آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-07:24م

العالم من حولنا


عرض الصحف البريطانية: قد نكره الإخوان لكنه انقلاب

الأحد - 18 أغسطس 2013 - 07:05 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية: قد نكره الإخوان لكنه انقلاب
يخشى البعض من تكرار السيناريو السوري في مصر

لندن((عدن الغد)) بي بي سي:

اهتمام الصحف البريطانية بالتطورات في مصر لم يتراجع، فبعضها خصص صدر صفحته الأولى لتلك الأحداث، بالإضافة لنشر مقالات وتحليلات حول الموضوع في الصفحات الداخلية.

في صحيفة الأوبزفر كتب نك كوهين مقالا عنوان "قد نكره الإخوان، لكنه انقلاب".

"حين تقتل الدولة ستمئة من مواطنيها، فهي في الحقيقة لم تقتل مواطنيها فحسب، بل قتلت إمكانية التوصل إلى حل وسط"، بهذه الجملة يفتتح الكاتب مقاله، ويتابع قائلا إن من يرتكب عملية القتل مدرك لحقيقة أن كثرة الدماء المسفوحة ستحول دون السير في الطريق السياسي.

ويرى الكاتب ان الذين "ارتكبوا عملية القتل لا يأبهون لو كرههم الناس بسبب ذلك إلى يوم مماتهم"، وأن العالم الخارجي قد لا يأبه ايضا للعنف الذي يلف البلاد.

ويقول الكاتب إنه بالرغم من كراهيته لقتل المحتجين إلا أنه لا يحس بأي تعاطف مع "الرجال والنساء الرجعيين في جماعة الإخوان المسلمين".

ويجد الكاتب نفسه في موقف صعب، ذلك أن الشرق الأوسط له خصوصية فالخيار هو بين الأنظمة القمعية التي تندلع الثورات ضدها وهي أنظمة علمانية أو شبه علمانية ، وبين الإسلاميين. الخيار هو بين "فاشيين بالزي الموحد وفاشيين بقرآن" كما تقول الناشطة المصرية منى الطحاوي.

حتى اليسار الاوروبي الذي يناصر الإسلاميين يجد نفسه حائرا الآن.

ولأوضح السبب، يقول الكاتب: الإخوان مثلا يصفون حظر الأمم المتحدة للاغتصاب الزوجي ودعوتها لحرية العمل والحركة والسفر للمرأة وحرية استخدام موانع الحمل بأنه أداة لتقويض العائلة كأساس للمجتمع ومقدمة لهدم المجتمع ككل وإعادته إلى الحالة التي كان فيها قبل الإسلام.

لم يتطرق الإخوان حين صياغة الدستور الجديد إلى حقوق الأقلية المسيحية في مصر، كما يقول كاتب المقال.

لكن الكاتب يستدرك أن الإخوان المسلمين مع ذلك ليسوا "الحزب النازي" ، لم يلغوا الديمقراطية ولم يجبروا المعارضة على النزول تحت الأرض، ويرى أن الاعتماد على الجيش للإطاحة بالإخوان كان في غاية السذاجة.

الصراع على مصر لم ينته

أما صحيفة الصنداي تايمز فجاءت افتتاحيتها تحت عنوان "الصراع على مصر لم ينته بعد".

تستهل الصحيفة الافتتاحية بالقول "منذ عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي بدأت مصر بالانزلاق نحو الفوضى التي تسببت بأحداث عنف أدت إلى مقتل المئات، وليست هناك دلائل على أن الصراع يقترب من نهايته".

في مصر تنحصر الديمقراطية بين خيارين: إما الجيش أو الإخوان المسلمين، ومع أن الرئيس الإخواني كان قد انتخب بشكل ديمقراطي، إلا أن إطاحة الجيش به جاءت بضغط شعبي تمثل بمظاهرات جماهيرية تطالب برحيله.

وترى الصحيفة ان المهمة الملحة الآن هي إنهاء العنف والتوجه نحو المصالحة الاجتماعية، ولا تكفي إدانة الغرب للعنف للمساعدة في تحقيق المصالحة وإنهاء العنف، عليه أن يقدم أكثر من ذلك، وحين قال أوباما إن أمريكا لن تتدخل في مصر الى جانب أي من الأطراف فقد كان يعبر عن عجز بلاده.

سوريا تلقي بظلالها على مصر

في صحيفة الاندبندنت نجد الأحداث في مصر تحتل الصفحة الأولى وأكثر من صفحة داخلية.

كتب إيان بيريل في الصحيفة مقالا بعنوان "سوريا تلقي بظلالها"، قال فيه "بينما كانت الدماء تسيل في مصر هذا الأسبوع فإن الأزمة المريعة تهدد بأن تتمادي بالتصاعد، ومع كل رصاصة أطلقت تضاءلت فرص السلام.

ويقول الكاتب انه لم يعد شيئا مبالغا به أن يخشى المصريون من تكرار التجربة السورية في بلادهم.

ويتابع الكاتب قوله إن أحداث الثورة غير قابلة للتنبؤ، والتأثير الغربي أضعف مما نتمنى أن يكون، مع أن من واجب بلدان مثل بريطانيا والولايات المتحدة الوقوف إلى جانب القوى التي تسعى لتحقيق الديمقراطية.

المساعدات الخارجية بأيدي القاعدة

مسلحون من حركة الشباب

كانت تفسيرات وزارة التنمية الدولية متناقضة

صحيفة التايمز أون صنداي نشرت مقالا يحمل العنوان أعلاه ناقش وقوع مساعدات من وزارة التنمية الدولية البريطانية إلى الصومال بأيدي حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وينتقد كاتب المقال تعامل الوزارة مع ما حدث، ففي الأيام التي تلت الحادث تحدثت عن أن البضاعة "أتلفت" بأيدي الشباب أو باندلاع النيران فيها.

ثم جاء التقرير السنوي للوزارة الذي تطرق للحادث لكنه لم يذكر أن البضاعة أتلفت، بل قال إن عملية مصادرة البضاعة جرت على مراحل عدة واستمرت شهورا.

ثم أخيرا اعترفت الوزارة ان الحديث عن إتلاف البضاعة لم يكن دقيقا بل كان مبنيا على افتراض منطلق من حوادث سابقة مشابهة.