آخر تحديث :الإثنين-13 مايو 2024-12:00ص

أخبار وتقارير


تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد): مليونية اليوبيل الذهبي رسالة إلى العالم شرقاً وغرباً مفادها استحالة تزييف إرادة شعب الجنوب

الجمعة - 11 أكتوبر 2013 - 11:23 م بتوقيت عدن

تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد): مليونية اليوبيل الذهبي رسالة إلى العالم شرقاً وغرباً مفادها استحالة تزييف إرادة شعب الجنوب
جانب من الحشود التي تحتضنها ساحة العروض بخور مكسر مساء اليوم - عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص:

حيا تيار مثقفون من أجل جنوب جديد زحف جماهير الثورة السلمية التحررية الجنوبية إلى مدينة عدن للاحتفال المليوني بالذكرى الخمسين لانطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وما لذلك الاحتفال من رمزية خاصة، تؤكد حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية الكاملة السيادة على ترابه الوطني.

 

     جاء ذلك في بيان تلقى (عدن الغد) نسخة منه، أكد فيه التيار أن مليونية اليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر هي الرد الميداني والواقعي على كل المشاريع التي تستهدف تزييف إرادة شعب الجنوب والالتفاف على ثورته السلمية التحررية، من قبل قوى الاحتلال اليمنية باستخدام أدوات متعددة.

 

    ودعا التيار في بيانه إلى ثورة اجتماعية موازية للثورة السلمية التحررية سياسياً ينبغي للجنوبيين ولا سيما الجيل الشاب أن ينهضوا بإنجاز فصولها تأصيلاً وامتداداً لعمقهم الحضاري والثقافي، الذي استهدفته قوى الاحتلال منذ الوهلة الأولى، ووضعته في أولويات استراتيجيات تفكيكها للنسيج الثقافي والاجتماعي الجنوبي، بالتوازي مع سياسة التجهيل الممنهج، ونشر الثقافة الدخيلة في مستوياتها الأشد تخلفاً، الأمر الذي يضع على الجيل الشاب مهام مواجهة السياسات الاحتلالية ثقافيا واجتماعيا.

 

نص البيان:

    يحيي تيار مثقفون من أجل جنوب جديد زحف جماهير الثورة السلمية التحررية  الجنوبية إلى مدينة عدن للاحتفال المليوني بالذكرى الخمسين لانطلاقة ثورة 14 أكتوبر المجيدة، وما لذلك الاحتفال من رمزية خاصة، تؤكد حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال وبناء دولته الجنوبية الكاملة السيادة على ترابه الوطني.

    وفي هذا السياق الوطني الجنوبي فإن مليونية اليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر هي الرد الميداني والواقعي على كل المشاريع التي تستهدف تزييف قضية شعب الجنوب والالتفاف على ثورته السلمية التحررية، من قبل قوى الاحتلال اليمنية باستخدام أدوات متعددة.

    إن اللحظة الراهنة أشد خطورة وحساسية وتستدعي من الجنوبيين مزيداً من اليقظة السياسية والحذر، بحيث لا تستخدمهم أية قوى،أدوات للصراع بالنيابة، من خلال إذكاء الخلافات حول التفاصيل، وإلهائهم عن جوهر القضية المتمثل في حق شعب الجنوب في استعادة هويته وحريته وكرامته وبناء دولته المستقلة الكاملة السيادة.

      إن فئات شعب الجنوب المحتشدة في مليونية الذكرى الخمسين لثورة 14 أكتوبر إنما تعبر عن حقيقة جنوبية ملموسة، عنوانها أن هناك تسامحاً وتصالحاً تاريخياً قد امتدت فصوله على الأرض، حيث يوحد الموقف من الاحتلال، كل القوى الجنوبية التي كانت بينها تباينات خلال الخمسين عاماً الماضية، على هدف واحد، هو الخلاص من وطأة الاحتلال اليمني، والانطلاق نحو مستقبل جنوبي جديد، يسهم الجميع في صنع ملامحه، وتحمل المسؤولية التاريخية إزاءه؛ ولذلك فإن على قوى ومكونات الثورة السلمية التحررية التي اضطلعت بالقيادة والثبات في الميدان أن تنطلق الآن من أن وحدة الصف الجنوبي على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الكاملة السيادة، هي طوق النجاة للجنوب، من كل ما يحاك ضده من مؤامرات منظورة وغير منظورة. الأمر الذي يجعل من الوصول إلى انعقاد مؤتمر جنوبي جامع، ضرورة ومسؤولية وطنية ينبغي أن ينهض بها الجميع كلاً من موقعه، وهي ما بادر التيار مع مختلف القوى والمكونات والشخصيات إلى تيسير السبيل إليها، من خلال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع لقوى الثورة السلمية الجنوبية التحررية على تلك القاعدة المعلنة، التي دشنت أعمالها في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي، وتواصل إنجاز مهامها وفق خطتها المحددة بشهرين.

    إن هذه الذروة الجنوبية المتمثلة في مليونية ثورة 14 أكتوبر، إنما هي استلهام للتراث النضالي السلمي والبعد المدني الجنوبي، الذي يقدم مؤشرات النصر، الذي قدمت في سبيله التضحيات الجسام، ومازالت، وعلى الصعيد نفسه فإن ثورة اجتماعية موازية للثورة السلمية التحررية سياسياً هي مما ينبغي لنا نحن الجنوبيين ولا سيما الجيل الشاب أن ننهض بإنجاز فصولها تأصيلاً وامتداداً لعمقنا الحضاري والثقافي، الذي استهدفته قوى الاحتلال منذ الوهلة الأولى، ووضعته في أولويات استراتيجيات تفكيكها للنسيج الثقافي والاجتماعي الجنوبي، بالتوازي مع سياسة التجهيل الممنهج، ونشر الثقافة الدخيلة في مستوياتها الأشد تخلفاً، الأمر الذي يضع على الجيل الشاب مهام مواجهة السياسات الاحتلالية ثقافيا واجتماعيا في غمرة النضال السياسي لمكونات وقوى الثورة السلمية التحررية الجنوبية.

    لتكن مليونية اليوبيل الذهبي رسالة إلى العالم شرقاً وغرباً مفادها أن كل محاولات تزييف إرادة شعب الجنوب سوف تتحطم على صخرة الثبات الجنوبي على الحق في الوجود بحرية وكرامة ودولة جنوبية مستقلة كاملة السيادة على ترابه الوطني، وأن لا خيار سوى ذلك.

 

 

الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد

11 أكتوبر 2013