلطات صنعاء الكشف عن هوية تلك العناصر التي تقوم باغتيال القيادات الجنوبية  فقد يقود الجنوبيين الى العودة الى الجنوب والذي تطالب انتفاضة شعبية كبيرة باتت تسيطر على معظم المدن الجنوبية باستقلال الجنوب واستعادة دولته وطرد التواجد الشمال الذي يقول الجنوبيون انهم يحتلون وطنهم بقوة السلاح , منذ فشل الجيش الجنوبي في التصدي للقوات الشمالية في حرب صيف 94م , قد تؤدي الى توتر الوضع بين الشعبيين الجارين , وقد ينذر بحرب قد لا تكون مشابه للحرب التي وقعت عقب مرور ابعة اعوام على توقيع اتفاقيتها.

 

*من صالح أبوعوذل