آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-11:47ص

ملفات وتحقيقات


كلية الفنون الجميلة بالحديدة .. دفعة الوفاق الوطني تستهدف التاريخ

الأربعاء - 11 يناير 2012 - 10:08 م بتوقيت عدن

كلية الفنون الجميلة بالحديدة .. دفعة الوفاق الوطني تستهدف التاريخ

الحديدة ((عدن الغد)) خاص:

كلية الفنون الجميلة جزء لا يتجزأ من انجازات جامعه الحديدة التي تخطو خطواتها إلى الإمام وبداية الفنون كانت عبارة عن جزء بسيط من كلية الآداب الذي إنشاء بقسمين قسم الفنون الجميلة والمرئية وقسم التربية الفنية وبعد أكثر من عامين أصبح للفنون مبني خاص تتقاسمه مع كلية علوم البحار كي يفي بالغرض ويلبى طموح وإبداعات الطلاب التي تحمل حتما معاني الجمال والفن والتي لا تقتصر عند سقف أو حد معين .
كلية الفنون الجميلة صار صداها على مستوى ربوع الوطن لما من مخرجات مؤهله تأهيلا علميا و أكاديميا  وهاهي العام تشع بالدفعة العاشرة من مخرجات شباب قادمون في سماء ألأعلام اليمني وفي شتى أنواعه من الإخراج والتصوير والمونتاج وكتاب السيناريو والمعدين والمقدمين في الإذاعات والتلفزيون على المستوى المحلي أو العربي  خريجي هذا العام من كلية الفنون الجميلة استطاعوا انجاز مشاريعهم التي هي عبارة عن أفلام درامية قصيرة والأول مرة في تاريخ الكلية أفلام( وثائقية )و( درامية ) مما يجعلنا نضع العديد من علامات الاستفهام لهذه الأفلام الوثائقية التي لم نعتدها من الكلية سابقا.
رغم الضروف الراهنة في البلاد أستطاع هؤلا المبدعون أنجاز مشاريعهم على أكمل وجه ورغم التكاليف الباهظة والمشاكل التي رافقت الأوضاع في البلاد لإعداد هذه المشاريع التي ربما يزيد تكلفة المشروع عن نصف مليون ريال  إضافة إلى الصعوبات والعوائق التي تتلاشى بالتحدي والإصرار وبروح الفريق الواحد كي يصلون إلى الهدف ويبقى الانجاز حليفهم ومن صنع أيديهم.
كلية الفنون الجميلة هذا العام بعميد جديد وبأفلام وثائقية هل هو نوع من التجديد والتغيير أم العودة خطوات وللأسف إلى الخلف


 

تحقيق / علي حميد قاسم -سوزان أبو علي

 

كلية الفنون الجميلة خارج حسابات جامعة الحديدة

اتجهنا إلى مبنى ألجامعه لننفرد لملاحظة الإبداع قبل العامة الذي نظل نترقبه في كل عام على شاشة قناة اليمن الفضائية تحت مسمى برنامج أول خطوة .

  

بداية كانت مع رئيس جامعة الحديدة الأستاذ الدكتور حسين عمر قاضي الذي أبدى ثقته أن هذه الأعمال لم تقل جودة عن الأعمال الماضية  التي ظهرت على شاشة الفضائية لافتا إلى إن مشاريع الفنون تختلف اختلاف جذريا عن مشاريع الأعلام بالقول أن مشاريع تخرج طلاب كلية الفنون الجميلة تختلف اختلاف شاسعا وذلك من خلال العديد من أللمميزات التي تميزهم عن طلاب الإعلام حتى وأن جئت البعض منها في هذا العام تحمل نفس المسمى  (وثائقية ) وذلك من خلال الإبداع من بداية الفكرة مرورا بالسيناريو وأنتها بالإخراج وهذا ما يعود إلى أن كلية الفنون الجميلة تعمل على تأهيل الطالب تأهيلا علميا وعمليا منذ المستوى الأول حتى يصل إلى المستوى الرابع وما أن يأتي دور مايسمى بالمشروع إلا والطالب قادر على إخراج أي عملا تلفزيونيا يؤكل إليه.

 

وأعترف عن غياب ألجامعه ماديا وأن الطلاب يواجهون ظروف مادية صعبة أثناء تنفيذ المشروع قائلا أن الجامعة لم تدعم مشاريع التخرج بأي مبالغ مالية لأنها لم تدرج إلى ميزانية ألجامعه إلا أن هناك يتلقى البعض منهم دعم من المؤسسات والشركات الخاصة والبعض الآخر على حسابهم الشخصي ودور ألجامعه يقتصر فقط في توجيه الرسائل إلى الجهات الداعمة إلا أن ألجامعه تقف إلى جوار الطالب ماديا في حفل التخرج فقط ونحن في هذا العام رعينا كل احتفالات التخرج لكل أقسام الكليات التي تحتضنها جامعة الحديدة وقسم الفنون الإذاعية والتلفزيونية واحد من هؤلا الأقسام.

 

 عشرة الف ريال لكل طالب مقابل نصف مليون ريال تكلفة كل مشروع

 

أما عميد الكلية د/ حمدي البناء والذي تحدث بدورة أن ست أفلام  تستعد هذه الأيام لمناقشتها والتي هي عبارة عن مشاريع التخرج لهذا العام هي ( بلا عنون- حكاية اثر- أمل المستقبل- جامعه الحديدة إشعاع وتميز-المحفظة- زبيد فاكهه الزمن ) اثنان منها وثائقي وأربعه درامي والتي تناول كل منها  أشياء مميزة وامتازت المشاريع مابين أفلام درامية ووثائقه علما ان الأفلام الوثائقية معربا أن الكلية هذا العام انفردت بأفلام وثائقية كنوع من التغيير والتجديد وإعطاء ضوء لأشياء جديدة موجودة على الواقع موضحا الفرق بين الفلم الدرامي والوثائقي هو ان الدرامي ممزوج بخيال فني وسيناريو اكبر عكس الوثائقي الذي يحث على توثيق شي معلم ويحتاج إلى توثق بنظرة أكاديمية فمثلاً الفلم الوثائقي لإحدى المجموعات ( زبيد فاكهه الزمن) وذلك  للفت انتظار الناس إلى ضرورة إعادة الاهتمام بزبيد كونها مدينة العلم والعلماء وإنها من المعالم الأثرية القديمة وكون منظمة اليونيسيف أشارت إلى زبيد بدأت بالانهيار وستشطب من قائمة المعالم الأثرية .

 

أما لعمل المجموعات والتي تعتبر شبة جديدة على الخريجين أوضح البناء  إلى عمل المجموعات يعود للكثافة الطلابية والذي بداء العمل به هنا في الكلية منذ 3 الأعوام الأخيرة نظراً للعدد المتزايد لمخرجات القسم ففي السابق كان عدد الدفعة لا يتجاوز 20 طالب بينما ألان من 40 إلى 50 طالب وبالتالي لو كل خريج يبتكر مشروع فهذا سيأخذ وقت وجهد وكلفة أكثر فمن مميزات ألمجموعه أنها تلبي الطموح للمتخرج من كل النواحي فمن خلال دخول الطالب إلى المضمار تصبح لدية خبرة ودراية في ممارسة حياته العملية على أكمل وجه برغم ان من سلبيات المجموعات الاتكاليه أما لدور ألجامعه مع الطالب الخريج تمنح ألجامعه لكل طالب فقط (10000) ريال بالإضافة أنها تساعده في إعداد مواقع التصوير وتكليف الطلاب الآخرين في الأدوار الإخراجية والتمثيلية وتوفير الالآت التصوير المتاحة لنا فالعملية الإخراجية لا تقاس بأنظمة وقوانين فالمهم الإخراج والإبداع.

 

دفعة الوفاق الوطني تستهدف التاريخ


وإثناء تواجدي في الكلية كان أول يوم لمناقشة مشاريع تخرج دفعة هذا العام التي أطلقت على نفسها أسم (دفعة الوفاق الوطني ) بحضور مجموعه من الدكاترة المشرفين وتواجد جميع الخريجين جميعهم كان بانتظار البث المباشر لما تم تحقيقه ومعرفة أي مستوى نالت المشاريع من حيث الرضي والقبول فالجميع يمتازون بالأفكار والإبداع والفن في انتقاء المضامين لإيصال ما هو مطلوب..


_فيروز وندى فريد ونهله الجبلي و بلقيس احمد ألريمي مجموعه الفلم الدرامي (بلا عنوان) تحدثوا عن قصة مشروع تخرجهم  التي تحكي عن الإرهاب في اليمن اخترنا نحن كمجموعه نوع الفلم درامي بحكم أربعه أعوام دراسة في الإخراج والسيناريو والإنتاج علما إننا واجهنا صعوبات من جميع النواحي والتي لاقتصر عند حد معين لكن بفضل مساعدة عميدنا ومشرفنا الدكتور حمدي البناء تخطينا الصعوبات وأتمنى ان ينال المشروع رضا الجميع.


_ أماني يحيى عطى رئيسة مجموعه الفلم الوثائقي ( زبيد فاكهه الزمن ) إحداث الفلم تتحدث عن زبيد العلم والأصالة وأن سبب اختيارنا لزبيد  من المعالم الأثرية والتي هي ألان مهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي وفقاً لما صرحت به منظمة اليونسكو اخترنا ان يكون الفلم وثائقي وذلك لما فيه من واقع ملموس في زبيد برغم إننا واجهنا صعوبة في السيناريو والتصوير المباشر إلا إنها كخطوة وثائقية أولى رائعة جدا بالنسبة لنا ونشكر مشرفنا الدكتور حسن دجرة وفكرة المشروع كانت للدكتور حمدي البناء.


_ وللمحفظة نصيب في الفلم الدرامي الاجتماعي الذي حاول ان يوصل رسالة تربوية إنسانية وصراع بين الذات وواقع الحياة الراهنة محمد عبدالله الشرعبي رئيس مجموعه الفلم الدرامي (المحفظة )والذي تحفظ على مضمون الفلم على الجميع كي يكون لمجموعتهم نصيب اكبر من الاهتمام وجذب الانتباه اخبرنا إنهم اختاروا ان يكون الفلم درامي لان مجال الكلية نماء هذه الإمكانيات لدى الطالب في الفنون واعتبر ان الفن هنا هو الخيال في الدراما المطلوبة منا.
_ وكان لجامعه الحديدة إبداع مميز من خريجي كلية الفنون


بشير حسن ألقديمي مسئول مجموعه الفلم الوثائقي ( جامعه الحديدة إشعاع وتنمية): اخترنا ان يكون الفلم وثائقي لان هدفنا إيصال الرسالة بالترويج لجامعه الحديدة في المجتمع وخاصة خريجي الثانوية العامة الذين سيباشرون التسجيل العام القادم سيدركون من فلمنا ما هي الأقسام والتخصصات كما هي واقعية وتمتلكها ألجامعه مشروعنا اختير قرعه بين العديد من المشاريع برغم أننا واجهنا القليل من الصعوبات كون الفلم وثائقي وجديد علينا كطلاب فنون إلا أنها تعتبر خطوة جبارة ورائعة بالنسبة لنا.
_ لمياء الاديمي واحدة من الفريق المكون من ستة أشخاص: تناولنا الفلم الدرامي (حكاية اثر) وبيع الضمائر الإنسانية بأسعار بخسة تم اختيار نوعه كدرامي كوننا هنا في الكلية نمتاز بالحس الدرامي والفني والدرامي انسب لنا برغم أننا واجهنا صعوبات في ما بعد الإعداد لان مشروعنا اقتحمه فيروس وقرصن كل ما في قرص
DVD لكن الحمد لله تعبنا لم يذهب هباء منثورا.

بالتقطيع العشوائي برنامج أول خطوة يحرم المشاهد من رسالة الأفلام

_ أما الفلم الدرامي الأخير ( أمل المستقبل) لمجموعه يرأسها الخريج أيمن المهدي والذي هو عبارة عن فيلم درامي تتحدث قصة عن ظلم البنت من قبل الأهل وذلك في حرمانها من التعليم الجامعي ووضعنا في وجه الخصوص من الأخ الذي يظلم أخته على ذمة أحد الفتيات التي تذهب إلى جامعة دون عودة إلى المنزل

كما أبدى ألمهدي استياءه الشديد من برنامج أول خطوة حيث تحدث إن  التدخلات التي يقوم بها مخرج البرنامج على بعض الأفلام مما يؤدي إلى عرض الفيلم كجسد دون روح أي أنه يعمل على تقطيع مشاهد تكون صلب الفكرة الأساسية ولم يتبقى إلا البعض منها والمشاهد الثانوية مما يجعل المشاهد يخرج دون أي نتيجة أو معرفة عن ماذا يتحدث صاحب هذا المشروع


تعتبر مشاريع التخرج لطلاب استطاعوا إثبات قدراتهم وجهودهم بخطوة أولى المحصلة النهائية لدراسة دامت اربع سنوات كي ينتقل الخريج من نقطة البداية صوب طريق الرقي والشهرة إلى مستقبل حافل مليء بماء هو أفضل للمجتمع ككل.