آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

أخبار وتقارير


اليمن : تحركات حثيثة لتفادي انتكاسة في أعمال مؤتمر حوار صنعاء

السبت - 17 أغسطس 2013 - 01:20 م بتوقيت عدن

اليمن : تحركات حثيثة لتفادي انتكاسة في أعمال مؤتمر حوار  صنعاء
جانب من اجتماع اعضاء فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار اليمني - وسائل اعلام يمينة

صنعاء(عدن الغد)خاص:

طالب ممثلو الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني بالعاصمة اليمنية صنعاء، التحول للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة تختار من قبل رعاة المبادرة الخليجية، كاشتراط لمواصلة مشاركتهم في المؤتمر، الذي امتنعوا عن حضور جلساته منذ أمس الأول، وذلك في وقت بدأت فيه تحركات حثيثة لتفادي انتكاسة وشيكة في أعمال المؤتمر. وفقا لما ذكرته صحيفة (الخليج) الإمارتية

 

وقالت (الخليج) أن رسالة رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار محمد علي احمد، التي جاءت المرفوعة إلى الرئيس عبد ربه منصور لتضع حداً لقراءات ملتبسة حول موقف الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء، فقد رفع الأول سقف موقفه إلى حد يضع الرئاسة اليمنية ورئاسة مؤتمر الحوار في موضع بالغ الحرج والحساسية، نظراً لأن القضية الجنوبية باتت من دون شك المعيار الأساس لنجاح أو فشل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يحظى برعاية أممية وإقليمية .

 

وأكدت الصحيفة الإماراتية أن محمد علي احمد، الذي يرأس تكتل المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، طالب في رسالته إلى “التحول للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة تختار من قبل رعاة المبادرة الخليجية” و”البدء الفوري بتنفيذ النقاط ال (20 11)” الخاصة برفع المظالم التي لحقت الجنوبيين منذ حرب 1990م، و”تحديد برنامج زمني وآلية لعملية التفاوض وخريطة طريق لتنفيذ المخرجات” و”أن تضمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن تنفيذ الحلول المتفق عليها للقضية الجنوبية” .

 

وبحسب (الخليج) فقد بررت الرسالة هذا الموقف بالإشارة إلى انه “لمسنا بشكل واضح حجم التحجيم للقضية الجنوبية كقضية شعب، دولة، هوية، انتماء، ثروة وأرض، معتبرة أن “كافة الجهود المبذولة من قبل الحراك الجنوبي السلمي بمكوناته المتعددة المشاركة في الحوار الوطني، وتلك الرافضة لقناعاته المسبقة من أن نتائج الحوار لن تؤدي إلى نتائج إيجابية لنصرة القضية الجنوبية” .

 

من جهة ثانية قالت “الخليج” انها علمت من مصادر خاصة  أن ثمة اتصالات أجريت خلال الساعات الماضية بين الرئاسة اليمنية وقيادات في الحراك الجنوبي لاحتواء انتكاسة وشيكة للمؤتمر عقب تعليق فريق القضية الجنوبية لمشاركته في أعمال الحوار وامتناعه عن استئناف عقد جلسات أعماله يوم الثلاثاء الماضي لاعتبارات تتعلق باحتجاجه على البطء في تنفيذ تعهدات الرئيس هادي بمعالجة القضية الجنوبية .

 

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي وجه اللجنة الوزارية المصغرة المكلفة بتنفيذ النقاط ال 31 بتحديد سقف زمني لإنجاز تنفيذ النقاط المشار إليها بهدف احتواء أية انتكاسة للمؤتمر .

 

واستبعدت المصادر (بحسب الخليج) أن يتم استبدال نمط الحوار القائم في أروقة مؤتمر الحوار بصنعاء إلى جلسات تفاوضية بين ممثلين للشمال والجنوب تعقد في دولة محايدة وهو ما طلبه رئيس فريق القضية الجنوبية معتبرة أن تسوية القضية الجنوبية عبر مخرجات توافقية تصدر عن مؤتمر الحوار هو الخيار الوحيد والذي يحظى بدعم إقليمي ودولي وأن أية اشتراطات تتجاوز هذا الخيار لن يتم التعاطي معها من قبل الرئاسة اليمنية .