آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:41م

أخبار وتقارير


مصادر: صالح يتحدى الإرادة الدولية والإجماع الوطني ويصر على إفشال الحوار باسم (الوحدة)

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2013 - 06:10 م بتوقيت عدن

مصادر: صالح يتحدى الإرادة الدولية والإجماع الوطني ويصر على إفشال الحوار باسم (الوحدة)
الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح

صنعاء (عدن الغد)خاص:

كشفت مصادر مطلعة برئاسة مؤتمر الحوار الوطني عن انقسام حاد وتصدع غير مسبوق في حزب المؤتمر الشعبي العام، الحاكم سابقا باليمن، وسط تعنت رئيس الحزب علي عبدالله صالح، على تحدي الإرادة الدولية والإجماع الشعبي اليمني على حل القضية الجنوبية وإصراره على إفشال مؤتمر الحوار وعدم توصله لأي مخرجات أو حلول للقضايا المطروحة عليه، بدغدغة مشاعر الشارع الشمالي باسم الوحدة وسعيه للحفاظ عليها.

 

ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل- عن المصادر، تأكيدها بوجود تباين كبير في موقف ممثلي حزب المؤتمر في مؤتمر الحوار من مسودة مخرجات لجنة التفاوض المقرة من قبل الأمم المتحدة، ومطالبة صالح لأعضاء الحزب في لجنة الـ(16) بالانسحاب من جلسات أعمال اللجنة وعدم التوقيع أو الموافقة على تلك المسودة إضافة إلى دعوته اليوم للجنة الدائمة للحزب إلى اجتماع عاجل برئاسته للوقوف على تلك المسودة التي أعلن الحزب رسميا عن رفضها باعتبارها وثيقة تشطيرية تستهدف الوحدة اليمنية.

 

وأوضحت ذات المصادر أن حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، منقسم إلى فريقين، هما أشبه بالصقور والحمائم يمثل القسم الأول الخاص بالصقور علي عبدالله صالح وأتباعه الأكثر تشدداُ بالحزب في موقفهم الرافض لأي حل عادل للقضية الجنوبية وسعيهم إلى إفشال مؤتمر الحوار الوطني عبر إعاقة استكمال مخرجات الحوار وحل القضية الجنوبية، بينما يمثل طرف الحمائم المعتدل بالحزب، الرئيس عبدربه منصور هادي والنائب الثاني لرئيس الحزب عبدالكريم الارياني والقيادات المعتدلة في تعاملها مع الحلول المطروحة والمقترحة للقضية الجنوبية.

 

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد هاجم اليوم التصعيد السياسي الذي يقوده الرئيس السابق داخل حزب المؤتمر مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الوطني.وقال خلال لقائه بسفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء«للأسف بعض من القوى السياسية لم تستوعب الوضع أو معطيات المبادرة بصورة دقيقة ولذلك تتأرجح في مواقفها أحياناً وفقا لمستجدات مزاجية وأنانية تعتقد أنها ستضع العصا أمام العجلة وتعطل مسيرة التسوية السياسية التي يدعمها المجتمع الدولي كله وبرعاية الأمم المتحدة».

 

وحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ" فقد أكد هادي أمام السفراء في هجومه الغير مباشر على صالح وتياره المتشدد داخل الحزب أنه«لا يحق لأحد الاعتراض على المخارج الوطنية والطبيعية والموضوعية التي يتبناها مؤتمر الحوار الوطني».

 

وأكدت الوكالة إن هادي أبلغ السفراء بقرب انتهاء مؤتمر الحوار بصورة كاملة بفرقه التسع «إلا أن فريق بناء الدولة ما يزال ينتظر نتيجة المستخلصة لفريق القضية الجنوبية، وإن طبيعة أي حوار وطني كبير وحاسم يكون في بدايته صعب حتى تتبلور الصورة للاتجاه العام لطبيعة الحوار ومدخلاته وكذلك أي نهاية لأي حوار من هذا القبيل تكون هناك بعض العوائق والتحديات».في وقت أكدت فيه تجديد السفراء لتأكيداتهم على استمرار دعمهم لليمن من أجل تحقيق الغايات المنشودة.

 

وقال هادي «نحن عازمون على تجاوز أي صعاب بصورة موضوعية ومنطقية وبما يؤكد إستراتيجية المبادرة الخليجية التي ترتكز على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وعلى أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة».

 

وأضاف «بعض السفراء كانوا شهود على طبيعة الأحداث مطلع العام ٢٠١١ وتداعياتها الخطيرة والكارثية علي مستوى العاصمة وغيرها من المحافظات».

 

وأشار الرئيس هادي إلى «المسؤوليات التي يتحملها الجميع وما يجب على الدول الراعية والداعمة عمله من خلال نشاطات السفراء بصورة إيجابية».

 

وكان التيار المؤتمري المتشدد بقيادة صالح والأمين المساعد للحزب سلطان البركاني ووزير الاتصالات أحمد بن دغر والوزير المؤتمري السابق يحيى الشعيبي، قد صعدوا حملة هجوم إعلامية شرسة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي أمين عام الحزب والنائب الأول لرئيسه ود/عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس الحزب، وصلت إلى مطالبتهم بتحديد موقفهم من الحزب أو تقديم استقالتهم، وسط مؤشرات خطيرة تنذر بانهيار الحزب الحاكم طوال أكثر من 3 عقود باليمن.

 

 

من/  عماد الديني